رهاب التكنولوجيا.. فوبيا من التقنيات تشمل حتى السيلفي

Cover

ميدار.نت - دبي

رهاب التكنولوجيا، أو التكنوفوبيا، نوع حديث من الرهاب، ظهر مع بداية الثورة الصناعية، ويشعر المريض به بالخوف من استخدام التكنولوجيا بشكل طبيعي، بل يصاب بالهلع أو الذعر عندما يجد نفسه أمام أحد أجهزتها، ويسبب التوتر لكل من حوله.

فما أسباب رهاب التكنولوجيا، وما هي أنواعه وأعراضه، وكيف يكون العلاج؟

 

أسباب رهاب التكنولوجيا

لا توجد أسباب واضحة لنشوء رهاب التكنولوجيا لدى الأفراد، ولكن يُعتقد أنه الشعور بانعدام الأمان مع تطور الأجهزة، والخوف من عدم القدرة على التعلم والتكيف معها، إذ يظن أنه لن ينجح في استخدامها، رغم معرفة الفائدة التي ستعود عليه وعلى عمله منها. وتشير الدراسات، إلى أنه بعد ٤٠ عاما من التطور التقني، لا يزال الكبار يواجهون صعوبة في مواكبة التحديثات، بسبب الخوف من المجهول. يجب التنويه إلى أن الجهاز ليس سبب الخوف، بل إظهار عدم القدرة على استخدامه. وربما بسبب حذر الإنسان من التكيف بشكل عام مع أي جديد.

 

أنواع رهاب التكنولوجيا

قد لا يخاف من يعانون من رهاب التكنولوجيا من جميع الاختراعات في هذا المجال، إذ صنف علماء النفس هذا الرهاب لأنواع، تتضمن:

_ رهاب أجهزة الكمبيوتر، حيث يعتقد البعض أن هذه الأجهزة تفوق ذكاء البشر، وأن تطورها سيؤدي إلى سيطرتها على العالم في المستقبل.

_ رهاب المحمول وتلقي المكالمات، ويعود سببه إلى خوف المريض من التواصل مع الآخرين، وشعوره بالتوتر من تلقي المكالمات المفاجئة، وعدم الرغبة في التحدث أمام الآخرين، ويُرجع الباحثون سبب هذا إلى الخوف من سماع أخبار مزعجة، أو التواصل مع شخص لا يحبه.

_ رهاب تصوير النفس، أو ما يسمى بالسيلفي، إذ لا يرغب المريض باتخاذ صورة له من الكاميرا الأمامية، حيث يعتقد بأنه ليس جميلا، أو أن ذلك فعل سطحي، ونوع من جذب الاهتمام. في المقابل يعتبر المعالجون أن من يكثر من التقاط صور سيلفي يعاني أيضا من اضطرابات نفسية.

 

ما أعراض رهاب التكنولوجيا؟

تختلف أعراض رهاب التكنولوجيا من شخص لآخر، فيشعر حين يعلم أنه سيواجه نوعا من الأجهزة الحديثة، أو أنه مضطر للعمل على أحدها بما يلي:

_ اضطراب دقات القلب.

_ التعرق.

_ الأرق.

_ القلق والاكتئاب.

_ صعوبة في التنفس، وشعور بالاختناق.

_ ارتعاش.

_ نقص في التركيز.

_ نوبات ذعر وهلع في الحالات القصوى.

 

علاج رهاب التكنولوجيا

في الحالات الخفيفة من رهاب التكنولوجيا، يمكن تشجيع الشخص للتغلب على خوفه، بتدريبه على التعامل مع أحدث التطورات التقنية، وإقناعه بالخضوع لدورات تعليمية، وأنه يستطيع تعلم إدارة التقنيات الحديثة بسهولة، ولكن قد يضطر بعض من يعاني من حالات متقدمة اتباع إحدى طرق العلاج التالية:

_ العلاج السلوكي المعرفي، ويتم باستبدال الافكار السلبية تجاه الأجهزة الذكية، بأخرى إيجابية، وتعريف المريض بمدى أهميتها في الوقت الحالي، وأنها ستعود بالفائدة عليه وليس الأذى.

_ العلاج بالتعرض، حيث يتم تعليم المريض مهارات التكيف المختلفة، وتقنيات الاسترخاء، وتعريضه للأجهزة الحديثة بشكل منهجي وتدريجي، مع تعلم السيطرة على التفاعلات الجسدية والعقلية التي يمر بها.

_ العلاج بالدواء، إذ يقوم الطبيب بوصف مضادات القلق أو الاكتئاب في حال تزامنها مع رهاب التكنولوجيا.

 

أخبار قد تهمك:

لماذا يصاب البعض برهاب الطيران وما علاقة أفلام الرعب

كيف يمنعك رهاب المرض من التمتع بصحتك وما علاجه