أسباب الوسواس القهري ودور هرمون السعادة في تخفيفه

Cover

ميدار.نت - دبي

الوسواس القهري اضطراب نفسي مرتبط بالقلق، يصيب جميع الفئات العمرية، ويتميز بمخاوف وأفكار غير منطقية تسيطر على الفرد وتؤدي إلى تصرفات متكررة تعيق الحياة اليومية وتهدر الكثير من الوقت.

تتفاوت أعراض الوسواس القهري من شخص لآخر، ويعي الشخص المصاب تماماً أن تصرفاته مبالغ فيها ولكنه لا يستطيع السيطرة عليها، فهي تجنبه الإحساس بالقلق والضيق.

 

أعراض الوسواس القهري وسلوكياته

تسيطر الأفكار المزعجة على المصاب بالوسواس القهري، ومنها الهوس بالتنظيم والدقة والتكامل، والخوف من قلة النظافة والتلوث والأمراض، والقلق من ارتكاب الأخطاء والشعور بالحرج في حال الفشل أمام الناس.

ومن أكثر سلوكيات الوسواس القهري انتشارا:

_ تكرار الاستحمام لأكثر من مرة في اليوم، وغسل اليدين بشكل مبالغ فيه لدرجة ظهور جروح وندبات.

_ الامتناع عن ملامسة مقابض الأبواب، وعن مصافحة الآخرين.

_ تناول أنواع معينة وثابتة من الطعام وبأوقات ثابتة.

_ تكرار كلمات معينة والتلعثم أثناء الحديث.

_ ترتيب المنزل بدقة ووضع الأغراض في مكان ثابت لا يجب تغييره.

_ شكوك دائمة حول إطفاء الفرن أو إقفال الباب.

_ أفكار وتخيلات مزعجة لا تختفي، وتسبب اضطرابات في النوم.

_ تجميع أغراض ليس لها فائدة أو قيمة.

_ القيام بمهام محددة بشكل متكرر في اليوم كمسح الغبار عن الأثاث، أو إعادة غسل أو طوي الملابس.

_ العد المتواصل أثناء القيام بأي عمل سواء بشكل صامت أو مسموع.

 

أسباب الوسواس القهري

لا يوجد سبب واضح للإصابة باضطراب الوسواس القهري، ولكن الدراسات الطبية أوجدت نظريات لبعض العوامل المسببة له، وهي:

_ عوامل بيولوجية تحصل نتيجة تغير كيميائي يحدث للدماغ أو جسم المصاب.

_ عوامل بيئية، بسبب التهابات أو عدوى جرثومية أصابت الجسم، أو قد ينتج عن تصرفات مكتسبة مع الوقت.

_ عوامل وراثية، حيث قد يكون مرتبطا بجينات معينة تنتقل من جيل إلى آخر في العائلة.

_ نقص هرمون السيتروتين في الجسم، أو ما يسمى بهرمون السعادة، والذي له دور مهم في سلامة وصحة العقل، وهو حمض أميني يتوفر في أطعمة مثل البيض والجبنة وسمك السلمون والجوز والأناناس والشوكولا الداكنة.

 

مضاعفات الوسواس القهري وكيفية العلاج

تنتج مضاعفات خطيرة عن الوسواس القهري في حال تأخر العلاج، مثل إدمان المصاب على الكحول، و انعدام القدرة على العمل أو التعلم، مع اضطرابات في الأكل، والتهاب وتقرح في الجلد نتيجة الغسل المتكرر، والاكتئاب، والأفكار الانتحارية، كما تكون علاقاته مع الآخرين محدودة.

بالنسبة للعلاج، فلا يعتبر مضمون النتائج دائما، وقد يحتاج المريض إلى علاج لمدى الحياة في بعض الحالات، ويكون العلاج مفيدا في حال تعاون المريض ومواجهته لحالته، ومنع المرض من السيطرة على حياته.

يخضع مريض الوسواس القهري لعلاج نفسي أو دوائي، ويعتبر العلاج النفسي أكثر فاعلية إذ يعتمد على المعالجة المعرفية السلوكية. أما العلاج الدوائي فيستخدم مضادات الاكتئاب التي تساعد على رفع مستوى هرمون السيترونونين، ويجب إخبار الطبيب بجميع التطورات والأعراض الجانبية للدواء والتي قد تسبب تفاعلات خطيرة في حال تناول أغذية معينة أو فيتامينات أو أدوية أخرى.

 

أخبار قد تهمك:

انفصام الشخصية (الشيزوفرينيا) والعلاج التدريجي الفعال

التنفس من البطن: عودة إلى الطبيعة تغير حياتك إلى الأفضل