أنواع خلع الكتف وهذه الحالات التي تتطلب جراحة

Cover

ميدار.نت - دبي

يمتاز مفصل الكتف بأن لديه مجالاً واسعاً للحركة أكبر من باقي مفاصل الجسم، ما يجعله أقل ثباتاً وأكثر عرضة للخلع، ويحدث خلع الكتف عندما تنفصل عظمة العضد عن عظمة لوح الكتف في المفصل، وذلك عند التواء الذراع في حال السقوط أو أثناء ممارسة رياضات معينة، حيث يشعر المصاب بألم حاد ويعجز عن تحريك المفصل، ويحتاج إلى طبيب مختص لإرجاع الكتف إلى مكانه.

 وفي حالات معينة، يكون المفصل محدود الحركة، فيحدث خلع الكتف بشكل متكرر ودون إصابة مباشرة على الكتف، ويستطيع المصاب في هذه الحالة إرجاع المفصل لمكانه بنفسه، وتحدث عند الأشخاص في سن أقل من أربعين عاما، خاصة عند الرياضيين.

 

أنواع خلع الكتف

هناك نوعان لخلع الكتف، أمامي وخلفي، والأول أكثر انتشاراً، ويحدث نتيجة دوران أو شد الذراع أكثر من اللازم. ومن أعراضه:

_ فقدان الشكل الطبيعي لعضلات الكتف.

_ تثبيت الذراع في وضعية منخفضة.

_ الشعور برأس العضد في الجهة الأمامية.

_ ألم حاد عند القيام بأي حركة.

_ قد يحدث تلف للعضلات أو الأوعية الدموية والعصبية أو العظام في المنطقة المصابة.

_ إصابة الأعصاب الطرفية في بعض الحالات.

أما خلع الكتف الخلفي فهو من الحالات النادرة، حيث يحدث بنسبة ٣ بالمئة من الحالات، بسبب ضربة خارجية لمقدمة الكتف نتيجة وقوع الشخص عندما تكون يده ممدودة، أو بسبب نوبات الصرع أو الصدمات الكهربائية، حيث تحدث تقلصات عضلية شديدة غير متوازنة فتؤدي لخروج عظم العضد من مكانه، وتشمل أعراضه ما يلي:

_ بروز خلفي لعظم العضد.

_ تمزق العضلة تحت الكتف.

_ انقباض الذراع.

_ فقدان للشكل الطبيعي لعضلات الكتف.

 

طرق علاج خلع الكتف

يلجا الطبيب في حالات خلع الكتف الأمامي إلى إعادة المفصل لمكانه يدويا، لكن في حالة عدم نجاح هذه الطريقة، أو في حالة كان المصاب رياضيا محترفا، يكون التثبيت الجراحي الخيار الأمثل للعلاج.

أما في حالة خلع الكتف الخلفي فيجب إجراء فحص بدني للتأكد من عدم وجود تشوه أو ورم، ثم تصوير الأشعة لتحديد اتجاه الخلع ووجود كسور وتحديد حجمها. كما يلجأ الطبيب أيضا للرنين المغناطيسي للتأكد من عدم وجود إصابات في الأنسجة حول المفصل.

ويختلف علاج خلع الكتف بحسب عمر المصاب، فإذا كان عمره بين ١٥ إلى ٢٥ عاما يجب إجراء عمل جراحي، وإذا كان عمره من ٢٥ إلى ٤٠ عاما تكون الخطوة الأولية للعلاج هي إعادة التأهيل دون جراحة. وفي حال اتخاذ قرار إجراء العملية الجراحية فمن الأفضل أن تتم خلال الأسبوعين الأوليين من الإصابة، إذ تكون الأنسجة لا تزال مرنة.

وعادة ما تلي الجراحة فترة نقاهة على ثلاث مراحل، تتضمن التثبيت والاستقرار لمدة ستة أسابيع بعد الجراحة، وفترة استعادة الحركة، والتي تستمر حتى الاسبوع الثاني عشر ولا يسمح فيها للمصاب بأداء تمارين عنيفة، وصولاً إلى فترة التقوية والحركة، ويستطيع المصاب عندها ممارسة التمارين التي لا تسبب الألم تحت مراقبة المعالج الفيزيائي وتستمر حتى الأسبوع الرابع والعشرين.

وفي حالة إرجاع الكتف يدويا يجب إراحة الكتف من أداء التمارين القوية، وعدم حمل الأغراض الثقيلة، كما يجب وضع الثلج على المنطقة المصابة كل ساعتين لمدة ١٥ دقيقة لتقليل إمكانية حدوث التهابات، وتناول المسكنات عند الشعور بالألم.

 

أخبار قد تهمك:

التصلب اللويحي والأشخاص الأكثر عرضة للإصابة به

هشاشة العظام... خطر تقل احتمالاته بالعناية المبكرة