الرهاب الاجتماعي.. اضطراب مزمن تسببه تجارب صادمة

Cover

ميدار.نت - دبي

الرهاب الاجتماعي اضطراب نفسي مزمن، يتمثل بالخوف الشديد غير المبرر من الانخراط في المواقف الاجتماعية والتعرض للإذلال أو الإحراج، ما يعيق ممارسة النشاطات اليومية، ويؤثر على حياة الفرد الدراسية والمهنية والاجتماعية. يعتبر هذا الرهاب من أكثر الاضطرابات شيوعا، يصيب ٧-١٢ من كل ١٠٠ شخص، لا سيما النساء، وتظهر أعراضه في مرحلة المراهقة.

 

أنواع الرهاب الاجتماعي

قسم العلماء الرهاب الاجتماعي إلى قسمين، هما:

_ المحدد، وهو الرهبة والقلق من مواقف معينة لا تتغير، كتناول الطعام أمام الآخرين، أو الضحك بصوت عال.

_ المعمم، أي الشعور بالخوف والتوتر من جميع المواقف الاجتماعية.

 

ما أسباب الرهاب الاجتماعي؟

كغيره من الاضطرابات، لم تُحدد الأسباب الدقيقة لنشوء الرهاب الاجتماعي، ولكن يعتقد أنه يحدث نتيجة مجموعة عوامل، منها الوراثية، إضافة إلى:

_ فرط نشاط المخ، وخصوصا في منطقة اللوزة الدماغية، فهي المسؤولة عن الاستجابة عند الخوف، ما يؤدي إلى المبالغة بالتوتر والقلق عند التعرض لموقف ما.

_ اختلال توازن النواقل العصبية، كالدوبامين والسيروتونين، ويلعبان دورا في استقرار المزاج.

_ الإصابة بمرض مزمن، التي تسبب أعراضها بعض الإحراج.

_ التعرض لتجارب صادمة عنيفة، كالاعتداء أو التحرش أو الإهمال أو وفاة شخص عزيز.

_ الخلافات الأسرية.

_ التعرض للتنمر، أو النقد المحرج، أو السخرية أمام الغير.

_ اتباع الأهل لأسلوب التحكم بالطفل، أو المبالغة في حمايته.

 

أعراض الرهاب الاجتماعي

تظهر أعراض الرهاب الاجتماعي عند قيام الشخص بأداء ما أمام حشود من الناس، أو خلال الأحاديث الاجتماعية، وتتضمن الأعراض الجسدية والنفسية الاحمرار والارتجاف، إضافة إلى:

_ تعرق غزير.

_ اضطراب دقات القلب.

_ الخوف من ملاحظة الآخرين لتوترهم.

_ القلق من مراقبة الأشخاص لهم.

_ توتر وأرق قبل الحدث الاجتماعي بساعات أو أيام.

_ تجنب بدء المحادثة، أو التواصل البصري.

_ تجنب الأكل أو الشرب أمام العامة.

_ تجنب الحضور أو المشاركة في النشاطات الاجتماعية.

 

مضاعفات الرهاب الاجتماعي

قد يؤدي إهمال علاج الرهاب الاجتماعي إلى مضاعفات خطيرة، تشمل:

_ الفشل الدراسي والمهني.

_ صعوبة في تكوين العلاقات والحفاظ عليها.

_ التشاؤم والتفكير السلبي.

_ قلة الثقة بالنفس.

_ الإصابة بالاكتئاب.

_ العزلة وتجنب اجتماعات الأصدقاء أو العائلة.

_ إدمان المخدرات أو الكحول.

_ أفكار انتحارية.

 

علاج الرهاب الاجتماعي

يتم علاج الرهاب الاجتماعي بإحدى أو بعض الطرق التالية:

_ العلاج السلوكي المعرفي، حيث يتم تعليم المريض المهارات والوسائل لتغيير الأفكار السلبية، وإبعاد الخواطر المزعجة، وتعلم كيفية التصرف في المواقف الاجتماعية.

_ العلاج بالتعرض، إذ يساعد المعالج المريض على مواجهة المواقف التي تثير الرهاب عنده بشكل تدريجي، فيبدأ بتخيل الموقف ثم مواجهته في الواقع، وتعلم أساليب التعامل معه.

_ العلاج بالأدوية، وذلك بمضادات الاكتئاب، وبخاصة مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية، ومضادات القلق والمهدئات، وحاصرات بيتا التي تخفف أعراض الرهاب الاجتماعي الجسدية، ويحذر من تناول أي من هذه الأدوية إلا تحت إشراف الطبيب.

 

أخبار قد تهمك:

التربية السلبية.. 8 أساليب تفسد حياة الطفل بدل تصويبها

رهاب التكنولوجيا.. فوبيا من التقنيات تشمل حتى السيلفي