لماذا تحدث سوق الدب الهابطة وكيف تُجنى الأرباح منها؟

Cover

ميدار.نت - دبي

يستخدم خبراء الاقتصاد مصطلح السوق الهابطة للإشارة إلى الهبوط المتكرر طويل الأمد في الأسعار، لا سيما في سوق الأوراق المالية، وذلك عند بلوغ الانخفاض نسبة 20%، أو عند أي انخفاض عن مستويات مرتفعة، وما يصاحب ذلك من قلق لدى المتداولين.

توصف السوق الهابطة بسوق الدب الذي يهوي بمخالبه إلى أسفل عند الهجوم، بينما تعرف السوق الصاعدة بالثور الذي يحرك قرنيه إلى أعلى عند الهجوم.

 

لماذا تحدث السوق الهابطة؟

للسوق الهابطة أسباب عديدة تتعلق بالوضع العام والمفاجآت السياسية التي تلقي بثقلها على الاقتصاد، ومن هذه الأسباب:

_ الضعف الاقتصادي المتمثل بالركود أو الانكماش.

_ الحروب، وما يرافقها من صعوبات واختلالات سعرية.

_ التحديثات التي تفرض نفسها على الاقتصاد، كالاتجاه إلى الاقتصاد الالكتروني عبر الإنترنت، ما يسبب تناقص العمالة وضعف السوق الأساسية.

_ الأوبئة والإغلاقات التي تتخللها.

_ انخفاض الدخل الفردي وتراجع الإنتاج نتيجة للوضع الاقتصادي العام.

_ التغييرات الضريبية.

_ الشائعات التي تقلق المتداولين وتدفعهم إلى بيع أسهمهم تجنباً للخسائر.

 

مراحل السوق الهابطة

تمر السوق الهابطة بأربع مراحل حتى تأخذ شكل الهبوط الدوري قصير الأمد، أو الهبوط طويل الأمد:

_ المرحلة الأولى، حيث ارتفاع الأسعار واطمئنان المتداولين وسهولة جني الأرباح.

_ المرحلة الثانية، حيث يبدأ انخفاض أسعار الأسهم، ويبدأ الذعر بالتسلل إلى النفوس.

_ المرحلة الثالثة، وهي التي يدخل فيها المضاربون السوق في حركات بيع وشراء سريعة تعيد رفع بعض الأسعار.

_ المرحلة الرابعة، ويستمر فيها انخفاض الأسعار لكن بوتيرة أقل، وصولاً إلى مناخ استقرار ينتظر الشائعات والأنباء الإيجابية ليعاود الصعود.

 

كيف يمكن جني الأرباح رغم السوق الهابطة؟

يلجأ المتداولون القلقون من السوق الهابطة إلى هذه الخيارات لتحقيق الأرباح أو تجنب الخسائر:

_ البيع على المكشوف للأسهم، حيث يقوم المتداول أو المستثمر ببيع ورقة مالية بهدف شرائها لاحقاً بسعر أقل، ثم تحقيق ربح هو الفرق بين سعر البيع على المكشوف وسعر الشراء لاحقا.

 _ صناديق الاستثمار المتداولة المعكوسة، أو ما يسمى بالصناديق ذات الرافعة المالية، ويمكن من خلالها منها زيادة قيمة السلعة أو السهم رغم انخفاض سعر السوق الأساسي.

 

أمثلة على السوق الهابطة

ثمة العديد من الأمثلة من التاريخ الحديث على السوق الهابطة، منها ما تزامن مع الأزمة المالية العالمية بين تشرين الأول/أكتوبر 2007 وآذار/مارس 2009، حيث انخفض مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) بنسبة 54٪. كما شهد شهر شباط/فبراير 2020 سوقاً هابطة على إثر الهلع من وباء كوفيد 19، فانخفض مؤشر داو جونز بنسبة 38 ٪، ولم يعاود الانتعاش مجدداً إلا في آب/أغسطس من العام نفسه. وطال الهبوط سوق الأوراق المالية لشركات ناسداك في آذار/مارس 2022 بسبب المخاوف من الحرب في أوكرانيا.

 

أخبار قد تهمك:

طرق الاستفادة من السوق الصاعدة وسبب تشبيهها بالثور

كيف يحدث الانكماش الاقتصادي وهل له إيجابيات