ميدار.نت - دبي

يستخدم العلاج الإشعاعي في القضاء على الخلايا السرطانية، وتقليص حجم الورم، ويعتبر من أكثر الطرق الفعالة في علاج السرطان، ويتلقاه ملايين المرضى سنوياً كعلاج أساسي أو مكمل لعلاجات أخرى كالكيميائي، وتظهر نتائجه تدريجياً خلال أسابيع أو أشهر.

آلية عمل العلاج الإشعاعي وأنواعه

تتكاثر الخلايا السرطانية بلا ضوابط، وتؤدي إلى تكوين الورم في الأنسجة والأعضاء المحيطة بها، وقد تحدث انتقالات إلى باقي الأعضاء عبر مجرى الدم أو الجهاز اللمفي، فيقوم العلاج الإشعاعي بتدمير الحمض النووي للخلايا السرطانية، وهو المسؤول عن تكاثرها، إذ يتم استخدام جرعات مكثفة من الإشعاع المؤين، ما يقلص حجم الورم، وفي بعض الأحيان يقضي عليه نهائياً.

يستخدم الأخصائيون في العلاج الإشعاعي النوعيين التاليين:

_العلاج الإشعاعي الخارجي، وهو الأكثر شيوعاً، ويستخدم فيه جهازاً كبيراً يسمى المعجل الخطي، والذي يوجه حزماً عالية الطاقة تنبعث من الجهاز نحو مواقع محددة من الجسم، ويبقى المريض مثبتاً بلا حراك حتى يتم توجيه الجرعات بدقة مع المحافظة على الأنسجة السليمة.

_العلاج الإشعاعي الداخلي، ويسمى بالمعالجة الكثبية، حيث يتم غرس مصدر مشع مغلف داخل الجسم في موقع مقابل للورم أو بالقرب منه، مؤقتاً أو دائماً، لتعريض العضو المصاب بشكل مباشر للأشعة مع محاولة تقليل الضرر بالخلايا السليمة، والتي بإمكانها ترميم نفسها بسهولة.

استخدامات العلاج الإشعاعي

يعتبر العلاج الإشعاعي الوسيلة الأنسب لجميع أنواع علاج الأورام، ويحدد الطبيب المختص عدد الجلسات والجرعات ومواقع توجيه الحزم الإشعاعية التي سيتعرض لها المريض بحسب حالة الورم، واستجابة جسمه لخطة العلاج، ومن أهم استخداماته:

_علاج تمهيدي، لتقليص حجم الورم قبل التعرض لجراحة الاستئصال.

_علاج مساعد بعد الجراحة، لمنع تكاثر الخلايا السرطانية المتبقية.

_علاج مكمل للعلاجات الأخرى لتدمير الخلايا السرطانية، كالعلاج الكيميائي.

_تخفيف الأعراض المرافقة لمرض السرطان.

الآثار الجانبية للعلاج الإشعاعي

يتسبب العلاج الإشعاعي بأضرار وآثار جانبية متشابهة سواء كان داخلياً أو خارجياً، وتختلف الأضرار باختلاف موقع الورم، وتزداد بازدياد مقدار الإشعاع المستخدم، ومن أبرز الآثار:

_تهيج الجلد، واحمراره.

_تساقط الشعر في موضع العلاج، غالباً.

_جفاف البشرة وتقشرها.

_غثيان وقيء، ووهن.

_صعوبة التبول أحياناً.

_العجز الجنسي.

_التهاب الحلق.

_جفاف وتقرحات في الفم، وصعوبة البلع.

وغالباً ما تزول هذه الآثار بعد شهرين من آخر جلسة من العلاج الإشعاعي.

أخبار قد تهمك:

ما هو العلاج البيولوجي للسرطان وبماذا يختلف عن الكيميائي

اكتشاف دواء جديد يستعيد قدرة الخلايا المناعية على مكافحة السرطان