زراعة الخلايا الجذعية وأهميتها في علاج سرطان الدم

Cover

ميدار.نت - دبي

الخلايا الجذعية هي خلايا فتية، تنمو لتصبح أنواعا متعددة ومختلفة من الخلايا في أنحاء الجسم، كالكريات الدموية، وتتواجد بكثافة في نخاع العظم، أو في الدم، وتتم عملية زراعة الخلايا الجذعية لمعالجة الأنواع المختلفة لسرطان الدم، وأمراض أخرى.

 

كيف تتم عملية زراعة الخلايا الجذعية؟

يؤدي علاج سرطان الدم إلى تلف نخاع العظم، فيصبح عاجزا عن إنتاج خلايا دم سليمة بدلا من الخلايا التالفة الناتجة عن العلاج، وتهدف عملية زراعة الخلايا الجذعية إلى استبدال الخلايا التالفة، حيث يتم أولا تعريض المريض لجرعات قوية من العلاج الكيميائي أو الإشعاعي، لتهيئة الجسم لزراعة الخلايا السليمة، والتي تؤخذ من شخص آخر، أو من المريض ذاته، ولكن قبل الخضوع للعلاج، حيث تخزن إلى حين الانتهاء منه، ثم تزرع بواسطة جهاز تقطير وريدي، إذ تنتقل الخلايا عبر مجرى الدم وصولا إلى نخاع العظم، فتبدأ بالانشطار وتكوين كريات دموية جديدة.

 

شروط زراعة الخلايا الجذعية من شخص آخر

تخضع عملية زراعة الخلايا الجذعية من شخص سليم ومعافى إلى شروط معينة، حيث يجب أن تتطابق بروتينات دم المتلقي مع بروتينات دم المتبرع، ويمكن أن يحدث هذا التطابق بين الأخوة، أو الأقارب، أو الغرباء، وفي حال لم يتم العثور على تطابق تام، يمكن زراعة خلايا من المشيمة أو دم الحبل السري في حال الاحتفاظ به مسبقا، أو نقل خلايا من الأشقاء أو الوالدين حتى لو لم تكن متطابقة مئة في المئة.

 

ما هي الحالات التي تُعتمد فيها زراعة الخلايا الجذعية؟

تتعدد الحالات التي تُعتمد فيها عملية زراعة الخلايا الجذعية، وتشمل:

_ اللوكيميا، أو ابيضاض الدم، وهو سرطان يصيب كريات الدم البيضاء.

_ المايلوما المتعددة، وهو نوع من السرطان الذي يصيب خلايا البلازما في الدم.

_ سرطان الغدد الليمفاوية، والذي يسبب تلف خلايا الدم البيضاء.

_ فقر الدم اللاتنسجي الحاد، حيث يتوقف الجسم عن إنتاج خلايا دم جديدة، فيصبح أكثر عرضة للعدوى، والنزيف غير قابل للسيطرة.

_ فقر الدم المنجلي، والذي يسبب تشوها في شكل خلايا الدم الحمراء، وزيادة تلاصقها وصلابتها.

_ الثلاسيميا، وهو اضطراب يؤدي إلى انخفاض نسبة الهيموغلوبين في الجسم عن معدلها الطبيعي.

_ متلازمة هيرلر، وهي اضطراب جسدي يعيق عملية أيض الكربوهيدرات في الجسم، ما يؤثر على الكبد والطحال والدماغ والقرنية والعظام.

_ عوز المناعة المشترك الشديد، وهو مرض وراثي خطير قد يسبب الوفاة.

 

آثار زراعة الخلايا الجذعية

تتسبب عملية زراعة الخلايا الجذعية في حدوث آثار جانبية مؤقتة، أو طويلة الأمد، على النحو التالي:

_ الآثار المؤقتة، مثل الإرهاق، والالتهابات الخمجية، وتقرحات في بطانة الفم، وفقدان شهية، وغثيان وتقيؤ، وإسهال، وطفح جلدي، وجفاف وحكة، وتقرح وتقشر الجلد، وتساقط الشعر، وتدني مستويات كريات الدم ما يستدعي نقل الدم.

_ الآثار طويلة الأمد، إذ يمكن أن يحدث داء الطعم تجاه المضيف، أي رفض الجسم للخلايا من قبل المتبرع، بالإضافة لمشاكل القلب، والكبد، والرئتين، وارتفاع خطر حدوث جلطات دموية، وفقدان الخصوبة.

 

أخبار قد تهمك:

سرطانات الأطفال الأكثر شيوعا.. وهل يمكن الوقاية منها

مرض التلاسيميا والفرق بينه وبين فقر الدم المنجلي