ميدار.نت - دبي

يعد هرمون الإندروفين ناقلا عصبيا، تفرزه الغدة تحت المهاد والغدة النخامية استجابة للألم والتوتر، وينقل الإشارات العصبية للدماغ والجهاز العصبي، ومن أشهر أنواعه بيتا إندروفين، الذي يسكّن الألم.

ما الذي يفعله هرمون الإندروفين؟

يتم تصنيع هرمون الإندروفين في الجهاز العصبي المركزي، الذي يتضمن الدماغ والنخاع الشوكي، والأعصاب المتوزعة في جميع أنحاء الجسم، فعندما يتعرض الجسم لألم ما، كالتواء أحد الأطراف مثلا، ترسل الأعصاب الإشارة إلى الدماغ للشعور بالألم، والذي لا يريد للجسم الإحساس به، فيرسل بدوره إشارات إلى الغدة النخامية لإفراز الإندروفين وتسكين هذا الألم. بعد الدراسات، ثبت أيضا أن جهاز المناعة يفرز الإندروفين أثناء الإصابة بالالتهاب لتخفيف الأوجاع.

فوائد هرمون الإندروفين للجسم

يزيد هرمون الإندروفين من نشاط وحيوية الجسم، كما يعطي إحساسا بالبهجة والطاقة الإيجابية، ومن فوائده أيضا:

_ مقاومة الألم، والمساعدة على التئام الجروح، وسرعة الشفاء، كما يعزز الجهاز المناعي.

_ تخفيف التوتر والقلق، فقد أثبتت التجارب التي أجريت على الفئران، أن ارتفاع مستويات الإندروفين يقلل التوتر والقلق.

_ فقدان الوزن، حيث يفرز عند تناول وجبة مفضلة لدى الفرد، فيساعد على تنظيم الشهية وتقليل الشعور بالجوع.

_ علاج الاكتئاب، فالرياضة تزيد مستوى الإندروفين، ما يزيد الشعور بالسعادة وتقدير الذات.

_ زيادة التركيز، حيث يحسن من وظائف الدماغ، ويحفز التفكير والإبداع.

_ التخلص من الإدمان، فانخفاض مستوى الإندروفين في الجسم، يسبب ميل الفرد لشرب الكحول، أو إدمان المخدرات، أو الإفراط بالطعام، لذا ينصح الذين يخضعون لعلاج أي إدمان، بممارسة الرياضة، وتناول غذاء صحي، لزيادة الإندروفين. 

علامات نقص هرمون الإندروفين في الجسم

لم يُعرف سبب انخفاض إفراز هرمون الإندروفين بعد، ولكن تظهر علامات تدل على ذلك، وتتضمن:

_ ألم ليفي عضلي، ومن أعراضه تيبس العضلات، وإرهاق، وانخفاض الطاقة، وألم عند لمس أي منطقة في الجسم، بالإضافة للآلام المستمرة في كامل الجسم.

_ الاكتئاب.

_ التوتر الدائم.

_ الإدمان.

_ صداع مزمن.

_ اضطرابات النوم.

_ إيذاء النفس.

_ العصبية والسلوك العنيف.

كيف تحفز إفراز هرمون الإندروفين في الجسم؟

يمكن لتناول الأطعمة الغنية بفيتامين ب ٦ كالسبانخ، والقرنبيط، والثوم، والكرفس، والسمك، والدجاج، والخبز الأسمر، تحفيز إفراز هرمون الإندروفين في الجسم، والذي يختلف من شخص لآخر حسب الشيء الذي يبعث السعادة في النفس، وهذه بعض المحفزات:

_ ممارسة الرياضة بانتظام، والتي تسبب حالة تدعى نشوة العدّاء، وهي ناتجة عن إفراز الإندروفين، بالإضافة لفائدتها في علاج الاكتئاب والقلق، وتشعر الفرد بالاسترخاء والسعادة.

_ ممارسة التأمل واليوغا، فهي تزيد من إفراز الإندروفين ما يخفف التوتر والإجهاد.

_ تناول الأطعمة المفضلة، كالآيس كريم والشوكولاتة الداكنة والكاكاو، إذ يحتويان على الفلافونويد المحفز للإندروفين، والبطاطا المقلية التي تزيد إفراز اللعاب وبالتالي الإندروفين، إضافة للأطعمة المتبلة والحارة للذين يفضلونها، ولكن يجب عدم الإكثار منها فهي تؤذي المعدة.

_ الضحك عند مشاهدة الكوميديا أو الجلوس مع الأصدقاء أو اللعب مع الأطفال واحتضانهم.

_ العطاء، مثل التطوع والتبرع للمحتاجين والقيام بالأعمال الخيرية، فذلك يحفز مراكز السعادة في الدماغ، فيزيد إفراز الإندروفين.

كما يزيد هرمون الإندروفين عند مقابلة أشخاص محببين، ومشاهدة برامجك المفضلة، أو سماع أغنية تحبها، وممارسة الهوايات كالرسم والغناء والرقص، والخضوع لجلسات المساج والساونا، فكل ما يشعرك بالسعادة والرضا، يحفز إفراز الإندروفين في جسمك.

أخبار قد تهمك:

ماذا يفعل هرمون الكورتيزول بالجسم وما علاقته بمرض أديسون

كيف يحدث الشعور بالألم؟

شارك الخبر