الشخصية التجنبية.. عندما يتفادى الإنسان التجارب خشية الفشل

Cover

ميدار.نت - دبي

اضطراب الشخصية التجنبية هو اضطراب نفسي، يفضل المصاب به العيش في وحدة دائمة، وتجنب العلاقات الاجتماعية والاندماج مع الآخرين، إذ يظن أنه أقل كفاءة منهم، أو أنهم سيسببون له الأذى، أو سيتخلون عنه.

 

أسباب الإصابة باضطراب الشخصية التجنبية

كغيره من أنماط اضطرابات الشخصية، لم تعرف الأسباب الرئيسية لاضطراب الشخصية التجنبية، ويرجح الباحثون تأثير العوامل التالية للإصابة به:

_ الوراثة، إذ قد ينتقل عبر جينات العائلة الواحدة.

_ الظروف الاجتماعية، حيث تحفز الظروف في مرحلة الطفولة حدوث الاضطراب، كنقد الطفل من قبل الأهل، ولومه بشكل دائم، أو المبالغة في التدخل بشؤونه، أو الاستهزاء بمشاعره العاطفية وتجاهلها، أو الرفض من قبل الأصدقاء.

 

ما هي أعراض الشخصية التجنبية؟

غالبا ما تظهر أعراض الشخصية التجنبية في مرحلة الشباب، ويبدأ المصاب بالشعور بالنقص، وعدم الكفاءة الاجتماعية، وتشمل باقي الأعراض ما يلي:

_ زيادة الحساسية تجاه النقد.

_ عدم الثقة بالنفس.

_ تدني احترام الذات.

_ الحذر من إقامة علاقات، بسبب خوفه من الاستهزاء به.

_ تجنب الاختلاط والقيام بالأنشطة الاجتماعية، إلا بعد التأكد من قبول الآخرين له.

_ الارتباك والخجل خشية ارتكاب الأخطاء في المواقف الاجتماعية.

_ التوقف عن تجربة أي جديد خوفا من التعرض للإحراج.

_ الابتعاد العاطفي، والخوف من الحميمية، حيث يتجنب بدء علاقات عاطفية، وفي حال الزواج، يعاني الطرف الأخر من الجفاف العاطفي، إذ يكون المريض منعزلا ويخاف من التعمق في العلاقة الزوجية تجنباً للفشل.

 

مضاعفات الشخصية التجنبية

ينعكس أسلوب مريض الشخصية التجنبية في التعامل مع الناس بشكل سلبي عليه، إذ يظن من لا يعرفه أنه شخص غامض وغريب الأطوار ولا يتقبل الاختلاط، ما يجعله منبوذا، فتتطور حالته النفسية إلى حد الاكتئاب، والرهاب الاجتماعي، وقد يلجأ لتعاطي المخدرات للهروب من واقعه.

 

علاج اضطراب الشخصية التجنبية

يتم علاج مريض اضطراب الشخصية التجنبية بإحدى أو بعض الطرق التالية:

_ العلاج السلوكي المعرفي، وهو الأكثر فعالية، ويعتمد على تمكين المريض من مواجهة مخاوفه من الاختلاط الاجتماعي، عن طريق دمجه في المجتمع من خلال تعزيز مهارات التواصل مع الآخرين، ودعمه لتكوين علاقات بشكل تدريجي.

_ العلاج النفسي الديناميكي، ويعمل على العودة بالمريض لمرحلة الطفولة، لمعرفة الأسباب والظروف التي أدت للاضطراب لديه، والعمل على تفسيرها وحلها لتغيير نظرة المريض لذاته، وتقديرها، وتعزيز ثقته بنفسه، وفهم كيف ينظر له الآخرون.

_ العلاج الدوائي، إذ يلجأ الطبيب لوصف مضادات القلق والاكتئاب إن وجدا، للعمل على تخفيف الأعراض المصاحبة لاضطراب الشخصية التجنبية.

 

أخبار قد تهمك:

11 علامة لاضطراب الشخصية الحدية.. ولماذا يصيب المرأة أكثر؟

رهاب الزواج وحفلات الزفاف ما أسبابه وكيف يمكن علاجه