ميدار. نت - دبي

يعد رهاب الرقم 13 خوفاً شديداً غير عقلاني من الرقم 13 يصيب البعض، فيتجنبون كل ما يخص هذه الرقم دون أي سبب وجيه. يرتبط هذا الرهاب بتشاؤم قديم عبر التاريخ، يظهر في الثقافات القديمة كنذير شؤم ومؤشر إلى النحس، والتعاسة والشقاء في المستقبل. انعكس هذا الخوف على الكثير من الناس في جوانب حياتهم، خاصة في الثقافة الغربية، فهم يتجنبون الزواج في هذا التاريخ، ولا يسكنون في الطابق 13، حتى أنه تم تخطي هذا الرقم في أغلب الفنادق العالمية والمطاعم ومقاعد الطائرات.

أسباب رهاب الرقم 13

للإعلام دور كبير في تثبيت رهاب الرقم 13 في أذهان الناس، من خلال نقل المعتقدات القديمة، ونشر الروايات المخيفة المرتبطة بهذا الرقم، وتداولها كمشاهد رعب في أفلام السينما، ومن الأسباب المؤدية لهذا الرهاب ايضاً:

_تجارب قديمة سيئة متعلقة بالرقم 13أدت إلى الشعور بالخوف الشديد من هذا الرقم.

_الجينات، وإصابة أحد أفراد العائلة برهاب معين.

_معتقدات موروثة في بعض الثقافات والأديان.

_السلوكيات المكتسبة من الأهل في الصغر.

_عوامل بيولوجية متعلقة بوظائف المخ، واستجابة التركيبة الدماغية للخوف.

أعراض رهاب الرقم 13

تظهر أعراض رهاب الرقم 13 عند التعرض لأي موقف مرتبط بهذا الرقم، وقد تصل في الحالات الشديدة إلى نوبات هلع، ويعاني المريض أيضاً من الأعراض التالية:

_صعوبة التنفس، وضيق في الصدر.

_ارتفاع رجة حرارة الجسم، والشعور بالقشعريرة.

_التعرق الشديد.

_الغثيان والدوار.

_تسارع ضربات القلب.

_التوتر والعصبية.

_عدم مغادرة المنزل في تاريخ 13من كل شهر.

_تجنب أي ارتباط متعلق بهذا الرقم.

علاج رهاب الرقم 13

لا يؤثر رهاب الرقم 13 بشكل مباشر على الحياة اليومية، إذ يكتفي الشخص بتجنب كل ما يخص هذا الرقم، وفي حالات القلق والذعر ونوبات الهلع، يتم اللجوء إلى العلاج النفسي، ويتضمن:

_العلاج بالتعرض، إذ يتم تعريض المريض تدريجياً إلى مواقف تحفز مخاوفه، وتدريبه على التأقلم معها.

_العلاج السلوكي المعرفي، بتعريف المريض على تركيبة مشاعره ومخاوفه، وكيفية التغلب عليها.

_البرمجة اللغوية العصبية، التي تستخدم تقنيات تعديل السلوك بالمبادئ الحسية والإدراكية، وإعادة ترميز الدماغ للتفاعل مع محفزات رهاب الرقم 13.

_التنويم المغناطيسي لمعرفة أسباب الرهاب.

_العلاج الدوائي لتخفيف حدة الأعراض.

الوقاية من رهاب الرقم 13

يمكن أن تساعد بعض أساليب التأقلم على إدارة القلق، والسيطرة على أعراض رهاب الرقم 13، من خلال التوعية الذاتية بعدم الخضوع إلى معتقدات لا تستند إلى حقائق علمية، والقيام بما يلي:

_عدم اليأس والخضوع للأفكار والمشاعر السبية.

_تدوين المواقف السيئة المتعلقة بالرقم 13، وتحويلها إلى أفكار إيجابية وواقعية لاستمرار الحياة.

_الاختلاط مع الأشخاص الإيجابيين، والاستفادة من تجاربهم وخبراتهم.

أخبار قد تهمك:

رهاب الضوضاء.. الذعر حتى من أصوات الأكل

12 حالة يتعامل معها العلاج السلوكي المعرفي منها الاكتئاب