أمراض المناعة الذاتية وكيف يفقد الجسم بوصلته

ميدار.نت – دبي
المناعة
أمراض المناعة الذاتية
18 أكتوبر 2023
Cover

ميدار.نت – دبي

تظهر أمراض المناعة الذاتية عندما يبدأ الجهاز المناعي بمهاجمة أعضاء الجسم بسبب خلل فيه، والتعامل معها كأعداء، بينما مهمته الأساسية الطبيعية حماية هذه الأعضاء من الجراثيم والفيروسات.

تشير الدراسات إلى وجود حوالي ٨٠ حالة من أمراض المناعة الذاتية، فكيف تحدث، وما أشكالها، وأعراضها؟

 

أسباب حدوث أمراض المناعة الذاتية

لم يحدد سبب دقيق لحدوث أمراض المناعة الذاتية، لكن توجد عوامل تؤدي لظهور خلل، منها:

_ الوراثة، فبعض الاضطرابات كالتصلب المتعدد والذئبة، قابلة للتوارث في العائلة.

_ الجنس، إذ تصاب النساء بها بنسبة أكبر، كون أن جهازها المناعي أقوى من الرجال، وعندما يصاب بخلل ما يكون الضرر أكبر.

_ السمنة، وهي سبب أساسي للإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي، أو الصدفي، فزيادة الوزن يجعل الضغط على المفاصل كبيرا، كما أن الدهون الزائدة في الأنسجة تصنع مواداً تحفز الالتهابات.

_ النمط الغذائي المتبع، فالإكثار من تناول السكريات، والأطعمة الغنية بالدهون، والأغذية المصنعة، يؤثر على قوة جهاز المناعة.

_ تأثيرات بعض العقاقير، كأدوية ضغط الدم والمضادات الحيوية، والتي تحرض بعض الأمراض كالذئبة.

_ التدخين، والذي يزيد من فرص الإصابة بأمراض التهاب المفاصل الروماتويدي، والذئبة، والتصلب المتعدد، وفرط نشاط الغدة الدرقية.

_ ضعف جهاز المناعة لدى الأطفال، فالمبالغة بالنظافة الشخصية، تقلل من تعرض جسم الطفل للجراثيم، ما يبقِ جهاز المناعة ضعيفا.

 

أمراض المناعة الذاتية الأكثر شيوعا وأعراضها

عند حدوث الخلل في جهاز المناعة، يفقد الجسم بوصلته وتطلق الخلايا المناعية أجساما مضادة تهاجم أعضاء الجسم مسببا بذلك أمراض المناعة الذاتية، وهذه قائمة بأكثرها شيوعا:

_ السكري من النوع الأول، حيث تصاب الخلايا المسؤولة عن إنتاج الأنسولين، ما يسبب ارتفاع مستوى السكر في الدم، مؤثرا على البنكرياس، ومن الأعراض، العطش، وكثرة التبول، وفقدان الوزن.

_ التصلب المتعدد، ويحدث عندما تتم مهاجمة الخلايا العصبية، مسببة فقدان الاتصال بين الدماغ وأعضاء الجسم، ما يؤدي لخدر الأطراف، واختلال التوازن، وصعوبة في المشي، وفقدان البصر.

_ التهاب المفاصل الروماتويدي، إذ تصاب المفاصل ما يسبب التهابها وتورمها، وتلفها إن أهمل علاجها.

_ الذئبة الحمامية الشاملة، حيث تتم مهاجمة كامل الجسم، كالرئتين، والقلب، والكلى، والأعصاب، والمفاصل، وخلايا الدم، ويسبب تعبا عاما في الجسم، وحكة جلدية، وآلام في المفاصل، ويعالج بأدوية الستيرويد التي تقلل مناعة الجسم.

_ داء الأمعاء الالتهابي، وهنا يهاجَم المستقيم، أو بطانة الأمعاء الغليظة أي القولون، ما يسبب اضطرابات المعدة، ومن أعراضها آلام في البطن، وإسهال، وحمى، وخسارة الوزن، ونزيف المستقيم.

_ الصدفية، حيث يصاب الجلد، ومن أعراضها قشور جلدية سميكة ومحمرّة.

_ مرض غريفز، ويؤثر على الغدة الدرقية، فيحدث إسهال، وفقدان الوزن، وارتفاع ضربات القلب، وقلق دائم.

_ تصلب الجلد، إذ تهاجَم بنى الجلد ما يؤدي لتشكل النسيج الندبي، فيتقرح الجلد، ويصبح سميكا، ويحدث تيبسا في المفاصل.

 

مضاعفات أمراض المناعة الذاتية

تشترك أمراض المناعة الذاتية في أعراض تدل على وجودها، كحدوث حمى، وتعب، وألم في العضلات، واحمرار وتورم، ووخز وخدر في الأطراف، وتساقط الشعر، وطفح جلدي، وصعوبة في التركيز. أما المضاعفات فتشمل:

_ تلف العظام والمفاصل.

_ مشاكل الدم، كحدوث نزيف وجلطات دموية.

_ السرطان.

_ التهاب البنكرياس.

_ العدوى المتكررة، كالتهاب الرئة، والشعب الهوائية.

_ تلف الأوعية الدموية، ومشاكل القلب.

_ أمراض الجهاز العصبي، كالاعتلال العصبي، والشلل، والسكتات الدماغية.

_ فشل الكلى، أو الكبد.

_ بتر الأطراف.

_ مضاعفات الحمل.

 

علاج أمراض المناعة الذاتية

لا يوجد علاج يقضي على أمراض المناعة الذاتية، ولكن يمكن معالجة الالتهابات، والتخفيف أو الحد من الأعراض، ويتم ذلك كالتالي:

_ مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، كالايبوبروفين، والنابروكسين.

_ مثبطات المناعة، لتخفيف الأعراض كالتعب، والتورم، والطفح الجلدي.

_ مسكنات الألم، كالباراسيتامول، والكوديين.

_ الجراحة، لعلاج انسداد الأمعاء في حالة داء الأمعاء الالتهابي.

_ الالتزام بنظام غذاء صحي، والابتعاد عن الأطعمة الدهنية والسكريات.

_ ممارسة الرياضة والحفاظ على وزن صحي.

 

أخبار قد تهمك:

خل التفاح يقوي المناعة وهذا ما يفعله بالفيروسات

تقوية الجهاز المناعي أمنية سهلة المنال للراغبين