تأثير التوتر على البشرة وكيفية تفاديه

Cover

ميدار.نت - دبي

تسبب المواقف الضاغطة التي نتعرض لها توتراً متفاوت الدرجات، يمكن أن يؤثر في وتيرة التنفس وضغط الدم والاضطرابات الهضمية، وإذا استمرت الضغوطات قد تؤدي إلى اقتران دائم للاضطرابات النفسية بالجسدية، أو ما يسمى بالأمراض السايكوسوماتية. يتناول هذا المقال تأثير الحالة النفسية على البشرة تحديداً، كونها الواجهة التي تتجلى فيها هذه الأمراض بالدرجة الأولى، وقد يكون أقدم دليل على ذلك حكة الجلد، التي طالما اعتبرت عرَضاً من أعراض جلد الذات وعقاب الفرد لنفسه.

 

أسباب تأثير التوتر على البشرة

ينجم عن التوتر تغيرات مركبة في وظائف الاعضاء تشمل الجهاز العصبي والعضلي والغدي والقلبي، وتنتج عن إفراز زائد في هرمون الكورتيزول من الغدة الكظرية، وهو هرمون يفرز عند الشعور بالقلق بهدف تهدئة الجسم، لكن فرط إفرازه يؤدي إلى وجوده بكميات غير مفيدة في الجسم، فيسبب ما يسمى باختلال التوازن الهيموستازي، اي كيمياء الجسم وتفاعلاته المختلفة، ما يقود إلى استجابات جسدية غير سوية تتجلى في أمراض مثل قرحة المعدة والروماتيزم نفسي المنشأ، والاضطرابات القلبية الوعائية، كضغط الدم المرتفع وتسارع دقات القلب، فضلا عن اضطرابات الغدد الصم التي تؤدي إلى السمنة، وصولا إلى الصداع النصفي، في حين يتجلى تأثير التوتر على البشرة في أمراض نستعرضها في الفقرة التالية.

 

أمراض يسببها تأثير التوتر على البشرة

من أبرز الأمراض الناجمة عن تأثير التوتر على البشرة:

_ التهاب الجلد العصبي: أو الاكزيما، ومن أسبابها القلق أو تهيج الجلد إزاء ملامسة مادة مهيجة كالكلور والفلفل، وتصبح الحكة في هذا المرض سلوكا عصبيا يهدد بنقل الالتهاب إلى مختلف أنحاء الجسم.

_ الجفاف: يؤدي فرط إفراز الكورتيزول إلى الحد من إنتاج حمض الهيالورونيك، المسؤول عن ترطيب البشرة ومرونتها، ما يقود إلى الجفاف.

_ حب الشباب: والذي يحدث جراء هرمونات البلوغ، وزيادة الافرازات الدهنية المصاحبة لذلك، لكن التوتر يزيد من انتشار الحبوب والبثور.

_ زيادة إفراز العرق: وينجم عن فرط نشاط الغدة الدرقية، واحد أسباب هذا الفرط زيادة إفراز هرمون الكورتيزول المرافق للقلق والتوتر، ويتجلى تأثير التوتر على البشرة في هذه الحالة إلى ظهور البثور الجلدية بسبب عدم تنظيف الجلد التعرق بشكل دائم.

_ مرض الصدفية: وهو تجديد الجلد لخلايا كل ٣ أو ٤ ايام بدلا من أسابيع، ما يؤدي إلى تراكم طبقات قشرية فضية اللون فوق الجلد، ويعتبر مرضا مناعيا مجهول الأسباب، إلا أن الدراسات تشير إلى دور الوتر في زيادة المرض وصعوبة علاجه.

 

علاج تأثير التوتر على البشرة

تعد الأمراض الجلدية عموماً من الأمراض السايكوسوماتية، وتشير الدراسات إلى أن حوالي ٣٠٪ من ذوي الأمراض الجلدية يعانون من مشاكل واضطرابات نفسية دون أن يدركوا حاجتهم إلى علاجها بالتوازي مع العلاج الجسدي. إليك أبرز الخطوات الوقائية والعلاجية لتأثير التوتر على البشرة:

_ النوم الجيد ليلاً لفترة تصل إلى ثماني ساعات ولا تقل عن ست ساعات.

_ الابتعاد عن الهاتف الذكي أو اللابتوب أو التلفاز قبل ساعة من النوم، يمكنك فيه الاسترخاء بأي طريقة تحب.

_ شرب ثمانية أكواب من الماء على الأقل يوميا للحفاظ على ترطيب البشرة.

_ من أهم ما يمكنك به تفادي تأثير التوتر على البشرة تناول السكريات، فالتأثير متبادل بين سكر الدم والتوتر، إذ يرتفعان وينخفضان معا.

 

أخبار قد تهمك:

-  فوائد الأوكسجين للجلد... كيف تتنفس البشرة؟


-  كيف تختارين كريم الأساس المناسب لبشرتك؟