الأورام الحميدة متى تتحول إلى سرطانية وما مضاعفاتها

ميدار. نت - دبي
الأورام الحميدة
الأورام
السرطان
01 فبراير 2024
Cover

ميدار. نت - دبي

الأورام الحميدة هي تكاثر غير طبيعي للخلايا، ذات نمو بطيء، ولا تنتشر إلى الخلايا أو الأنسجة المحيطة بها، بل تبقى في مكانها الذي نشأت به، وتستمر في النمو والتجمع مشكلة كتلة أو ورم، ولا تعود مرة أخرى عند إزالتها، وهذا جميعه ما يميزها عن الأورام الخبيثة أو السرطانية.

 

ما هي أنواع الأورام الحميدة؟

تتعدد أنواع الأورام الحميدة، حسب النسيج الذي تتكون منه، والمنطقة التي تنمو فيها، وتشمل ما يلي:

_ الغُدية، وتنشأ من النسيج الظهاري المبطن للغدد الصم، وبعض الأعضاء مثل القولون.

_ الدهنية، أو الشحمية، والتي تنمو بشكل بطيء جدا في الخلايا الدهنية لدى البالغين.

_ الوعائية، وتظهر في الأوعية الدموية في الجلد على شكل وحمات دموية، أو ككتل في أعضاء الجسم الداخلية كالكبد أو القولون.

_ الليفية، والتي تنشأ من الأنسجة الضامة أو الليفية، وأكثرها شيوعا الورم الليفي في الرحم.

_ الحُليمية، وتنشأ من خلايا الجلد، أو الأغشية المخاطية، مثل الأنف، وملتحمة العين، وقنوات الحليب، والأعضاء التناسلية.

_ العصبية، وتتكون في أنسجة الجسم العصبية.

_ السحائية، وتنمو في الأغشية المحيطة بالحبل الشوكي والدماغ، أو ما يسمى السحايا.

_ الغضروفية العظمية، حيث تنمو غضاريف وعظام جديدة، وغير طبيعية في نهايات العظام.

_ الشامات، وتتكون على الجلد، وتتراوح ألوانها بين أحمر، وبني، وأسود.

 

أسباب تشكل الأورام الحميدة

تنتج الأورام الحميدة عن وجود خلل في حمض الخلايا النووي، ما يجعلها تنمو وتتكاثر دون توقف مشكلة كتلة، ومن أبرز أسباب تشكلها:

_ العوامل الوراثية.

_ العوامل البيئية، كالتعرض للغازات الملوثة والسامة، كالإشعاعات والكيماويات.

_ الأنظمة الغذائية السيئة.

_ الالتهابات، أو العدوى الفيروسية.

_ التوتر والضغط النفسي.

_ الصدمات أو الإصابات المباشرة في أنحاء الجسم.

 

أعراض ومضاعفات الأورام الحميدة

تختلف أعراض الأورام الحميدة حسب موقع نشوئها، وتشترك جميعها في ظهور حمى، وفقدان للشهية والوزن، وإرهاق عام، وتعرق ليلي، أما بالنسبة للأعراض حسب موقع الورم فتكون كما يلي:

_ الدماغ، إذ تسبب الأورام الحميدة صداعا، وارتباكا، وضعفا في الذاكرة، وتشوشا في الرؤية، ونوبات تشنج أحيانا.

_ العظام، حيث يشعر المريض بآلام في المفاصل والعظام، وقد يصبح طرفا أقصر من الآخر في بعض الحالات.

_ القولون، إذ يسبب ضغط الورم آلاما في البطن، ومشاكل في التبرز.

_ الثدي، ويظهر على شكل كتلة متحركة صلبة وغير مؤلمة، وقد تكون سطحية تحت الجلد، أو عميقة.

_ الرحم، ويسبب آلاما في الحوض وزيادة في التبول، ونزيفا حادا خلال فترة الحيض.

_ الأوعية الدموية، حيث تظهر بقع حمراء مسطحة أو منتفخة على سطح الجلد.

ولا تشكل الأورام الحميدة عادة خطرا على صحة المريض، ولكن قد تتفاقم في حالات نادرة مسببة فرط إفراز هرمونات الجسم، وضغطا على أعضاء حيوية مجاورة لها، كالمخ، أو المجاري التنفسية، وقد تتحول إلى أورام سرطانية، وخاصة في حالات الأورام الدهنية.

 

علاج الأورام الحميدة

لا تحتاج جميع الأمراض الحميدة للعلاج، وخاصة إذا كانت صغيرة الحجم، ولا تؤثر على الأعضاء المحيطة بها، ويُكتفى بالمتابعة الدورية عند الطبيب لمراقبة حجمها، والتغيرات التي تطرأ عليها. أما بالنسبة للأورام التي تسبب أعراضا مزعجة، ومشاكل صحية، فتعالج بالطرق التالية:

_ الدواء، كالحقن والستيرويدات الفموية، أو المراهم الموضعية التي تقلل حجم الورم.

_ العلاج الإشعاعي، حيث تسلط إشعاعات على مكان الورم لإيقاف نموه، أو تقليص حجمه.

_ الجراحة، إذ يتم استئصال الورم بعمل شق جراحي، أو بالتنظير الداخلي.

 

أخبار قد تهمك:

أسباب الأورام الليفية في الرحم وهل يمكن تحولها إلى سرطان

كيف يعمل العلاج الإشعاعي وهل يقضي على السرطان نهائياً