ميدار. نت - دبي

يؤثر الامتناع عن البكاء بشكل مباشر على الصحة الجسدية والنفسية، وهو مؤشر لبداية أمراض متعددة منها الاكتئاب، فالبكاء وسيلة لتفريغ الحزن وإزالة الضيق، واستجابة طبيعية للعواطف والألم.

أسباب الامتناع عن البكاء

تتعدد أسباب الامتناع عن البكاء بين نفسية عاطفية وعضوية، وينتج عنها عدم القدرة على ذرف الدموع، ما يؤدي إلى البكاء المكتوم الذي يعتبر مصدراً للكثير من الأمراض. من أهم الأسباب النفسية للامتناع عن البكاء:

_الاكتئاب، ومن أعراضه عدم القدرة على الاستجابة الشعورية، أو القيام بأي رد فعل عاطفي.

_التعلق التجنبي، وهو نمط من أنماط التعلق، يقمع فيه الشخص عواطفه، ممتنعاً عن البكاء.

_كبت المشاعر، كآلية دفاع لتجنب المشاعر السلبية، ما يؤدي إلى صعوبة اختبار الأحاسيس، والتأثر، والبكاء.

_عادة ناتجة عن أسباب ثقافية، تتعلق بتمسك بعض المجتمعات بمعتقدات خاطئة حول البكاء، كاعتباره دليلاً على ضعف الشخص، والخجل من ذرف الدموع أمام الآخرين.

_مرض فقدان المشاعر (أنهيدونيا)، وهو مرض عقلي.

الأسباب العضوية للامتناع عن البكاء

فيما يلي أبرز الأسباب الجسدية أو العضوية للامتناع عن البكاء:

_أمراض العين، كمتلازمة جفاف العين، أو التهاب القرنية، والتي تسبب قلة إفراز الدموع، وقد تكون هذه الأعراض مترافقة مع حالات صحية عديدة، كالأمراض المزمنة والمناعية، والسكري، والتهابات الغدة الدرقية، والحمل، والتقدم في العمر، وسوء استخدام العدسات اللاصقة.

_خلل في القنوات الدمعية، حيث تهاجم كريات الدم البيضاء قنوات الدموع والأغشية المخاطية، وتؤثر على الغدد المنتجة للرطوبة في الجسم، وتسمى هذه الحالة بمتلازمة شوغرن.

_الآثار الجانبية لبعض الأدوية، كالأدوية الهرمونية، وأدوية الحمل، وأدوية ضغط الدم، والأدوية المضادة للحساسية.

_الخضوع لعملية تصحيح البصر (الليزك)، فهي تؤثر على الغدد الدمعية ومفرزاتها.

_الاضطرابات الهرمونية.

مضاعفات الامتناع عن البكاء

يؤدي الامتناع عن البكاء إلى أضرار جسدية وعقلية خطيرة، ويعاني الأشخاص الذين يحبسون الدموع من المضاعفات الخطيرة التالية:

_القلق والتوتر الدائم.

_الارق والصداع.

_مشاكل هضمية كالتهابات المعدة والقرحة.

_توتر العضلات المزمن.

_أمراض عصبية.

علاج الامتناع عن البكاء

يؤكد الأطباء وأخصائي علم النفس على ضرورة البكاء وإطلاق العنان للمشاعر، ومعالجة الأسباب سواء كانت عضوية بأخذ الدواء المناسب أو نفسية باتباع الإرشادات التالية:

_تطوير مهارات البوح بالمشاعر السلبية، وعدم كبت العواطف.

_الاختلاء بنفسك ومحاولة البكاء، لإخراج الحزن والضيق.

_التخلص من المعتقدات الخاطئة حول البكاء، ومحاولة التعبير عن المشاعر والافكار.

_الاستعانة بتدوين الاحداث ومحاولة إفراغ المشاعر عند التعرض لأي ضغط عاطفي.

_تنمية مهارات التواصل مع الآخرين، والتدرب على مشاركة المشاعر معهم.

_اللجوء للعلاج النفسي في الحالات المستعصية.

أخبار قد تهمك:

الاكتئاب..أعراضه.. أنواعه وكيف يمكن التمييز بينها

كيف نتحكم بنوبات الغضب ولماذا يعد كبت المشاعر أكثر خطراً

شارك الخبر