ميدار.نت - دبي

كغيره من أنواع الرهاب النفسي، يعد رهاب الصراصير، أو الكاتساريدا فوبيا، اضطراباً يعكس خوفاً شديداً متواصلاً وغير منطقي من الصراصير، سواء رآها المصاب أو لمسها بطريق الخطأ، أو حتى تخيل رؤيتها.

تعرف في هذا المقال على رهاب الصراصير ومدى إمكانية الشفاء منه.

أسباب رهاب الصراصير

يتساءل كثيرون عن سبب إصابة شخص برهاب الصراصير، بينما يتعامل آخر مع الصرصور دون خوف مبالغ به، علماً أن كليهما يشعر بالتقزز من هذه الحشرة التي يسهل تكاثرها في جميع البيئات تقريباً. إليك أهم الأسباب التي توصل إليها العلماء، والتي تفسر لماذا يصاب بها البعض دون الآخر:

_ أسباب متوارثة عبر الأجيال، إذ طور الإنسان بمرور الزمن قدرته على التنبه لمختلف أنواع الحشرات والحيوانات، منذ عيشه داخل الكهوف.

-أسباب تخيلية، فالصرصور حشرة سريعة الحركة ومراوغة، شكلها مزعج وتشتهر بصعوبة قتلها وقدرتها الفائقة على الاختباء، لذا يسهل أن يتخيل المصاب هذه الحشرة تخرج من العدم من مخبئها، وتظهر بشكل مفاجئ وغير متوقع، مسببة حالة من الرعب الشديد، والتوهم بأن هذا الخطر يهدد سلامته بمجرد تصوره أن الصرصور يمشي على جسمه او يده، او يتواجد في مكان وضع الطعام، وما إلى ذلك.

_ مواقف واقعية، أي تعرض الشخص لتجربة واعية سيئة مع الصراصير، كأن يكون دخل أثناء الطفولة في خزانة مليئة بها، أو رأى صرصوراً يمشي فوق وجبته المفضلة، فترك ذلك في نفسه صدمة وأثراً عميقاً.

- أسباب سلوكية مجتمعية، فغالبا ما يكون المصاب برهاب الصراصير تعرض لتجارب خوف في الصغر ناتجة عن خوف ذويه أو أصدقائه من الصرصور، ليتطور هذا الخوف مع مرور الوقت ويصبح رهابا في الكبر.

أعراض رهاب الصراصير

في حين يتفق الجميع على كره الصراصير، لا بد من التمييز بين رهاب الصراصير ومجرد الخوف منهم، فالخوف أمر شائع، أما الرهاب فيتم تشخيصه سريريا، وتشمل أعراضه ما يلي:

_ نوبات هلع لدى ملامسة صرصور بالخطأ، أو عند توهم ملامسته.

_ ألم وضيق في الصدر.

_ صعوبة في التنفس، والإحساس أحياناً بالاختناق.

_ ارتجاف وتعرّق.

_ قد تتطور الحالة إلى إغماء.

علاج رهاب الصراصير

رهاب الصراصير اضطراب يصعب التعامل معه، ويمكن أن ينغص حياة المصاب به ويدفعه لسلوك غير عقلاني، كأن يتهور ويعرض نفسه للخطر فقط من أجل ألا يرى هذا المخلوق، لذا يعتبر العلاج النفسي الطريقة الوحيدة للتعامل مع هذا الرهاب والتخفيف منه، من خلال العلاج بالتعرّض، بحيث يتم تعريض المريض تدريجياً لصور صراصير، وصولاً إلى لمس صرصور ميت. كما يفيد العلاج المعرفي السلوكي في التعامل مع هذه الحالات، من خلال تصحيح المعلومات المبالغ بها حيال مصدر الرهاب، وربط ذلك بالأدلة.

من الضروري أيضاً اتباع أساليب معينة تجنب أطفالنا رهاب الصراصير وأهمها:

_ الحفاظ على الهدوء وضبط النفس عند ظهور الصرصور خصوصا امام الأطفال، وتجنب الصراخ.

_ الحفاظ على أقصى درجات النظافة داخل المنزل وخارجه.

_ عدم ترك بقايا وآثار الطعام والحرص على التنظيف بعد الوجبات لتجنب جذب الصراصير.

_ فحص وتنظيف المساحات المظلمة وغير المستخدمة في المنزل لتجنب تكاثر الصراصير وحضن بيوضها.

_ يجب أخذ العلم أن الحفاظ على منزل نظيف ليس بالضرورة أن يخلصك من الصراصير نهائيا، الا انه يقلل من مخاطر واحتمالات تواجدها.

_ الاستعانة بأخصائيين لمكافحة الآفات فبإمكانهم تقديم خدمات لتوفير أقصى حماية كرش المنزل بالمبيدات الحشرية الطويلة الأمد وتختفي الصراصير نهائيا مع مرور الوقت، أو يتم العثور عليها ميتة.

أخبار قد تهمك:

ما هو رهاب النساء وماهي علاماته وهل يؤثر في حياة البعض

هل تخافون الأكل أمام الناس؟.. حلول للتخلص من رهاب الـ"ديبنوفوبيا"

شارك الخبر