بالفيديو.. مطلوب مدرس عربي لـ ChatGPT

تقارير - ميدار.نت
ChatGPT
فيديو
03 يناير 2024
Cover

تقارير - ميدار.نت

اللغة العربية تتحدى ChatGPT وأشباهه فائقة الذكاء.. لغة ينطق بها 400 مليون شخص تحير روبوتات الدردشة المصممة كفانوس سحري.

دراسة في جامعة "كورنويل" الأميركية وصفت فعالية هذه الآلات بالضعيفة نسبياً في مواجهة "الضاد".. السياقات اللغوية المعقدة وعلامات التشكيل والترميز عثرات لم يتجاوزها الذكاء الاصطناعي بعد.

الباحثون قارنوا بين الفصحى الحديثة واللهجات العربية في ChatGPT وGPT-4 ليكتشفوا قصوراً واضحاً لدى الروبوتين في التعامل مع اللكنات المتفرعة عن اللغة الأم.

المشكلة ليست هنا بقدر ما تتمثل في عجز الروبوتات عن سبر أغوار الفصحى ذاتها.

أدوات الذكاء الاصطناعي لم تتلق التدريب الكافي قياساً بقدراتها في لغات أخرى أسهل نسبياً.. التثنية والجمع مثلاً يعتمدان نمطاً واحداً في الإنكليزية والإسبانية في حين تتعدد قواعدهما في العربية.

الأبعاد الأدبية والمعاني المجازية والاستعارات وغيرها ما زالت تستعصي حتى على بعض ناطقي الضاد.. فصيغ المبني للمجهول وتصريفات الأفعال تأخذ معاني مختلفة إذا لم تحظَ بالتشكيل المطلوب.

تعقيدات يفاقمها فقر الإنترنت بالمحتوى العربي وعدم انتشار كتب الضاد إلكترونياً على نطاق واسع.. مشكلات تجعل من الروبوت الثرثار يكرر نفسه في إجاباته على مختلف الأسئلة.

ضعف لا يبدو مستغرباً مع استمرار ركاكة العربية في برامج الترجمة التلقائية عبر الإنترنت، فأغلبها يعطي المعني الحرفي دون الاكتراث بالسياق ما يجعل فهم الأمثال الشعبية والعبارات المجازية صعباً.

 خوارزميات الذكاء الاصطناعي الخاصة بلغة الضاد ما زالت تتطور بخطوات متثاقلة بحسب الخبراء، وكمية البيانات المتاحة لتدريب الروبوتات شحيحة مقارنة بالإنكليزية على الأقل.

 العرب يعكفون على تصميم نماذج لغوية كبيرة تبدو كدروس خصوصية لتكثيف تعليم الآلة،  منها أداة "جيس" في الإمارات وتم إطلاقها في أكتوبر الماضي.

النموذج يتضمن تدريبا على 13 مليار مجموعة بيانات مكونة من 116 مليار رمز عربي.

برنامج التدريب مصمم لالتقاط التعقيد والفروق الدقيقة، وكل ما يناسب ثراء اللغة العربية، فضلاً عن إمكانية التفاعل مع المستخدم على صعيد النصائح والتوصيات والترجمات.. فهل تتخطى الروبوتات صعوبات لغة ما زال بعض أبنائها يخطئون فيها لفظاً وكتابة وفهماً؟