ميدار.نت - دبي

المراهقة المتأخرة أو أزمة منتصف العمر، حالة نفسية يمر بها بعض الرجال والنساء بعد سن الأربعين، تأتي نتيجة لفترة مراهقة سيئة، أو فراغ عاطفي، أو نتيجة لتجربة زواج مضطرب.

فما هي علامات وأسباب المراهقة المتأخرة، وكيف تتم السيطرة عليها؟

علامات المراهقة المتأخرة لدى الرجال

بحسب الدراسات، يصاب الرجال بحالة المراهقة المتأخرة أكثر من النساء، ما يتحلى في العلامات الآتية:

_ الاهتمام بالمظهر الخارجي بشكل مبالغ به، من صبغ الشيب، أو زيارة الحلاق باستمرار وتغيير تسريحة الشعر، وانتقاء الملابس الشبابية التي لم يعتد الرجل على لبسها سابقا، وارتياد نوادي الرياضة، والاعتناء بالنظافة الشخصية أكثر من قبل.

_ عدم تقبل فكرة التقدم في العمر، فهو يحاول دائما تجاهل الزمن.

_ تصرفات جديدة، كشرب السجائر أو الكحول، والذهاب لحضور حفلات أو سهرات، أو أنشطة شبابية مسلية، وفد يبتعد عن أصدقائه في مثل عمره، و مصاحبة من هم أصغر سنا ليشعر بانتمائه لفئتهم.

_ مواعدة الشابات، لإقامة علاقات جديدة، وإثبات قدرته على جذب النساء، وقد يرغب بالزواج مجددا، وقد يقيم البعض علاقات غير شرعية.

_ عدم تحمل المسؤولية، فيحاول التهرب من روتين المنزل والزوجة والأبناء، ويهمل المسؤولية المتوجبة عليه، وقد يؤثر أيضا على إتمام مسؤولياته في العمل.

_ الغضب السريع، إذ يتحول من شخص هادئ وحكيم، إلى متهور وعصبي.

ما أسباب المراهقة المتأخرة لدى الرجال؟

يرجع أخصائيو النفس أسباب المراهقة المتأخرة الأساسية إلى مشاكل حدثت في السابق من حياتهم، مثل:

_ طفولة غير طبيعية تركت آثارا سلبية في نفسية الشخص، كحرمان الطفل من أحد الوالدين نتيجة الموت أو الانفصال، فيكون مفتقدا للحنان.

_ الحرمان من مرحلة المراهقة سابقا، والتي تمتد من عمر ١٢ إلى ٢٠ عاما، فإذا لم يختلط المراهق بالفتيات، أو لم يمر بفترة حب، سيعيش الحرمان العاطفي فيما بعد.

_ مشاكل الزواج، كالزواج بدون حب، حيث يسعى الرجل مع تقدمه في العمر إلى البحث عن الحب الذي افتقده، وفي حال عدم وجود تفاهم مع زوجته، سيدفعه ذلك أيضا إلى البحث عن الراحة خارج المنزل.

_ تقدم العمر، إذ يشعر بذلك فجأة، فيبدأ بالخوف من علامات الكبر، فيحاول العودة إلى الوراء لتحقيق أمنياته وأحلامه المؤجلة.

كيفية التعامل مع المراهقة المتأخرة لدى الرجال

يمكن للمعالج النفسي مساعدة الرجل على تجاوز حالة المراهقة المتأخرة بالأساليب التالية:

_ تغيير الروتين اليومي، بإدخال أنشطة محببة وجديدة لتغيير طبيعة الحياة اليومية.

_ مصارحة المعالج عما يدور في نفسه، والإفصاح عن رغباته الحقيقية في الوصول إلى هدف معين، ومن الممكن دعمه من قبل الأسرة لتحقيق أمنية قديمة.

_ ممارسة الأنشطة الرياضية الجماعية مع الزوجة والأبناء، ما يمنحه ثقة بالنفس، وشعورا بحب أسرته وتقديرهم له.

_ دعم العائلة، فمن المهم الإصغاء له، وعدم تحقيره، وجعل الحياة أكثر متعة له، وفسح المجال للأصدقاء بمشاركته نشاطاته المحببة، لإشغاله وملئ الفراغ الذي كان يشعر به.

المراهقة المتأخرة لدى النساء وكيفية تجاوزها

تدخل النساء في حالة المراهقة المتأخرة بشكل أقل من الرجال، فالفتاة التي تعيش مرحلة مراهقة غير مريحة، تعاني لاحقا من الكبت العاطفي، ولا تبنى شخصيتها بشكل سليم يؤهلها لحياة زوجية سليمة. وتعيش المرأة تحديدا هذه الحالة عندما تصبح بناتها في سن المراهقة، فتبدأ بتقليدهن والتشبه بهن، ويعود ذلك إلى خوفها من التقدم في السن، وعدم عيشها لمراهقة طبيعية، وشعورها بالغيرة من بناتها ضمن إطار التنافسية الأنثوية، وخاصة إذا كن أكثر جمالا، فهي ترغب بسماع كلمات الإطراء، وان تكون محط الأنظار.

وتحتاج المرأة في حالة المراهقة المتأخرة إلى متابعة علاجية، تساعدها لتجاوز ما تشعر به، وفي حال إهمال ذلك، قد تدخل في مرحلة الإحباط الذي يؤدي للاكتئاب.

أخبار قد تهمك:

لماذا يصعب التعامل مع المراهق وكيف تعزز الثقة بينكما

هكذا يؤدي الجوع العاطفي إلى الاكتئاب ومتى يجب استشارة الطبيب

شارك الخبر