ما هي فوائد التأمل وكيف نمارسه وما المشروب الموصى به قبله

Cover

ميدار.نت - دبي

يتذرع البعض بعدم توافر الوقت لديهم لممارسة التأمل، إلا أنه لا يحتاج إلى أجواء ومعدات خاصة، إذ يمكن للفرد ممارسته بمفرده أو حتى بين أشخاص آخرين. تعرف عبر هذا المقال إلى أهم فوائد التأمل التي ستجعلك ملتزماً بتخصيص وقت له عن طيب خاطر.

 

ما هي فوائد التأمل؟

خلال قيامنا بأنشطتنا اليومية، يطلق الدماغ موجات (بيتا)، التي يسميها الأخصائيون (موجات الانشغال)، أما في فترات السكينة، فإن الدماغ يطلق قدراً أكبر من موجات (ألفا) و(ثيتا) المرتبطتين بالاسترخاء. من هنا تأتي أبرز فوائد التأمل التي تقود تدريجياً إلى تحسين وظائف الدماغ والقدرات الإبداعية. للتأمل هذه الفوائد أيضاً:

_ تحسين المزاج، إذ تبين الدراسات أن الدخول في حالة تأمل تعزز نشاط مناطق الدماغ المسؤولة عن العواطف الإيجابية، ما يزيد القدرة على التحكم في الانفعالات والشعور بالرضا والتعاطف.

_ تقوية القدرة على التركيز، فالذهن مكان تعمه الضجة، فهو يتكلم مع نفسه، ويستجيب لأشكال المثيرات الموجودة في العالم الخارجي، في حين يساعد التأمل يساعد على خفوت هذه الضجة وترشيح عوامل الإلهاء المزعجة التي تجعل التركيز صعباً.

_ تخفيض ضغط الدم القابل للارتفاع، إذ يعزز التأمل نشاط الجهاز العصبي السيبمثاوي الذي يتحكم في وظائف الراحة والهضم، ومع تعوّد الرئتين على استنشاق الهواء بعمق، تتباطأ سرعة دقات القلب بما يسمح للأوعية الدموية بالاسترخاء وتخفيض ضغط الدم إلى حدود 4 نقاط.

 _ تخفيف التوتر، فبممارسة التأمل، يتراجع إفراز الغدد الكظرية لهرمون التوتر (الكورتيزول)، ويزداد ضخ الدم إلى الدماغ، ما يخفف من القلق المصاحب للمشكلات والمواقف العصيبة.

_ تقوية الجهاز المناعي، حيث يحفز التأمل الجسم على إفراز المزيد من مضادات الأجسام المسببة للأمراض، فضلاً عن القدرة على التحكم بالألم وتقليل الشعور به.

_ تأخير أعراض الشيخوخة، فهو يخفف من كمية مادة (الثايروكسين) التي تنتجها الغدة الدرقية المنظمة لإيقاع الساعة البيولوجية للجسم، فازدياد هذه المادة يعني تسريع المراحل التي يمر بها الجسم، في حين أن الإبطاء من هذه العمليات يتيح للجسم البقاء متوازناً لأطول وقت ممكن، فضلاً عن أن ازدياد موجات (ألفا) يرفع مستويات هرمون DHEA المكافح للشيخوخة.

_ مكافحة الهبات الساخنة والباردة التي تعانيها النساء في سن انقطاع الدورة الشهرية أو الطمث، فممارسة التأمل والاسترخاء تخفض مستويات مادة (نوربينيفرين) أي الناقل العصبي المسؤول عن حدوث هذه الهبات.

 

للحصول على فوائد التأمل ... كيف نمارسه؟

إليك هذه النصائح لتحصل على فوائد التأمل:

_ الجلوس بصمت في مكان هادئ لعشر دقائق على الأقل، و20 دقيقة كحد أقصى يومياً، مع ضمان إغلاق هاتفك النقال كي لا يشتتك شيء.

_ اتخاذ وضعية تجعل الظهر مستقيماً في الجلوس، على مقعد مريح تماماً، مع وضع القدمين بثبات على الأرض.

_ التنفس بعمق لبضع ثوانٍ من البطن، بحيث تشعر ببروزه إلى الخارج بسبب توسع عضلة الحجاب الحاجز.

_ إغماض العينين وتخيل مشهد مريح أو مكان هادئ تحب أن نكون فيه. بإمكانك أيضاً تكرار كلمة تحبها أثناء ذلك.

_ إغناء المشهد الذهني أكثر، من خلال تخيل دماغك كوعاء ينسكب فيه نور الشمس أو شلال الماء أو أي شيء يجعلك تشعر بالسكينة والإيجابية.

_ في حال تشتت الذهن بفكرة ما أو موقف مر عليك خلال اليوم، حاول استعادة التركيز في تنفسك البطيء، واستحضار المشهد المحبب ثانية.

_ عند انتهاء الوقت الذي خصصته للتأمل، إفتح عينيك ببطء. قد تفاجأ بأن وقتاً طويلاً انقضى وأنت على هذه الحال.

_ يحتاج المتأمل المبتدئ إلى بعض الوقت للتعلم، علماً أن الخطوات السابقة تنتمي إلى أبسط أنواع التأمل وأكثرها شيوعاً.

_ يوصى بتناول مشروب الشاي الأخضر دون سكر قبل التأمل، فهو يحتوي على حمض (الثيانين) الأميني الذي يحفز الدماغ على إطلاق المزيد من موجات (ألفا) المساعدة على الاسترخاء.

 

ما هو أفضل وقت للممارسة والحصول على فوائد التأمل؟

للحصول على فوائد التأمل، ينصح الخبراء بالفترة الصباحية التي تلي الاستيقاظ، أي قبل الانغماس في النشاطات اليومية، أو مساءً، بعد انتهاء أبرز المشاغل والخلود إلى الراحة.

 

أخبار قد تهمك:

رياضة اليوغا... اختر منها ما يريحك واختبر الفرق

التنفس من البطن: عودة إلى الطبيعة تغير حياتك إلى الأفضل