ميدار.نت - دبي

يحدث الطمث الطبيعي لدى الإناث كل ٢١ – ٣٥ يوما، بمعدل ٧ أيام لكل دورة، وبكمية دم بين ٢٥ – ٨٠ مللي ليتر، ولكن عند استمرارها أكثر من ذلك، أو نزول دم الحيض بين الدورات الشهرية، أو قبل الدورة أو بعد انقطاعها بعدة أيام، ويكون الدم غزيرا ويزيد نزوله عن ٨٠ مللي ليتر، فيشخص ذلك كحالة فرط غزارة الطمث.

لماذا تحدث غزارة الطمث؟

تتعدد أسباب غزارة الطمث لدى الإناث، ومن أبرزها:

_ اضطراب الهرمونات، فمن الطبيعي أن يطلق المبيض بويضة كل شهر، فتتشكل بطانة الرحم لاستقبالها، وإن لم يتم تخصيب البويضة، يتخلص الرحم من بطانته على شكل حيض، وعند اضطراب هرمونات الجسم، تصبح البطانة كثيفة أكثر من المعتاد، فيصبح نزول الدم غزيرا ومؤلما.

_ مشاكل المبيضين، فعند وجود خلل في إفراز هرمون البروجسترون، لا يطلق المبيض البويضة الشهرية، ما يؤدي لحدوث نزيف غير متوقع في غير موعد الطمث.

_ خلل تخثر الدم، حيث تحدث عملية تخثر الدم بشكل طبيعي لوقف نزيف الطمث، وعند الإصابة بخلل التخثر الوراثي، كاضطراب الصفيحات الدموية، أو استعمال مضادات التخثر مثل الوافارين، لا يتوقف نزيف الحيض بسهولة.

_ انتباذ بطانة الرحم، وهو مرض مؤلم، ينمو فيه نسيج يشبه البطانة الداخلية للرحم في محيط الرحم، أي في المبايض، أو قناتي فالوب، أو خارج منطقة الحوض.

_ الأورام الليفية الحميدة، وهي كتل حميدة تنمو في الرحم، ويؤدي وجودها لحدوث غزارة في تدفق دم الحيض، أو إطالة فترة الطمث.

_ السلائل، وهي زوائد لحمية حميدة، تنمو على بطانة الرحم، مسببة نزفا غزيرا ومستمرا.

_ السرطان، كسرطان الرحم، أو عنق الرحم، أو المبايض، والتي تسبب جميعها نزيفا غزيرا ومستمرا.

_ الحمل الهاجر أو المنتبذ، ففي حالات نادرة، قد تنزرع البويضة الملقحة خارج الرحم، ما يسبب آلاما حادة، ونزيفا غزيرا وطويلا.

_ لولب الرحم غير الهرموني، وهو إحدى وسائل منع الحمل، ويسبب غزارة الطمث.

_ مضاعفات الإجهاض، والذي يسبب طمثا غزيرا، حيث يتخلص الرحم من المشيمة التي تمد الجنين بالغذاء.

_ الأدوية الهرمونية، كالعلاج الهرموني لمقاومة السرطان، وحبوب تنظيم النسل، والتي تحتوي هرمونات البروجسترون والأستروجين.

_ بعض الأمراض، كأمراض الكبد والكلى والغدة الدرقية.

الأعراض الدالة على غزارة الطمث لديكِ

قد تكون الدورة الشهرية غزيرة لدى البعض منذ البلوغ حتى مرحلة انقطاعها، ولكن قد تحدث غزارة الطمث فجأة في مرحلة معينة، ما يستدعي زيارة الطبيب، وتشمل الأعراض ما يلي:

_ الاضطرار لتغيير الفوطة الصحية مرة على الأقل كل ساعة في اليوم الواحد.

_ الاستيقاظ ليلا لتغيير الفوطة.

_ الحاجة لوضع فوطتين معا للسيطرة على غزارة الدم.

_ وجود خثرات دموية كبيرة في الدم النازل.

_ تواصل نزيف الحيض لأكثر من ٧ أيام.

_ نزيف متقطع في الفترات الفاصلة بين الدورات الشهرية.

_ تشنج وألم مستمر في أسفل البطن والحوض.

_ فقر الدم، ومن أعراضه انقطاع التنفس، وتعب شديد.

_ عدم القدرة على ممارسة الأنشطة اليومية بسبب غزارة الطمث.

علاج غزارة الطمث

يتم علاج غزارة الطمث حسب المسبب بالطرق التالية:

_ حبوب منع الحمل، وتساعد على إعادة توازن الهرمونات في الجسم، ما يؤدي لتخفيف غزارة الدم، أو إيقافه.

_ مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، وتوصف في أيام الطمث لتخفيف غزارة تدفق الدم.

_ استئصال الأورام الليفية والسلائل جراحيا، ما يوجد حلا نهائيا لمشكلة غزارة الطمث.

_ تجريف الرحم، وهو إزالة بطانة الرحم جراحيا، وقد تحتاج المرأة لعمل التجريف أكثر من مرة.

_ استئصال الرحم، وهو الحل النهائي لحالات غزارة الطمث الحادة والشديدة، وعند عدم وجود نفع للعلاجات السابقة، ما يوقف الطمث بشكل نهائي.

_ في حالات فقر الدم الشديد، يعوض نقص الحديد بالمكملات الغذائية لزيادة خضاب الدم، وقد يستمر العلاج مدة طويلة.

أخبار قد تهمك:

لماذا تحدث التصاقات الرحم وهل تزيد الولادة القيصرية منها

ما هو علاج انقطاع الدورة الشهرية بالهرمونات وهل يصلح لجميع النساء؟