الشخصية الاعتمادية.. خوف من تحمل المسؤولية يصل إلى الهلع

ميدار.نت - دبي
الشخصية الاعتمادية
الصحة النفسية
04 نوفمبر 2023
Cover

ميدار.نت - دبي

اضطراب الشخصية الاعتمادية، أو التعلق المرضي، حالة مرضية نفسية يفقد فيها الشخص استقلاليته الذاتية، فيصبح معتمدا بشكل مفرط على الآخرين لتلبية احتياجاته الجسدية والعاطفية، ويكون من الصعب عليه اتخاذ قراراته، ويصاب بنوبات من الهلع والقلق عندما يترك بمفرده، حيث يظن نفسه عاجزا عن رعاية نفسه.

فما هي عوامل نشوء الشخصية الاعتمادية، وما اعراضها ومضاعفاتها، وكيف يكون علاجها؟

 

عوامل نشوء الشخصية الاعتمادية

توجد بعض العوامل المؤدية للإصابة بالشخصية الاعتمادية، وتشمل:

_ الوراثة، فإصابة أحد أفراد العائلة بهذا الاضطراب يزيد من خطر الإصابة بها.

_ تجارب الطفولة، فالطفل الذي عانى من الإهمال أو التعنيف، أو الإساءة الجسدية أو العاطفية في طفولته، معرض أكثر للإصابة.

_ العلاقات المسيئة، كالمعاناة سابقاً من علاقة مؤذية عاطفيا، علماً أن الشخص الاعتمادي معرض أكثر للدخول في علاقات غير صحية، مليئة بالخيانة والإساءة الجسدية.

_ البيئة الاجتماعية، والدينية والثقافية، مؤثرة بشكل كبير، حيث يتربى الفرد على الخضوع والاستسلام لذوي السلطة.

 

أعراض الشخصية الاعتمادية

تبدأ أعراض الشخصية الاعتمادية في مرحلة الطفولة أو البلوغ، وعادة ما يشعر المريض بالخوف الشديد عندما يترك وحده، إضافة إلى الأعراض التالية:

_ الشعور بعدم القدرة على تحمل المسؤولية.

_ صعوبة اتخاذ قرارات بسيطة بشكل مستقل، كاختيار ملابسه، أو الطعام الذي سيتناوله.

_ الإحساس بالراحة عندما يتخذ أحد آخر القرار عنه.

_ الحاجة الدائمة للنصائح من الآخرين، بالإضافة للطمأنة والدعم العاطفي.

_ الحساسية تجاه نقد أو رفض الآخرين لهم.

_ الشعور بالعجز واليأس عند انتهاء أي علاقة.

_ عدم القدرة على معارضة أحد خوفا من خسارته أو فقدان دعمه.

_ قلة الثقة بالنفس، وتدني احترام الذات، والتشاؤم الدائم.

_ انعدام الرغبة في تجربة أي أمر جديد.

_ لديه ميولا في أن يبدو ساذجا.

 

مضاعفات الشخصية الاعتمادية

عند تعرض مريض الشخصية الاعتمادية للفقد أو الهجر، يشعر بانهيار تام، وفقدان للأمل، ويصاب بالقلق، والخوف الشديد، وقد يتطور الأمر لنوبات هلع ودوار وإغماء، وفي حال أُهمل العلاج سيؤدي ذلك لاضطرابات أخطر، كالاكتئاب، أو الوسواس القهري، أو الإصابة بأحد أنواع الرهاب، أو إدمان المخدرات.

 

علاج اضطراب الشخصية الاعتمادية

يمكن لعلاج اضطراب الشخصية الاعتمادية أن يساعد على زيادة الثقة بالنفس، وجعل المريض أكثر استقلالية، ويكون العلاج بإحدى أو بعض الطرق التالية:

_ العلاج السلوكي المعرفي، ويقوم على استبدال أنماط التفكير السلبية بأخرى صحية وإيجابية، وتشجيع الشخص على أن يكون أكثر استقلالية واعتمادا على نفسه.

_ جلسات العلاج الجماعي، حيث يمكن أن تكون المشاركة فيها مفيدة، إذ يلتقي المريض فيها بأنماط تشبه حالته، فتظهر شخصيته بشكل أكثر وضوحا، ما يسهل علاجها، كما يمكن للفرد الاستفادة من تجارب وخبرات الآخرين.

_ العلاج الدوائي، ويتم اللجوء لمضادات الاكتئاب أو القلق في حال تزامن أحدهم مع اضطراب الشخصية الاعتمادية.

 

نصائح لمريض الشخصية الاعتمادية للتغلب على مرضه

يمكن لمريض الشخصية الاعتمادية اتباع بعض الإرشادات للتغلب على ما يمر به، وتتضمن ما يلي:

_ القيام بالأعمال منفردا بشكل تدريجي، حيث يمكن البدء بالأمور البسيطة، كالذهاب لشراء بعض الأغراض، وصولا للتحديات الصعبة.

_ العمل على الاستقلال المادي، وعدم الاعتماد على أفراد الأسرة.

_ الثقة بالنفس، وذلك بالعمل على الوثوق بالحدس والأفكار الشخصية، وعدم القلق بشأن رأي الآخرين.

_ ممارسة الرياضة، فذلك يساعد على الشعور بقوة النفس والجسد.

 

أخبار قد تهمك:

الشخصية السيكوباتية لماذا تكون مدمرة وما علاقة التفكك الأسري بها

اضطراب الشخصية النرجسية ما أسبابه ولماذا يزداد انتشاراً