رهاب الضوضاء.. الذعر حتى من أصوات الأكل

ميدار.نت - دبي
رهاب الضوضاء
الضوضاء
الرهاب
16 ديسمبر 2023
Cover

ميدار.نت - دبي

رهاب الضوضاء، أو فوبيا الضجيج، هو الانزعاج المبالغ به والخوف اللاعقلاني عند سماع الأصوات العالية والمفاجئة، ويصنف في سياق اضطرابات القلق، وليس من الضرورة أن يكون المصاب به يعاني من خلل في حاسة السمع.

 

أسباب رهاب الضوضاء

لم تحدد الدراسات أسباب رهاب الضوضاء، ولكن تلعب بعض العوامل دورا في نشوئه لدى الفرد، ومنها العامل الوراثي، وأيضا:

_ الإصابة بأنواع أخرى من اضطرابات القلق، كاضطراب القلق الاجتماعي، والانفصال، وغيرها.

_ اكتساب سلوكي لدى بعض الأطفال، كتقليد لأحد الوالدين.

_ الإصابة بالتوحد.

_ صدمة نفسية حادة، أو مزمنة.

_ مرض هايبر أكيوسيس، وهو اضطراب سمعي ناتج عن إصابة في الدماغ أو اضطراب ما بعد الصدمة، ويسبب تضخيم الأذن للصوت الطبيعي.

_ الإصابة بالميسوفوبيا، حيث يعاني الشخص من الذعر من أصوات الأكل.

_ اضطرابات الغدة الكظرية، والتي تؤدي إلى زيادة التوتر، وبالتالي الحساسية للضوضاء.

_ تجربة مؤلمة سابقة، مرتبطة بأصوات مرتفعة سببت الخوف لدى الشخص.

_ قد يكون رهاب الضوضاء دليلا للإصابة ببعض الأمراض، كالصداع النصفي، أو متلازمة كلايف ليفين، وهي اضطراب عصبي يسبب النوم المفرط.

 

ما هي أعراض رهاب الضوضاء؟

يصعب رهاب الضوضاء العيش كفرد طبيعي في المجتمع، حيث أن الضجيج أمر لا مفر منه، ما يؤدي لميله للانفراد والعزلة، ومن أبرز الأعراض:

_ الخوف الشديد من الأصوات العالية.

_ التوتر والقلق من صدور صوت مرتفع مفاجئ.

_ تسرع ضربات القلب.

_ ألم في الصدر، أو المعدة.

_ صعوبة التنفس.

_ تعرق، ودوار.

_ غثيان، والرغبة بالتقيؤ.

_ فقدان الوعي.

_ نوبات ذعر وهلع.

_ اضطرابات مزاجية بعد سماع الصوت.

 

رهاب الضوضاء لدى الأطفال

يعد رهاب الضوضاء شائعا عند الأطفال، لخوفهم الطبيعي من الصوت المرتفع، ويظهر عندما يقوم الطفل بوضع يديه على أذنيه لتقليل الضجيج من حوله، أو الهروب إلى مكان أهدأ، بالإضافة لشعوره بالانزعاج من أصوات قد لا تكون عالية بالنسبة لغيره، ويمكن علاجه بسهولة.

 

علاج رهاب الضوضاء

يعالج رهاب الضوضاء من قبل الطبيب النفسي حسب حالة كل مريض بإحدى أو بعض الطرق التالية:

_ العلاج السلوكي المعرفي، حيث يتم اللجوء إلى استبدال الأفكار السلبية بأخرى إيجابية، والسلوكيات اللامنطقية بتصرفات أكثر واقعية.

_ العلاج بالتعرض، ويمكن مزامنته مع العلاج السابق، ويتم بتعريض الشخص بشكل منظم وتدريجي لمواجهة المواقف التي تثير قلقه، ويمكن اتباع جلسات فردية أو جماعية.

_ العلاج الدوائي، إذ يعتمد الطبيب وصف الأدوية حسب حاجة المريض، كمضادات القلق، أو أدوية علاج الصداع النصفي، أو متلازمة كلايف ليفين.

_ تمارين الاسترخاء، كاليوغا، والتي تساعد في التخلص من القلق والتوتر، الناتجان عن تعرض المريض الدائم للمواقف المحفزة.

 

أخبار قد تهمك:

الرهاب الاجتماعي.. اضطراب مزمن تسببه تجارب صادمة

كيف تحافظ على صحة الغدة الكظرية وما أسباب اضطرابها