ميدار.نت – دبي

جنون العظمة أو البارانويا، هو اضطراب نفسي، يتمثل في شعور الشخص بالاضطهاد والشك الذي لا يستند إلى الواقع، إذ يتوهم أنه غير مرغوب به، ومصدر للسخرية من الغير، وأنه يفوقهم في العقل والمركز، ويبحث عن دلائل لإثبات ذلك، ويرفض وجهات النظر التي تقول العكس.

ما أسباب جنون العظمة؟

لم تعرف أسباب جنون العظمة بالتحديد، ولكنه يرتبط غالبا مع اضطرابات نفسية أخرى، كانفصام الشخصية، والهوس الاكتئابي، وتلعب العوامل التالية دورا في تطوره:

_ عوامل وراثية.

_ إدمان المنشطات، أو الكحول، أو المخدرات مثل الكوكائين، والأمفيتامين، والميثامفيتامين، حيث تؤثر هذه المواد على الناقلات العصبية وكيمياء الدماغ، وتخلق سلوكيات وأفكار مرتبطة بجنون العظمة.

_ تجارب الطفولة القاسية، كوفاة أحد الوالدين، أو التعرض للتعنيف، ما يشكل صدمة تستمر وتتفاقم لتؤثر على طريقة التفكير، والمشاعر، والسلوك.

_ الإجهاد والضغوط العصبية المستمرة، ما يرفع مستوى التوتر، ويجعل لدى المريض شعورا بالشك تجاه الآخرين.

_ الأرق الدائم، ما يسبب قلة التركيز، والتشتت، ويزيد حالة الهلوسة لدى المريض، فيعتقد أن جميع من حوله يحملون مشاعر الحقد تجاهه.

_ الإصابة بالزهايمر أو الخرف، إذ يجعل المريض أكثر خوفا، وظنا بالآخرين.

أعراض جنون العظمة

يعتبر الشك بالآخرين أحد أبرز أعراض جنون العظمة، إلى جانب ما يلي:

_ عدم الثقة بمن حوله لدرجة مبالغ بها، ما يجعله يلجأ للعزلة.

_ عدم تقبل النقد.

_ القلق الدائم تجاه ما يظنه الآخرون به.

_ العدائية تجاه الآخر، وعدم المسامحة أو النسيان.

_ سوء الظن بنظرات الأشخاص إليه، والطريقة التي يتحدثون بها معه، وسلوكهم تجاهه.

_ تقلبات مزاجية وعاطفية سريعة، حيث يشعر بالحب تجاه شخص ما، وكرهه بعد برهة زمنية قصيرة، فيجد صعوبة في تكوين علاقات.

_ يعتقد المريض عند قراءة أخبار أو رسائل معينة، على وسائل التواصل الاجتماعي، أو في الصحيفة، أو النشرات التلفزيونية، أنها تخصه أو موجهة له دونا عن غيره.

_ يؤمن بأن له دورا هاما في المجتمع، ويحاول الآخرون تحطيمه وإحباطه دوما.

علاج جنون العظمة

يعد جنون العظمة اضطرابا غير قابل للشفاء، ولكن يمكن علاجه بمنع تفاقمه، والتحكم بالأعراض، على الشكل التالي:

_ العلاج السلوكي المعرفي، ويتم من خلال جلسات تعزز ثقة المريض بنفسه، وبمحيطه، وإقناعه بتقبل حالته، وزيادة احترامه لذاته، والسيطرة على مشاعره، والتعبير عنها بشكل إيجابي.

_ الأدوية، كمضادات القلق، أو مضادات الذهان في حالات انفصام الشخصية.

_ مهارات التكيف، بممارسة تمارين الاسترخاء، وتعلم تقنيات لتقليل الخوف، وتعديل السلوك.

_ قد يدخل جنون العظمة صاحبه إلى المشفى، وذلك في الحالات الشديدة والخطيرة، حيث يخضع المريض للعلاج النفسي بإشراف مختصين، حتى تخف الأعراض، وتستقر حالته.

أخبار قد تهمك:

الهوس الاكتئابي متى يعالج بالصدمات الكهربائية

12 حالة يتعامل معها العلاج السلوكي المعرفي منها الاكتئاب