ميدار.نت - دبي

يعتبر الكالسيوم من المعادن الأساسية التي يحتاجها جسم الإنسان لأداء العديد من الوظائف الحيوية، مثل تقوية العظام ونقل الإشارات العصبية. ومع ذلك، تشير دراسات إلى أن فرط كالسيوم الدم قد تؤدي إلى كثير من المشاكل الصحية.

كيف يتم تشخيص فرط كالسيوم الدم؟

تشخيص زيادة مستوى الكالسيوم في الدم يتضمن عملية تشخيصية شاملة تتضمن التاريخ المرضي والفحوصات المخبرية والتصوير الطبي، إليك خطوات تشخيص زيادة الكالسيوم في الدم:

•التاريخ المرضي (الاستجواب): يبدأ التشخيص بجمع تاريخ المرضى حيث يتم سؤالك عن الأعراض التي تعاني منها والتغيرات التي لاحظتها في صحتك، كما يمكن أن يسألك الطبيب عن أي حالات مرضية سابقة أو أدوية تتناولها.

•الفحوصات المخبرية: تشمل فحص الدم لقياس مستوى الكالسيوم وهو الاختبار الرئيسي للكشف عن ارتفاع الكالسيوم.

• الفحوص البولية: يمكن أن تُطلب فحوص بولية للتحقق من مستوى الكالسيوم في البول.

• التصوير الطبي: في بعض الحالات، قد يتم إجراء دراسات تصويرية مثل التصوير بالأشعة السينية أو التصوير بالرنين المغناطيسي للتحقق من وجود أورام في الغدد التي تنظم مستوى الكالسيوم.

• الفحوص الهرمونية: في بعض الأحيان، يمكن أن يتم طلب فحوص لمستويات الهرمونات المسؤولة عن تنظيم الكالسيوم في الدم مثل هرمون الغدة الدرقية (الثايروكالسيتونين) وهرمون جروة الكظر (الكورتيزول).

ما هي الأسباب التي تؤدي لفرط كالسيوم الدم؟

يمكن أن تكون هذه الحالة نتيجة للعديد من الأسباب وتشمل:

•فرط نشاط الغدة الدرقية: اضطراب الغدة الدرقية يؤدي إلى زيادة إفراز الهرمونات الدرقية، وهذا يمكن أن يؤثر على مستويات الكالسيوم في الدم.

•ورم الغدة الدرقية أو الغدة الجاروتية: وجود ورم في الغدة الدرقية أو الغدة الجاروتية يمكن أن يسبب إفراز كميات زائدة من هرمون الحث الدرقي، وبالتالي يؤدي إلى ارتفاع مستويات الكالسيوم.

•أورام الغدة الكظرية: قد تفرز بعض أورام الغدة الكظرية هرمون الباراثورمون الذي يؤثر على توازن الكالسيوم في الجسم، ويسبب ارتفاع مستوياته في الدم.

•السرطانات: بعض أنواع الأورام السرطانية مثل سرطان الثدي وسرطان الرئة وسرطان الكلية يمكن أن تنتج هرمونات تزيد من امتصاص الكالسيوم في الدم.

•تناول الكالسيوم الزائد: استهلاك كميات كبيرة من مكملات الكالسيوم دون إشراف طبي قد يؤدي إلى زيادة مستوياته في الدم.

•قصور الكلى: عندما تكون الكلى غير قادرة على التخلص من الكالسيوم الزائد في الدم، قد يحدث فرط الكالسيوم.

•الحركة المفرطة للعظام: يحدث في بعض الحالات عندما يحدث إعادة تكوين العظام بسرعة زائدة، مما يؤدي إلى إفراز الكالسيوم في الدم بشكل مفرط.

الأعراض المصاحبة لفرط كالسيوم الدم:

من الممكن أن تظهر عدة أعراض لزيادة مستوى الكالسيوم في الدم وتشمل:

. آلام العظام والمفاصل.

. التعب والضعف العام.

. الإمساك والتبول المتكرر.

. جفاف الفم والعطش المفرط.

. الغثيان وفقدان الشهية.

. القيء والإسهال.

. زيادة التبول والشعور بالجوع المستمر.

. تغيرات في الحالة النفسية مثل الاكتئاب والقلق والتشتت.

. ضعف الذاكرة وصعوبة التركيز.

. تشكل حصى في الكلى ومشاكل في الجهاز البولي.

بعض الطرق الشائعة لعلاج فرط كالسيوم الدم:

. تغيير نمط الحياة: قد يُنصح بتغيير نمط الحياة في بعض الحالات للمساعدة في تنظيم مستوى الكالسيوم في الدم. من ضمن هذه التغييرات: الابتعاد عن الأطعمة الغنية بالكالسيوم، ضبط تناول السوائل والحفاظ على الترطيب، وزيادة النشاط البدني.

. العلاج الدوائي: يمكن استخدام مجموعة متنوعة من الأدوية للتحكم في مستوى الكالسيوم في الدم، مثل البيسفوسفونيت والكورتيكوستيرويدات والكالسيتونين والمدرات البولية.

. العلاج الهرموني: إذا كان ارتفاع مستوى الكالسيوم ناجمًا عن زيادة إفراز الهرمونات مثل هرمون الغدة الدرقية أو جروة الكظر، قد يتم وصف العلاج الهرموني للتحكم في مستوى هذه الهرمونات.

. التدخل الجراحي: في حالة وجود أورام تسبب ارتفاع مستوى الكالسيوم، قد تكون الجراحة ضرورية لإزالة هذه الأورام.

. معالجة الأمراض المرتبطة: إذا كان ارتفاع مستوى الكالسيوم ناتجًا عن حالات طبية أخرى مثل السرطان أو أمراض الكلى، فإن علاج تلك الحالات يمكن أن يساهم في تحسين مستوى الكالسيوم.

كما يجب أن يتم مراقبة مستوى الكالسيوم في الدم بانتظام خلال فترة العلاج وبعدها للتأكد من تحسن الحالة وعدم حدوث مضاعفات.