ميدار. نت - دبي
حساسية الأدوية رد فعل تحسسي للجسم بسبب تفاعل الجهاز المناعي مع الدواء، وينتج عنها أعراض وتفاعلات خطيرة قد تهدد الحياة، كالإصابة بمرض التأق، وتزداد احتمالية حدوث حساسية الأدوية مع أدوية أخرى محددة.
تحدث حساسية الأدوية عندما يتعامل الجهاز المناعي مع الدواء على أنه بكتيريا أو مادة ضارة، فينتج أجساماً مضادة، وقد لا يحدث أي مشاكل عند تناول الدواء للمرة الأولى، لكن في المرة الثانية لتناول الدواء ذاته، تحفز الأجسام المضادة خلايا الدم البيضاء فتنتج مادة الهيستامين، والتي تؤدي إلى ظهور رد فعل تحسسي للجسم.
ومن العقاقير الشائعة التي تسبب حساسية الأدوية، بعض أدوية المضادات الحيوية، وأدوية الأنسولين، وأدوية الصرع، ومضادات الالتهاب، وأدوية العلاج الكيميائي.
وتختلف حساسية الأدوية عن الأعراض الجانبية للدواء، والتي هي تفاعل محتمل ومعروف، وتنشر في النشرات المرافقة للأدوية.
تظهر أعراض حساسية الأدوية بعد ساعة أو أكثر من تناول الدواء مباشرة، وقد تظهر أعراض أخرى بعد أيام، وغالباً ما تكون بسيطة، ومن الأعراض الشائعة:
_طفح جلدي
_حكة جلدية وعينية.
_التورم.
_الحمى.
_ضيق التنفس.
_الشرى.
ومن أعراض حساسية الأدوية المفرطة:
_اضطراب ضربات القلب.
_ضيق التنفس.
_فقدان الوعي.
_إسهال وآلم في البطن.
_وذمة وعائية.
_مرض التأق، والذي يسبب خللاً وظيفياً في أجهزة الجسم، وقد يؤدي إلى الوفاة.
العلاج الأساسي لحساسية الأدوية هو تجنب الدواء المسبب للحساسية، فقد يستبدله الطبيب بدواء آخر، وفي حال كانت الحساسية بسيطة يمكن تناول أدوية أخرى تخفف من أعراض الحساسية، ومنها:
_مضادات الهيستامين، وتستخدم للحد من أعراض مادة الهيستامين، والتي تنتج عند تفاعل الدواء مع الجهاز المناعي.
_السيتروئيدات، والتي تقلل من الالتهابات الناتجة عن التحسس الذي يؤدي إلى تورم الشعب الهوائية.
_الأدوية الموسعة للشعب الهوائية، وتستعمل في حالات السعال الناتج عن التحسس الدوائي، فتعمل على فتح ممرات الهواء للتنفس.
يستطيع المريض تجنب الدواء المسبب للحساسية والاستعاضة عنه بدواء آخر، لكن في بعض الأحيان يكون الدواء ضرورياً، ولا يوجد بديل، وقد يسبب حساسية مفرطة تهدد الحياة، في هذه الحالة يتبع الطبيب الخطوات التالية:
_إضعاف حساسية الأدوية، وذلك بتناول جرعة صغيرة، تليها جرعات أكبر، خلال ساعات، حتى الوصول إلى الجرعة المطلوبة، فتزيد القدرة على تحمل الدواء.
_التحدي المتدرج، وذلك عندما يكون الطبيب غير متأكد من وجود حساسية دواء معين، فيتم إعطاء الدواء على جرعات بإشرافه، والتعامل مع الحساسية إن وجدت.
_إشراف ومتابعة الطبيب لمراحل تناول الدواء، واتخاذ الإجراء المناسب عند وجود أي رد فعل تحسسي.
_من الممكن أن تضعف الحساسية مع الوقت، أو تزول أو تزيد، بحسب تطور الجهاز المناعي.
أخبار قد تهمك:
الأدوية الآمنة للحامل في مواجهة الأعراض المؤقتة والأمراض