ميدار.نت - دبي

اضطراب ثنائي القطب، أو الاضطراب الوجداني، أو ما سمي سابقا باضطراب الهوس الاكتئابي، حالة طبية معقدة ومزمنة، تنطوي على تغيرات مزاجية مفاجئة بين الحزن أو العدائية أو التهيج أو الفراغ، ليعود ليشعر بالسعادة والبهجة والحب. غالبا ما يصيب هذا الاضطراب المراهقين والشباب في عمر ١٨ – ٢٥ عاما، وله عدة أنواع، ويعتمد علاجه على الإدارة النفسية والأدوية.

أنواع اضطراب ثنائي القطب

تختلف أنواع اضطراب ثنائي القطب بحسب النوبات التي تصيب المريض، وهي كالآتي:

_ الاضطراب من النوع الأول، ويعاني فيه المريض من نوبة هوس لا تقل عن أسبوع، ونوبات اكتئابية حادة لنحو أسبوعين، وقد تتزامن النوبات مع بعضها البعض أو كل على حدة، وقد تتفاقم وتسبب ارتفاعا في الحالة النفسية والطاقة لدى المريض، فيضطر لدخول المشفى.

_ الاضطراب من النوع الثاني، وهنا يصاب المريض بنوبات متناوبة من الاكتئاب والهوس الخفيف، ولكنه لا يمر أبدا بنوبات هوس قوية كالنوع الأول.

_ اضطراب دورية المزاج، ويمتاز بنوبات من الهوس الطفيف والاكتئاب، وتدوم لمدة سنتين على الأقل، وإذا كان المصاب طفلا أو مراهقا، تستمر هذه النوبات حوالي السنة.

ما أسباب اضطراب ثنائي القطب؟

لا يوجد سبب واضح لحدوث اضطراب ثنائي القطب، لكن الأبحاث لا تزال جارية لتحديد العوامل المسؤولة عنه، كما حدد العلماء محفزات التي تزيد من أعراضه، وهي:

_ الوراثة، حيث يكثر حدوثه في عائلة لديها مريض سابق.

_ اختلافات بيولوجية، فالمصابون لديهم اختلاف في تركيب ووظائف الدماغ.

_ أدوية معينة، كمضادات الاكتئاب أو الستيرويدات.

_ تعاطي المخدرات والكحول.

أعراض اضطراب ثنائي القطب الهوسية

عندما يعاني مريض اضطراب ثنائي القطب من نوبات هوس، تظهر عليه الأعراض التالية:

_ سهولة التشتت، وعدم القدرة على التركيز.

_ الإصابة بالأرق.

_ أفكار متخابطة وكثيرة، والتحدث بشكل سريع.

_ العدائية أو التهيج.

_ السلوك المتهور، كالتبذير والإنفاق، والإدمان على المخدرات والكحول.

_ النشوة المزاجية، فيشعر بسعادة بالغة، وحماس وطاقة عالية.

أعراض اضطراب ثنائي القطب الاكتئابية

بعد نوبات الهوس يدخل المريض بحالة اضطراب ثنائي القطب في نوبات الاكتئاب، وتشمل أعراضها:

_ الشعور المستمر بالحزن.

_ عدم القدرة على النوم، أو النوم لفترات طويلة.

_ عدم الشعور بالمتعة خلال أي نشاط.

_ الشعور الدائم بالإرهاق، وفقدان الحيوية والاهتمام.

_ الإحساس بالذنب وعدم تقدير الذات.

_ أفكار انتحارية.

تشخيص اضطراب ثنائي القطب

عادة ما تظهر أعراض اضطراب ثنائي القطب في مرحلة الطفولة، وغالبا ما يظنها الأهل سلوكيات عادية، وفي مرحلة المراهقة وبداية الشباب يمكن تأكيد الإصابة بها، أما بالنسبة للنساء فقد يهدد الحامل والأم حديثة الولادة، ويعتمد الطبيب في التشخيص على التالي:

_ الفحص الجسدي، للتأكد من عدم وجود أسباب أخرى وراء الأعراض.

_ التقييم النفسي، حيث يطلب الطبيب تسجيل تباين الحالات النفسية، وأنماط النوم خلال فترة معينة، ومقارنة النتائج مع المعايير الموضوعة لأعراض هذا الاضطراب.

علاج اضطراب ثنائي القطب

يقوم علاج اضطراب ثنائي القطب على التحكم بأعراض المرض وتخفيفها، من خلال ما يلي:

_ الأدوية، لتقليل التقلبات والحالات النفسية التي يعاني منها المريض.

_ إدخاله المشفى في حالة الأعراض الشديدة، وخاصة إذا كان مصاباً باضطراب النوع الأول.

_ دعم العائلة والأصدقاء، لاستعادة أدائه الجيد، ومنعه من إيذاء نفسه، وإشغاله بهواياته المفضلة.

أخبار قد تهمك:

انفصام الشخصية (الشيزوفرينيا) والعلاج التدريجي الفعال

ما أسباب هوس الشراء وهل النساء الأكثر إدماناً عليه

شارك الخبر