بقلم: سحر الزارعي

لماذا يجتمع أكثر من 70 ألف ضيف من 198 دولة، على أرض دولة الإمارات لمناقشة مستقبل مناخ الأرض؟ هل لأن الإمارات دولة قادرة على استضافة الأحداث الكبرى فقط ! هذا غير دقيق !

الحقيقة أن ملف الدولة في إعادة صياغة العمل المناخي العالمي، يحتوي على العديد من المشاريع والمبادرات والرؤى التي كسبت احترام العالم، في مجالات التوسع في التقنيات النظيفة مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية و خفض انبعاثات الغازات الدفيئة والمزارع العمودية وغيرها، لكن أهمهم ما أعلنه سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، عن إنشاء صندوق "ألتيرّا" بقيمة 30 مليار دولار للحلول المناخية على مستوى العالم، والذي صُمم لسد فجوة التمويل المناخي وتيسير الحصول عليه بتكلفة مناسبة،ولتحفيز جمع واستثمار 250 مليار دولار بحلول عام 2030، حتى يصبح أكبر صندوق استثماري خاص يركز على حلول مواجهة تغير المناخ على مستوى العالم.

وقبل ساعات قليلة جاء إعلان البنك الدولي عن تخصيص 45% من تمويلاته السنوية لمشروعات المناخ، وذلك لمساعدة الأشخاص في البلدان النامية على الصمود بشكل أفضل في مواجهة تداعيات التغير المناخي.

إن دولة الإمارات تقودُ حراكاً عالمياً ملموساً يشهدُ له المتخصصين والناشطين والمتابعين، خاصة في جزئية تخطي عقبات تطبيق التوصيات المتتالية في القمم السابقة، لمرحلة تفعيل الحلول وإطلاقها للنور، وهذا ما يجري على الأرض .. والساعات القادمة يبدو أنها ستجود بباقاتٍ من الأخبار السارة.