وفاة الجنين في الرحم ولماذا يجب دعم الوالدين نفسياً

Cover

ميدار.نت - دبي

يشار بوفاة الجنين في الرحم إلى الحالة التي يخرج بها الطفل من جسم الأم دون أن تظهر عليه علامة حياة، بغض النظر عن مدة الحمل، فلا تكون هناك ضربات قلب أو نبض للحبل السريري أو انقباض لإحدى العضلات الإرادية. وتختلف هذه الحالة عن وفاة الطفل عند الولادة أو بعدها بقليل.

طبياً، تسمى حالة وفاة الجنين في الرحم بـ(الإملاص)، وتعبر عن موت الطفل بعد 20 أسبوعاً من الحمل على الأقل.

 

الاختبارات الطبية لتفسير وفاة الجنين في الرحم

لتحديد أسباب وفاة الجنين في الرحم، يجري الأطباء الفحوصات التالية:

_ الفحص النسيجي للمشيمة.

_ تشريح الجنين شرط موافقة الوالدين.

_ اختبار الدم لقياس كمية الكريات الحمراء الجنينية الموجودة في خلايا دم الأم.

_ البحث عن الراصات غير المنتظمة، أو ما يسمى بعامل ريزوس، وهي أجسام مضادة موجهة ضد جزيئات معينة، ويجب فحصها في بدايات الحمل للتأكد من مدى تنافرها بين دم الأم والجنين، لاتخاذ الإجراءات اللازمة.

_ فحص مصل دم الأم لمعرفة احتمال الإصابة ببعض الأمراض، كداء المقوسات الناتج عن أكل لحم غير مطهو جيداً أو لمس فضلات القطط.

_ فحص عنق الرحم والمهبل.

_ فحص احتمال إصابة الأم بمتلازمة الأجسام المضادة لبعض الأمراض، كمرض الذئبة والسكري من النوع 1 أو 2، وقصور الغدة الدرقية.

 

أسباب وفاة الجنين في الرحم

في 46٪ من حالات وفاة الجنين في الرحم، تظل الوفاة مجهولة الأسباب. لكن فيما يلي واحد أو أكثر من الأسباب الأكثر احتمالاً:

_ خلل في المشيمة المحيطة بالجنين، جراء ورم دموي مشيمي، أو تسمم الحمل، أو ما يسمى بنزيف الجنين الأمومي، أو انزياح المشيمة.

_ التفاف الحبل السري حول رقبة الجنين.

_ التهاب المهبل الجرثومي جراء التقاط عدوى.

_ شذوذ خلقي في الجنين جراء اختلال المناعة الذاتية.

_ الإصابة بأمراض معدية، كداء المقوسات.

_ إصابة الأم بمرض السكري خلال الحمل، فضلاً عن أمراض الغدة الدرقية، وارتفاع ضغط الدم الشرياني الأساسي، والذئبة، والركود الصفراوي للحمل، وتعاطي المخدرات.

_ تشوه الرحم أو تمزقه جراء الإجهاد الشديد.

_ الصدمة الخارجية أثناء الحمل.

 

عند وفاة الجنين في الرحم.. كيف تتم العناية بالأم؟

بعد تشخيص وفاة الجنين في الرحم عن طريق الأشعة، يتم إعطاء علاج دوائي للأم الحامل لتحفيز المخاض. ويُفضل دائمًا في هذه الحالات إخراج الطفل بولادة طبيعية بدلاً من القيصرية. كما يجب توفير الدعم النفسي للوالدين للتغلب على صدمة الوفاة. إذ قد يميل أحدهما أو كلاهما للرغبة في تعويض الطفل فوراً دون اهتمام بمعالجة أسباب الإجهاض، أو قد تتعرض الأم لاكتئاب حاد يسبب اضطراباً هرمونياً يعيق حدوث حمل جديد. في الإجمال، تتضمن تفاصيل الرعاية هذه الخطوات:

_ اختيار الكلمات المناسبة عند إبلاغ الوالدين بالخبر، وسؤالهما إذا كانا يرغبان بلمس الطفل أو رؤيته فحسب، فالإجهاض يسبب شعوراً هائلاً بالفقدان.

_ في حال كان لدى المرأة استعداد نفسي للحمل فوراً، يمكن اتخاذ قرار الحمل بعد شهر أو شهرين من فقدان الطفل.

_ التزام الأم بنصائح التغذية السليمة أثناء الحمل وممارسة الرياضة الخفيفة التي تقوي الرحم والعضلات عموماً.

_ علاج أي سبب يتم رصده كمؤثر مباشر أدى إلى الإجهاض، سواء تعلق بالرحم أو المبايض أو المهبل، وصولاً إلى فحص كروموسومات الزوجين، أي صبغياتهما الجينية، لإيجاد تنافر محتمل قد يدمر خلايا الدم لدى الجنين.

 

أخبار قد تهمك:

تعرف إلى الفحص الذي يختبر قوة الجنين في الشهر التاسع من الحمل

أعراض خطيرة تستدعي زيارة الطبيب في الشهر الخامس من الحمل