ميدار.نت - دبي

لا تعد الأطعمة المرة مستحبة الطعم عموماً، لكن الأطباء يؤكدون القيمة الغذائية العالية للكثير منها، إذ تعزز قوة الجهاز المناعي، وتحمي من الالتهابات، فضلاً عن تحفيز عملية الهضم، وتحسين امتصاص العناصر الغذائية المفيدة، لكن تناولها بإفراط قد يؤدي إلى بعض الأضرار التي يتناولها هذا المقال.

من أين تكتسب الأطعمة المرة نكهتها؟

تكتسب الأطعمة المرة نكهتها من عدة مواد ومركبات عضوية عطرية وكيميائية توجد في النباتات، نذكر منها:

_ البوليفينول، وله فوائد صحية عديدة، كالحماية من تشكل الخلايا السرطانية، ويعمل كمهدئ للالتهابات، ومضاد للأكسدة، كما يقلل من تراكم الدهون في الأوعية الدموية.

 _ الكاتشين، ويعمل كمضاد للأكسدة، كما يساعد على الوقاية من الأمراض الالتهابية والشريانية.

_ مركبات الفلافونويد، والتي تعمل كمضاد للأكسدة، وتحمي من أمراض القلب والأوعية الدموية، والسرطانات، وتستخدم في أدوية علاج دوالي الساقين، وتقلصات عضلة الساق، بالإضافة لنشاطها ضد الفيروسات المسببة لشلل الأطفال، والتهاب الكبد، والانفلونزا، كما تمنع تطور فيروس الايدز.

  _ الغلوكوزينات، وهي مركبات تحوي على الكبريت، وتعزز عملية التمثيل الغذائي في الجسم، كما تؤدي إلى تفاعلات أنزيمية تحمي الخلايا من التلف، بما في ذلك تشكل السرطان.

_ تريغونيلين، وهو موجود في شجرة البن، ويعطي القهوة مذاقها المر.

بعض الأطعمة المرة وفوائدها

هذه قائمة لبعض الأطعمة المرة التي يمكن إدراجها في النظام الغذائي:

_ الحنظل، أو القرع المر، وهو نوع من الفاكهة الغنية بمضادات الأكسدة، والتي تساعد على تقوية المناعة، إضافة إلى احتوائه على نسبة عالية من حمض الكارنتين، والذي يساعد على تنظيم مستوى الغلوكوز في الدم، ويحسن وظائف القلب، كما أنه غني بفيتامين C  المهم للوقاية من الأمراض، وتكوين العظام، والتئام الجروح، عدا عن فائدته في تحسين وظائف العين لاحتوائه على فيتامين A ، ويمكن تناوله نيئا أو مطبوخا.

_ الهندباء البرية، من الأطعمة المرة التي تكتسب طعمها من مركب البوليفينول، وتفيد في تخفيض مستوى السكر في الدم، وتخليص الجسم من السموم المتراكمة في الكبد والكلى، كما تخفض من مستويات الكوليسترول الضار، وتحمي من الإصابة بتصلب الشرايين، وتعمل أيضا كفاتح للشهية، ومطهر للأمعاء وطارد للديدان، ومدر للبول، كما تساعد على تخفيف الوزن عبر الشعور بالامتلاء.

_ الخضروات الصليبية، وتعد أيضا من الأطعمة المرة باحتوائها على مركب الغلوكوزينات، وهي الخضروات الورقية، كالسبانخ والبروكلي والفجل والملفوف والجرجير، وتعمل بشكل فعال في تقليل الإصابة بالسرطان، كما تعزز قوة العظام في الجسم، وتعد مصدرا لفيتامينات A  و CوK.

_ قشور الفاكهة الحمضية، كالليمون والبرتقال، وتحتوي مركبات الفلافونويد، وتعمل على تقوية الجهاز المناعي، وتخليص الجسم من السموم.

_ الكاكاو، وينتج طعمه المر من البوليفينول والفلافونويد، وهو غنية بالمعادن، كالحديد والزنك والمغنيزيوم والبوتاسيوم، ويعمل على توسيع الأوعية الدموية، وتقليل الالتهابات، وتنشيط عصارة الجهاز الهضمي، بالإضافة إلى فوائده المنشطة والمريحة للدماغ.

_ القهوة، وتتميز بطعمها اللاذع، ويعد شربها باعتدال مفيداُ لوظائف الدماغ والقلب، وزيادة الطاقة.

_ الشاي الأخضر، الغني بالكاتشين والبوليفينول، وله فوائد كبيرة في تعزيز المناعة، وتحسين الهضم، وتخفيف الوزن، والحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية.

_ البابونج، ويحتوي مركب الفلافونويد، وهو البديل الأفضل عن المشروبات التي تحوي كافيين لخلوّه منه، ويعتبرا مفيدا للهضم، وعلاج التهابات الفم واللثة، ويساعد في الاسترخاء.

أضرار الأطعمة المرة

يحذر الأطباء من استهلاك الأطعمة المرة بكميات كبيرة، إذ قد يؤدي ذلك إلى العديد من المشاكل الصحية، نذكر منها:

_ اضطراب شديد في ضربات القلب.

_ زيادة ضغط الدم.

_ التهابات الكلى.

_ تحفز انقباضات الرحم لدى المرأة الحامل، ما يزيد احتمالية الإجهاض والنزيف.

_ لا يجوز تناولها بكثرة من قبل المرضع، إذ تؤثر على معدة الطفل.

_ قد تتسبب في ظهور أعراض تحسسية للجلد، كالتهاب أو تورم أو طفح في جلد الوجه عند استعمالها كقناع.

_ تدخل بعض المركبات المرة في تركيب غسول الفم، وينصح بتجنب استخدامها بعد زراعة الأسنان وجراحة الفم وعلاج اللثة.

_تزيد من حدة الإسهال والحمى.

_ يسبب تناول اللوز المر مشاكل في الجهاز التنفسي، بسبب حمض الهيدروسيانيك السام.

أخبار قد تهمك:

تعرف على أضرار خلط الأطعمة ومتى يؤدي إلى سوء الامتصاص

علاج التسمم الغذائي طبياً ومنزلياً ولهذا يمنع إعطاء العسل للرضع

شارك الخبر