تعرف إلى رهاب المرتفعات وهل يهدد المريض بالسقوط فعلاً

Cover

ميدار.نت - دبي

رهاب المرتفعات، أو ما يسمى أكروفوبيا، هو خوف شديد غير عقلاني من أي مكان مرتفع عن الأرض، مثل الطوابق العالية، أو الطائرات، أو السلالم، ويرافق هذا الخوف أعراض جسدية، كتسرع خفقان القلب، وفقدان التوازن، والرغبة في الجلوس أو التمسك بأي شيء.

سنتعرف في هذا المقال على أعراض وأسباب ومخاطر رهاب المرتفعات، وكيفية العلاج.

 

ما هي أعراض رهاب المرتفعات؟

تظهر أعراض معينة لدى الأشخاص الذين يعانون من رهاب المرتفعات، قد تكون جسدية أو نفسية، وتشمل هذه الأعراض:

_ الدوار، إذ يمكن لرهاب المرتفعات أن يحفز الشعور بأعراض تشبه أعراض الدوار، وذلك عند الاقتراب من مكان عالٍ، وهي مجرد حالة عصبية تنتج عن الخوف.

_ نوبة الهلع، إذ أنه وبشكل غريزي يبدأ الشعور بنوبة من الهلع عند الوقوف في مكان مرتفع، ويبدأ عندها فقدان السيطرة على الاتزان، وكردة فعل يتم خفض الجسم، والجلوس على الأرض، أو الزحف على أربع.

_ الأعراض الجسدية، حيث يبدأ الجسم بالارتجاف والتعرق، وتتزايد ضربات القلب، وقد يتحول الشعور إلى رعب وشلل، وصعوبة في التفكير، وربما يتطور الأمر إلى الصراخ والبكاء.

_ الانعزال والقلق، فبمجرد التفكير بالذهاب إلى مكان مرتفع، يبدأ الشعور بالتوتر والقلق، إلى درجة إلغاء الرحلة، أو في حال الاضطرار إلى استعمال السلالم لإصلاح أمر ما في المنزل، يتم التأجيل بشكل لا شعوري، ويمكن أن يتطور الأمر أيضا إلى إلغاء أي زيارة لصديق يسكن في طوابق مرتفعة.

 

أسباب رهاب المرتفعات

تشير الأبحاث إلى أن رهاب المرتفعات هو استجابة طبيعية للخوف، وموجود لدى كافة الكائنات الحية البصريّة، ويعتبر غريزة آلية للتطور والبقاء على قيد الحياة، وخاصة لدى الإنسان، ومع ذلك، فإن الكثير من البشر لا يخافون بشكل غير عقلاني من المرتفعات.

ويعتقد الخبراء أن رهاب المرتفعات قد يكون استجابة مكتسبة لسقوط سابق، أو تقليد لرد فعل الآباء العصبي من المرتفعات، أو لأسباب وراثية.

 

مخاطر رهاب المرتفعات

يشكل رهاب المرتفعات خطرا كبيرا على الحياة، إذ يحد من ممارسة الأنشطة اليومية خوفا من الوقوف في أماكن عالية، ويعرض الشخص لنوبات من الهلع تهدد بخطر السقوط فعلا، فالذعر قد يسبب اتخاذ خطوات غير متوقعة، ولذلك من المهم جدا علاج رهاب المرتفعات ومعرفة كيفية التعامل معه، وخاصة إذا كانت الارتفاعات جزءاً من حياة الفرد.

 

علاج رهاب المرتفعات

عندما يعاني أي شخص من رهاب المرتفعات، وتظهر عليه اعراضه، فيجب معالجة الأمر واستشارة الطبيب للمساعدة، ويكون العلاج بإحدى الطرق التالية:

_ العلاج السلوكي المعرفي، وهو علاج نفسي، حيث يتم استخدام الأساليب السلوكية التي تعرض من يعاني من رهاب المرتفعات للوضع المخيف إما تدريجيا أو بشكل مفاجئ، بالإضافة إلى ممارسة تمارين لوقف ردة الفعل، واستعادة السيطرة على النفس.

_ العلاج بالتعرض، ويكون إما بالتعرض الفعلي للأماكن المرتفعة، وهو الحل الأكثر شيوعا، أو عن طريق الواقع الافتراضي، وله الفعالية ذاتها، ومن مزاياه الرئيسية أنه يوفر الوقت والتكلفة، ولكنه غير متوفر في جميع الأماكن، فيتم اللجوء إلى مرافقة المعالج للمريض إلى موقع عالٍ.

_ العلاج بالأدوية، فقد يلجأ الطبيب في بعض الحالات إلى وصف المهدئات لتخفيف أعراض الذعر والقلق على المدى القصير، ويمكن استخدام الدواء تزامناً مع العلاج السلوكي المعرفي، للحصول على علاج أسرع ونتائج أفضل.

_ العلاج بتمارين الاسترخاء، فممارستها تدريجياً بانتظام، مثل اليوغا والتأمل والتنفس العميق، يساعد في التعامل مع التوتر والقلق.

 

أخبار قد تهمك:

ما هو رهاب النساء وماهي علاماته وهل يؤثر في حياة البعض

لماذا يصاب البعض برهاب الجميلات وما علاقة الإعلام بتعزيز الخوف