طرق الاستفادة من السوق الصاعدة وسبب تشبيهها بالثور

Cover

ميدار.نت - دبي

يعبر مصطلح السوق الصاعدة عن ارتفاع الأسعار في السوق المالية، أو توقع ارتفاعها، ويتم استخدام المصطلح في مجالات أسواق الأسهم والعملات والعقارات ومختلف أنواع السلع التي يمكن أن يستمر ارتفاع أسعارها لعدة أشهر أو أعوام.

 

متى يستخدم مصطلح السوق الصاعدة؟

يميل خبراء الاقتصاد إلى استخدام مصطلح السوق الصاعدة عند ارتفاع أسعار الأسهم بعد انخفاضين متتاليين، وغالباً ما تكون نسب الارتفاعات والانخفاضات قريبة من 20 %.

 

ما الذي يؤدي إلى السوق الصاعدة؟

تنتج السوق الصاعدة في حالة الاقتصادات القوية التي تتميز بارتفاع الناتج المحلي الإجمالي وتراجع البطالة وازدهار الشركات، ففي هذا الحال، يقبل المتداولون على الطلب على الأسهم ويزداد حجم الاكتتاب العام في مختلف الأسواق الصاعدة، مقابل ضعف في العرض، أي أن شراء الأوراق المالية سيكون أكبر من بيعها بكثير.

 

كيف تتم الاستفادة من السوق الصاعدة؟

يلجأ متداولو الأسهم والأوراق المالية غالباً إلى مجموعة من الخطط لتحقيق الأرباح والاستفادة من السوق الصاعدة، وأهم هذه الخطط:

_ زيادة شراء الأسهم في السوق الصاعدة.

_ الاحتفاظ بالأسهم، وهو أمر لا يخلو الأمر من مخاطرات، نظراً لصعوبة التنبؤ بالصعود قبل حدوثه، فشراء الأوراق المالية تباعاً والاحتفاظ بها لأمد طويل قد لا يكون مصدر ربح دوماً.

_ استرداد الأسهم إن كان تم بيعها مسبقاً. يراقب المستثمرون عمليات الاسترداد في السوق الصاعدة ويزيدون وتيرة الشراء في هذه الفترة، مفترضين أن استمرار الصعود يعني أن سعر الورقة المالية سيتحرك بسرعة مجدداً، وسيكون بإمكانهم الحصول على سعر شراء منخفض بأثر رجعي.

_ التداول ذو التأرجح الكامل، بمعنى أن يعمد المستثمرون إلى أسلوب البيع المكشوف لمحاولة انتزاع أكبر قدر من المكاسب والاستفادة من تقلبات الأسعار.

 

هل يمكن التنبؤ بالسوق الصاعدة؟

يثق المستثمرون والمتداولون عادة بأن أي سوق صاعدة ستستمر كذلك لفترة زمنية لا بأس بها، ما يتيح لهم هامشاً أكبر للاستثمار فيها، رغم ذلك، ليس من السهل التنبؤ باتجاهات السوق وتقلباتها، فالأحداث المفاجئة محلياً وإقليمياً وما يرافقها من آثار نفسية وشائعات ومضاربات تلعب دوراً مهماً في حرف اتجاهات السوق. غالباً ما يتعرف الاقتصاديون إلى السوق الصاعدة بعد حدوثها بفترة.

 

ما خصائص السوق الصاعدة؟

تتميز السوق الصاعدة بخصائص أهمها:

_ سيولة نقدية في السوق.

_ زيادة حجم التداول.

_ ارتفاع الطلب مقابل العرض.

_ حركة بيع وشراء أسرع.

_ ازدياد عدد الشركات التي تطرح أسهمها للاكتتاب العام.

 

لماذا تشبّه السوق الصاعدة بالثور؟

يطلق خبراء الاقتصاد وصف الثور على السوق الصاعدة تبعاً لطريقة مهاجمة خصومه، فالثور يدفع بقرونه إلى أعلى عند الهجوم، ما يفسر وصف السوق الهابطة بالدب، الذي يهوي بمخالبه إلى أسفل عند مهاجمة خصمه.

 

أمثلة تاريخية على السوق الصاعدة

سجل التاريخ العديد من محطات السوق الصاعدة، من أبرزها:

_ عشرينيات القرن الماضي، حيث تميزت السوق الصاعدة بازدهار المضاربات، أي البيع والشراء بالاستفادة من تقلبات أسعار الأسهم، وزاد تركز رؤوس الأموال بأيدي الأفراد، كما زاد الإنفاق الاستهلاكي. واستمر الازدهار حتى انهيار سوق الأسهم في عام 1929.

_ السوق الصاعدة في الثمانينيات داخل اليابان، وما تميزت به الحياة حينها من نمو اقتصادي سريع انتهى بما سمي بانفجار فقاعة أسعار الأصول اليابانية في التسعينيات.

_ السوق الأميركية الصاعدة في في الثمانينيات خلال رئاسة رونالد ريغان، وهي مرحلة تميزت بأداء فائق لقطاع التكنولوجيا. انتهت هذه المرحلة بانهيار سوق الأسهم يوم الإثنين الأسود في أكتوبر 1987، حيث انخفضت أسعار الأسهم بشكل حاد.

 

أخبار قد تهمك:

ما أهمية الأسواق المالية وما تأثيرها على الاقتصاد

سلع تجنب شراءها من الأسواق الحرة