الإمساك.. إزعاج يرتبط بأسلوب حياة خاطئ

ميدار.نت - دبي
الصحة
الطب
07 يناير 2023
Cover

ميدار.نت - دبي

يمضي المصابون بالإمساك أوقاتاً طويلة في المرحاض، وقلما يخرجون مرتاحين، كما يصعب عليهم التواصل بسهولة مع محيطهم أو أداء أعمالهم بسبب الضيق الناجم عن عدم القدرة على طرح الفضلات المزعجة، وتصبح المشكلة خطيرة عندما يطول أمدها دون أن يأخذ المريض حالته بجدية.

يستعرض المقال أسباب حدوث الإمساك وعلاقة نمط الحياة به، وكيف يمكن مواجهته.

 

أسباب الإمساك

تتنوع أسباب الإمساك بين العوامل الفيزيولوجية والنفسية، ويتم العلاج حسب تشخيص الأسباب، ومن أهمها:

_ التخمر الزائد للطعام في المعدة، ما يؤدي إلى مهاجمة الحموضة للأمعاء وتعطيل عملها. ويحدث التخمر بفعل الإكثار من أغذية معينة، لا سيما الحاوية على مواد حافظة ومحليات صناعية.

_ نقص الألياف الذي يسبب جفاف وتصلب البراز وصعوبة خروجه من المستقيم.

_ النظام الغذائي الخاطئ وغير المنتظم، والاستعجال في المضغ ما يحدث عسرا في الهضم.

_ قلة شرب الماء بما يكافئ كمية الطعام المتناولة.

_ أورام القولون أو أعضاء مجاورة له، ما يؤدي إلى الضغط عليه وانسداده.

_ وجود مشكلة في عضلات الحوض المتحكمة بحركة الأمعاء، إذ تتعرض هذه العضلات لما يسمى بخلل الانبساط والتآزر، ما يمنعها من الاسترخاء والانقباض والانبساط.

_ أضرار في الأعصاب المحيطة بالقولون.

_ سوء إدارة الوقت منذ الصباح.

_ اتباع حميات غذائية قاسية.

_ أمراض نفسية معينة، كالكبت والخوف من الأهل، أو التعرض لصدمة ما في سن الطفولة.

 

أعراض الإمساك

يقارب المعدل الطبيعي للتبرز أربع إلى خمس مرات أسبوعياً، لذلك يشعر المصاب بالإمساك بالقلق من قلة التغوط، وانعكاس الأمر على بطنه وإحساسه بالنفخة والثقل، إضافة إلى الأعراض التالية:

_ بذل جهد كبير عند التبرز، يتضمن محاولة الضغط على البطن لتسهيل الإطراح.

_ قوام صلب ومتكتل للبراز.

_ آلام في المستقيم، غالباً ما تمتد إلى الظهر.

_ ألم في البطن وإطلاق غازات.

 

 

علاج الإمساك

يعتمد علاج الإمساك بشكل أساسي على تحسين نمط الحياة، ومثابرة الشخص على عدم تجاهل دخول المرحاض حتى وإن لم يكن بحاجة إلى التبرز، كما تعالج الإرشادات التالية الإمساك على المدى الطويل، ما لم تكن الأورام سبباً له:

_ تناول اول وجبة في اليوم بعد القيام ببعض الحركة، إذ بينت دراسة أمريكية شملت ألفي شخص أن أغلب من يعانون من الإمساك بينهم يتناولون إفطارهم في السرير، قبل ممارسة أي نشاط. وأكدت الدراسة أن القيام ببعض الأنشطة بعد الاستيقاظ ينشط مسالك الكبد والصفراء، حتى وإن كان عملا منزليا بسيطا.

_ اختيار فطور خفيف، كبيضة أو قطعة جبن أبيض، أو كوب من اللبن الرائب، مع قطعة صغيرة من الخبز، وملعقة صغيرة من الزبدة أو زيت الزيتون.

_ الحرص على الاكل ببطء ومضغ الطعام جيداً، من شأن الابتعاد عن مشاهدة التلفزيون أو الهاتف الذكي أثناء الاكل أن يزيد من التركيز على هذه الناحية.

_ تناول كوب واحد من العصير الطازج، كالبرتقال أو الكريبفروت (الكريفون)، أو الليمون الحامض الممدد بالماء، وعند الشفاء من الإمساك يجب تناول الثمرة كاملة دون عصر.

_ يمكن تناول فنجان من شراب منبه كالشاي أو القهوة بعد الفطور، فهذا يساعد على الإطراح، في حين أن شرب المنبهات صباحاً قبل تناول الطعام يؤدي إلى نتيجة معاكسة.

_ شرب ليتر ونصف من السوائل يومياً كحد أدنى، تتضمن الماء وحساء الخضار مثلاً، وشراب ساخن مهدئ كالبابونج.

_ تجنب الحبوب والمشروبات المسهلة، فهي تهيج الغشاء المخاطية وتعزز الكسل المعوي، وتؤدي إلى فقدان المعادن والاملاح المعدنية. مع الإشارة إلى أن التحاميل المسهلة ترطب بشكل اصطناعي وتجفف غشاء الأمعاء المخاطي، فتقضي على أي جهد طبيعي للتغوط.

_ تناول الخضار النيئة أو المسلوقة باعتدال، فالإكثار من الخضار النيئة الغنية بالألياف ينفخ الأمعاء ويثير عملية تخمر، قد تؤدي إلى حالة إمساك أو بواسير.

_ تجنب الإفراط في تناول السكريات الطبيعية والمصنعة، والمقالي واللحوم المعلبة، والأجبان المذابة، فجميعها يقود إلى عسر في الهضم.

_ مراعاة تناول عشاء خفيف لا يرهق الكبد بهضمه ليلاً.

_ الجلوس على المرحاض من وقت لآخر حتى وإن لم يكن هناك رغبة في التغوط، إذ قد تحفز هذه الوضعية على الإطراح.

_ من شأن تنظيف الأسنان بعد الفطور وتدليك اللثة لدقيقتين أن يؤدي إلى استرخاء الجهاز العصبي المركزي، ما يؤثر إيجابا على البطن ويسهل المرور المعوي.

_ تساهم بعض النباتات في تليين الأمعاء شرط تناولها باعتدال، كمغلي البابونج ومنقوع بذور الكتان والبقدونس.


 

أخبار قد تهمك:

لون البول ودلالاته... لماذا لا يجب الإكثار من الماء؟

فوائد الكمون الغذائية والتجميلية
&nbs