ما هو الاقتصاد المنزلي وكيف تطور من الطبخ إلى إعداد الميزانيات

Cover

ميدار.نت - دبي

قد يتبادر إلى ذهنك عند سماع مصطلح "الاقتصاد المنزلي" كل ما يتعلق بالطهي والطعام. لكن هذا المجال يتناول ما هو أعمق من ذلك، إذ يجمع بين التغذية ومهارات الأبوة والأمومة والتمويل، كما يبحث في العلاقات المتبادلة بين النظام الغذائي والصحة والأسرة والمنزل والاختيار وإدارة الموارد.

نشأ علم الاقتصاد المنزلي منذ ثمانينيات القرن التاسع عشر، ولم يكن هدفه تعليم النساء كيفية الطهي والخياطة فحسب، بل وفر لهن سبل للالتحاق بالجامعة. ولم يصبح مجالًا منظمًا للدراسة في العديد من الاختصاصات إلا في أوائل القرن العشرين، إلى أن فتح مجالات وظيفية جديدة للنساء والرجال معاً، وما زال يدرس للطلاب في العديد من دول العالم، علماً أن حضور الذكور ما زال خجولاً في هذا المجال ضمن أغلب الدول العربية.

 

مجالات الاقتصاد المنزلي

يتناول الاقتصاد المنزلي 7 مجالات تخصصية هي:

_ الطبخ، الذي يعد أقدم تخصصات الاقتصاد المنزلي، ويتضمن تعليم كيفية طهي وجبة متوازنة وحفظ الأغذية، وإعداد الطعام لمجموعات صغيرة وكبيرة.

_ تربية الطفل، من خلال التعرف إلى مراحل نموه وتلبية حاجاته المتنامية.

_ التعليم والتوعية المجتمعية، بالنظر إلى أن الأبوين هما أول معلم للطفل، ويعنى هذا التخصص بتعلم تدريس مهارات القراءة والكتابة والعادات السليمة.

_ إدارة وتصميم المنزل، بما يتضمن ذلك من تنظيف وتصميم ديكور.

_ الخياطة، وتشمل الخياطة للكبار والأطفال، وصولاً إلى تصميم الأزياء.

_ إعداد ميزانية متكاملة للمنزل، بما في ذلك التسوق والإنفاق المدبر استناداً إلى الدخل، إضافة إلى كيفية استثمار الدخل.

_ النظافة والصحة، ويتضمن ذلك رعاية أفراد الأسرة والاستجابة للأمراض والإصابات الشائعة.

 

مهارات الاقتصاد المنزلي

يتعلم دارسو الاقتصاد المنزلي العديد من مهارات التفكير وتدبير الحلول، ومنها:

_ تنمية الميل إلى الاستقصاء والاستدلال وحل المشكلات.

_ التقدير والتنبؤ والحساب باستخدام المهارات العددية في إعداد ميزانية الأسرة، وتكييف حاجاتها مع النفقات المتوفرة، وكيفية السيطرة على الهدر.

_ تنمية العلاقات الأسرية ومهارات النقاش والإقناع.

 

فوائد دراسة الاقتصاد المنزلي

فتحت دراسة الاقتصاد المنزلي منذ عقود الباب أمام مئات الألوف من فرص العمل في أنحاء العالم، وتطور تدريس علومه في الجامعات أو الدورات المستقلة. ويجد خبراء الاقتصاد أن ذلك عاد على الأسر بفوائد أهمها:

_ تطوّر فهم العوامل المؤثرة على رفاهية الأسرة.

_ تقييم نظريات التغذية المتعاقبة عبر الأجيال، وتحديد العوامل التي تقود اختيارات الأفراد في هذا المجال، وصولاً إلى معرفة صحية متكاملة.

_ ولادة أفكشار إبداعية في تحضير الطعام وتنظيم المنزل وتربية الأطفال.

 

أخبار قد تهمك:

كيف تطبق سياسة التقشف وما تأثيرها على المتهربين ضريبياً

كيف يتحقق الأمن الاقتصادي وهل له علاقة بفقر الدولة أو غناها

الكساد الاقتصادي أسبابه وكيف يمكن الوقاية منه