ميدار. نت - دبي

ينتج الجسم في ساعات الليل هرمون الميلاتونين، الذي يضبط الإيقاع الحيوي للجسم، ويحفز على النعاس والنوم. وعند شروق الشمس ترسل العين التي تستقبل الضوء إشارات إلى المخ لإيقاف إفرازه، ما يشعره بالتنبيه واليقظة، لذا يكون الفرد أكثر نشاطا وفعالية، ويتلقى الجسم فوائد الاستيقاظ باستجابة أكبر.

فوائد الاستيقاظ فجرا للجسم

تعود فوائد الاستيقاظ فجرا بنتائج سحرية للجسم، تشمل:

_ فرصة للحصول على الراحة، فالاستيقاظ باكرا يحفز على عدم السهر، وبالتالي يدخل الجسم في دورة روتينية للنوم والاستيقاظ في ساعات محددة، ما يمنحه فرصة للتعافي وتجدد الخلايا.

_ الالتزام بنظام غذاء صحي، إذ يعتاد الجسم على تناول الفطور في الصباح، ما يعزز الطاقة والقدرة على العمل، فالاستيقاظ المتأخر يساهم في تجاوز الفطور ما يؤدي لعادات الطعام السيئة.

_ ممارسة الرياضة، حيث يتيح الاستيقاظ المبكر مزيدا من الوقت للتمرين، ما يبقي الجسم نشطا طوال اليوم.

_ تحسين صحة البشرة، فالنوم الكافي والاستيقاظ باكرا من شأنهما تجديد الخلايا وتأخير الشيخوخة، كما يساهم الأوكسجين فجرا في تحسين تدفق الدم وترطيب البشرة، ما يعطي الجلد مظهرا نضرا ومشرقا.

_ تخفيف الهالات السوداء حول العين، والتي يسببها السهر وقلة النوم، ولذا ينصح بالنوم والاستيقاظ المبكرين، اللذان يحسنان جودة النوم وعمقه، وبالتالي تخفيف الهالات السوداء.

فوائد الاستيقاظ فجرا للصحة النفسية والعقلية

يعتبر تخفيض نسبة التوتر والقلق والإجهاد من فوائد الاستيقاظ فجرا، حيث أن بدء اليوم مبكرا يتيح ساعات طويلة من الاسترخاء ومرونة الوقت، ما يؤثر إيجابا على الصحة النفسية والعقلية، بالإضافة لتحقيق إنجازات هامة، مثل:

_ تحسين التركيز والانتباه، فالاستيقاظ باكرا يعيد لوظائف الدماغ نشاطها تدريجيا، فيصبح مستعدا للمهام التي تتطلب التركيز والانتباه، ويمكن استغلال ساعات الفجر بالدراسة أو القراءة، لتحفيز الدماغ على العمل وزيادة يقظته.

_ زيادة الإنتاج في العمل، فيكون لدى الفرد الوقت للتخطيط، وأداء العمل بتركيز ودون تشتت.

_ مهارة إدارة الوقت، حيث أن الاستيقاظ مبكرا يتطلب ضبط النفس والانضباط، ما يساعد على تحديد الأولويات وترتيب المهام.

_ تحفيز الإبداع، إذ تشير الدراسات أن القدرة على الإبداع تكون أعلى في الصباح الباكر.

_ الشعور بالسعادة، فطول ومرونة الوقت، يبعث الإحساس بالاسترخاء والرضا، ويخفف التوتر والإجهاد، ما يزيد الشعور بالسعادة.

لأخذ فوائد الاستيقاظ فجرا.. كيفية تتعود على ذلك؟

يمكن تدريب الجسد والعقل على روتين معين لأخذ فوائد الاستيقاظ فجرا بشكل كامل، باتباع الخطوات التالية:

_ البداية التدريجية للنوم المبكر، إذ يتم تدريب الجسم على النوم كل يوم في ساعة محددة، وتقديمها في اليوم التالي لنصف ساعة، بحيث تصل ساعات النوم للفرد البالغ بين ٧ – ٩ ساعات يوميا، وهكذا يتأقلم الجسم ويحصل على ساعات نوم كافية، وبالتالي الاستيقاظ مبكرا.

_ تجنب استخدام الأجهزة الالكترونية قبل النوم لمدة نصف ساعة على الأقل، فالضوء المنبعث منها يؤثر سلبا على إفراز هرمون الميلاتونين، ما يسبب صعوبة في الخلود للنوم.

_ عدم شرب الكافيين قبل النوم بساعتين، كالقهوة ومشروبات الطاقة، حيث تحفز الجهاز العصبي المركزي، ما يسبب الأرق.

_ الحرص على عدم تناول الوجبات قبل النوم مباشرة، إذ تسبب أعراضا مزعجة مثل الارتجاع المعدي المريئي، ويمكن تناول وجبة خفيفة مع تجنب الأطعمة الحارة والدهنية والسكرية.

_ وضع المنبه في مكان بعيد عن السرير، لإجبار الفرد على النهوض ما يحفز الاستيقاظ.

_ فتح الستارة قبل النوم، ما يسمح لضوء الشمس بدخول الغرفة، وبالتالي الاستيقاظ مبكرا عند الفجر.

أخبار قد تهمك:

10 من أسوأ العادات قبل النوم.. منها الحمام الساخن

قيلولة النهار ماهي ايجابياتها وسلبياتها وكيف نستفيد منها بالشكل الأمثل