كيفية تنمية مواهب الطفل وما الأخطاء التي نرتكبها بحجة توجيهه

Cover

ميدار.نت - دبي

يولد الطفل صفحة بيضاء، قابلة لالتقاط تأثيرات المحيط المختلفة والتأثر بها، فضلاً عن دور العامل الجيني الوراثي في تحديد شخصية الطفل وميوله. وبناء على ما يتعرض له من خبرات، تنشأ هواياته القابلة بدورها للتحول إلى موهبة. فكيف يمكن تنمية مواهب الطفل، وما دور الأهل في إفساح الحرية له في الذهاب وراء شغفه، دون مصادرة أو تدخل؟

 

كيفية تنمية مواهب الطفل

تتطلب تنمية مواهب الطفل جدية من الأهل والمحيط في رعاية الموهبة أو الهواية التي يبديها الطفل، ما يجب ترجمته إلى هذه الخطوات:

_ البحث عن وسائل ودورات تعليمية في المجال الذي أبرز الطفل تميزاً فيه، وحباً له، لإدخاله أكثر في جو يفهم موهبته ويساعده على تنميتها.

_ الربط بين الهواية والمعلومة، فكل هواية لها جانب معرفي يفضل من الأب والأم التركيز عليه لتحفيز الطفل على المضي قدماً، والبحث في تفاصيل المجال الذي يحبه.

_ احترام هوايات الطفل وتقبّلها، مهما بدت غريبة عن المألوف.

_ توفير مكان مريح ليمارس الطفل موهبته، ومنحه الحرية الكافية.

_ عدم انتقاد الطفل بسبب هوايته، فإذا لم يكن سعيداً أو راضياً عما أنجزه، على الأهل البحث عن جانب إيجابي واحد على الأقل فيما يفعله الطفل، والثناء على هذه الجزئية.

 

أخطاء قد نرتكبها لدى محاولة تنمية مواهب الطفل

ليس ضرورياً أن تكون موهبة الطفل أو هوايته ذات صلة بالمواهب الريادية المعتادة، فقد يتميز الطفل بمواهب غير شائعة، كرواية قصص من ابتكاره أو زراعة النباتات أو أي موهبة يدوية مليئة بالتفاصيل، لذا يرتكب الأهل أحياناً خطأ كبيراً بإرشاد الطفل إلى مجال قد لا يحبه، بحجة توجيهه، لمجرد أن الوالدين يفضلان أن يتميز ولدهما في هذا المجال. من الأخطاء الواردة أيضاً في هذا السياق:

_ تقييد الطفل الموهوب، فمن شروط الإبداع تجاوز الضوابط المعتادة. فإذا كان الطفل شغوفاً بتشكيل الصلصال مثلاً، على الأم تخصيص مكان له ليمارس فيه هوايته دون أن تكترث كثيراً لقواعد النظافة والترتيب.

_ يعتقد بعض الأهل أن دورهم ينتهي باكتشاف موهبة الطفل، دون الاهتمام بمتابعة الشغف وتنميته. على الأهل بدلاً من ذلك توجيه الطفل إلى تعميق معرفته بهوايته وفوائدها، فهذا يعطيه حافزاً أكبر لزيادة قدرته.

 

فائدة تنمية مواهب الطفل

تعتبر تنمية مواهب الطفل مهمة لهذه الأسباب:

_ تحمي الهوايات والشغف الطفل من القلق والتوتر والملل، فلديه دائماً متعة يشغل بها نفسه.

_ تولد الموهبة أفكاراً وقناعات لدى الطفل وتغذي ذهنه.

_ تقوي شخصيته وثقته بنفسه، وتنمي عنده حب المنافسة.

_ تعلمه الاعتماد على نفسه، وتعوده على الصبر وقيمة التدريب المستمر.

_ تساعد الموهبة الطفل في اختيار ما يرغب بعمله عندما يكبر. سيكون محظوظاً للغاية إن امتهن شيئاً ذا علاقة بشغفه، إذ يساعده ذلك على الإبداع والتميز.

 

أخبار قد تهمك:

أعراض التوحد الافتراضي وهكذا تحمي دماغ طفلك من تأثير الشاشات

الملل عند الأطفال أسبابه وحلول مبتكرة لمحاربته