رهاب السعادة أو شيروفوبيا.. لماذا يتشاءم البعض من الفرح

Cover

ميدار.نت - دبي

قد يبدو رهاب السعادة أكثر أنواع الفوبيا غرابة، فهي تعني الخوف الشديد من الشعور بالبهجة، حيث يتجنب الشخص المصاب المواقف المسببة للفرح. ويطلق على هذه الحالة اسم الشيروفوبيا، نسبة إلى المصطلح اليوناني (شيرو)، ويعني الابتهاج.

فمن هم الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة برهاب السعادة، وماهي الأسباب وطرق العلاج؟

 

الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة برهاب السعادة

ليس بالضرورة أن يكون المصاب برهاب السعادة إنساناً حزيناً، فهو يعاني من اضطراب نفسي، وقلق غير منطقي من التعرض لأي موقف مفرح، فالسعادة حسب تصنيف الخبراء أمر نسبي وتختلف من شخص لآخر. ومن أكثر المصابين بهذا الرهاب:

_الأشخاص المتمسكون بالعادات والتقاليد الاجتماعية القديمة.

_من يعتقدون أن الإحساس بالسعادة ستعقبه مصيبة كبيرة، وغالباً ما يكون هذا الاعتقاد ناتجاً عن تجربة سيئة حصلت في الماضي.

_الاشخاص الذين يسعون للكمال، فلا وقت لديهم يضيعونه على المتعة والفرح.

_المؤمنون بمقولة "بعد السعادة يأتي الألم".

_الأشخاص السلبيون والمتشائمون.

 

لماذا يصاب البعض برهاب السعادة؟

يؤكد الخبراء النفسيون أن رهاب السعادة هو اضطراب نفسي عقلي، من أهم أسبابه:

_تجربة عاطفية أو جسدية صادمة حدثت في الماضي، وأنهت حياة جيدة وطبيعية كان يعيشها المصاب من قبل، فبات يعتقد أن الشعور بالفرح لا بد أن يأتي بعده شيء حزين.

_الانطوائية، وهي الصفة الشائعة لمريض رهاب السعادة، فهو يخاف من الانخراط في فعاليات قد تعرضه لشعور الفرح، وغالباً ما يكون حذراً ومتخوفاً من ارتياد الأماكن الصاخبة كالحفلات، مفضلاً القيام بنشاط لوحده أو مع شخص واحد.

_المثالية، فالشخص الذي يعتقد أنه مثالي، يرى الإنسان السعيد شخصاً كسولاً لا مبالياً وغير منتج.

_التشاؤم، وسلبية التفكير، والميل إلى توقع الأمور السيئة.

 

علاج رهاب السعادة

لا يوجد علاج مباشر لرهاب السعادة، فلم يدرج حتى الآن في قائمة الدليل التشخيصي والإحصائي للأمراض النفسية والعقلية، لكن من الممكن اتخاذ بعض الإرشادات العلاجية التي تساعد في الحد من هذا الرهاب، والتخلص منه، أهمها:

_الاسترخاء، والابتعاد عن كل ما يثير القلق، والتنفس العميق.

_جلسات العلاج النفسي، ومساعدة المريض على نبذ التفكير السلبي المتشائم، وتفريغ القلق من الإحساس بالفرح، ومعالجة الصدمات التي أدت إلى هذا الرهاب، والنظر إلى مفهوم السعادة بإيجابية وموضوعية.

_العلاج السلوكي المعرفي، وتأهيل المصاب ليتمكن من تخطي قلقه، وتحسين مهاراته بالتأقلم وكسب الثقة.

_مساعدة المريض على مواجهة مخاوفه، بتعريضه لأحداث سعيدة، فيزول الخوف تدريجياً مع تكرار المواقف.

_إقناع المريض بكتابة يومياته، واستعراض الأحداث الإيجابية في حياته.

_ممارسة الرياضة لتفريغ الطاقة السلبية، وخاصة المشي واليوغا.

_الاحتكاك بالأشخاص الإيجابيين، ومحاولة مشاركتهم يومياتهم وأفراحهم.

 

أخبار قد تهمك:

رهاب الزواج وحفلات الزفاف ما أسبابه وكيف يمكن علاجه

رهاب الصراصير لماذا يصيب البعض دون الآخر وما إمكانية علاجه