4 تقنيات يستخدمها التحليل النفسي منها تفسير الأحلام

Cover

ميدار.نت - دبي

التحليل النفسي هو نظرية فهم النفس البشرية وتطويرها، أسسه العالم النمساوي سيغموند فرويد في أواخر القرن التاسع عشر، وشملت دراسته الجوانب الجنسية عند الأطفال، وتأثيرها على الحياة النفسية، والاضطرابات العقلية، والجينات الوراثية، والتفاعلات بين الوعي واللاوعي في العقل الباطن.

ما زال التحليل النفسي أبرز منهج علاجي متبع لتحليل مشاعر الناس وعواطفهم وأنماط التفكير والسلوك، والأمراض النفسية، وتحليل الظواهر الاجتماعية والثقافية والسياسية.

 

آلية عمل التحليل النفسي

تعتمد آلية التحليل النفسي على تحليل المعالج لما يقوله المريض، وتشخيص ما سبب له الأعراض والاضطرابات، عبر جلسات علاج دورية ومتتابعة قد تستغرق وقتاً طويلاً، وينتج عنها:

_إطلاق العنان لأفكار المريض، وتحريرها من كل القيود، وذكر التفاصيل حتى لو بدت تافهة أو كريهة، ما يسمح لدوافعه ومخاوفه بالخروج إلى العلن.

_ تحليل الدفاعات اللاواعية في مركز العقل الباطن، ونقلها إلى الوعي في مركز الإدراك، والتوفيق بينها، لمساعدة المريض على توجيه أفكاره ومشاعره والتأثير على قراراته.

_تحليل الماضي والمخاوف والهواجس المسببة للأعراض ومواجهتها والحد منها.

_تكوين أفكار جديدة حول الجوانب اللاشعورية والاضطرابات التي يشعر بها.

_مساعدة المريض على فهم ما في داخله من مشاعر وأحلام وذكريات، ما يقلل من معاناته، ويعزز ثقته بنفسه.

 

تقنيات التحليل النفسي

يهدف التحليل النفسي إلى مساعدة المريض على تحديد أنماط سلوك قد لا يكون واعياً لها، وحل المشاكل والنزاعات النفسية، وزيادة الوعي بقدراته وأفكاره، وذلك عبر تقنيات مثل:

_تحليل الأحلام، من خلال تفسير الصور والأفكار والرموز التي تظهر خلال النوم عن طريق التحليل النفسي، للكشف عن الأفكار والدوافع والعواطف المكنونة في لاوعي المريض.

_التحويل، أي إعادة توجيه المشاعر التي سادت في مرحلة الطفولة إلى المعالج، الذي يتفاعل معها بناء على العلاقة بينه وبين المريض. وتعتبر هذه العلاقة مهمة جداً، لأنها تعكس بشكل عميق طفولة المريض وعلاقته بذويه ومن قدم له الرعاية، والشخصيات التي كانت ذات سلطة عليه في حياته، ويكشف المعالج من خلال هذه التجارب عما يدور في عقله الباطن ومنطقة اللاوعي.

_التأويل، ويعتمد على تفسير الملاحظات الناتجة عن التحليل النفسي حول الوعي واللاوعي عند المريض، ويربط بينها بسرد متناسق، ويتضمن التأويل لغة الجسد والتواصل الحركي واللفظي.

_التداعي الحر، وهي تقنية من تقنيات التحليل النفسي التي طورها فرويد، وتتلخص في تحفيز المريض على الحديث بسلاسة باستخدام أسلوب تيارات الوعي والعصف الذهني لأفكاره المبعثرة، وتساعد هذه التقنية على إخراج أفكاره ودوافعه وخوفه وهواجسه إلى العلن.

 

فوائد التحليل النفسي

يساعد التحليل النفسي الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية متكررة تعيق حياتهم اليومية وتفاعلهم مع الآخرين، كما يساهم في علاج الأمراض النفسية كالقلق والاكتئاب واضطراب الشخصية الحدية، ومن الفوائد الأخرى:

_تفسير السلوك والمشاعر المبهمة والعودة إلى أصولها، والسيطرة عليها والتحكم بالانفعالات.

_الحد من المعاناة النفسية والاضطرابات العقلية.

_معالجة اضطرابات الأكل وفقدان الشهية.

_حل عقد الطفولة، وإشعار المريض بسلام داخلي.

_ انتشاله من عقد الماضي وتخيلاته، وتثبيته في الواقع.

_علاج الشخصية وصقلها، وجعلها أكثر تحملاً للصدمات في المستقبل.

 

أخبار قد تهمك:

12 حالة يتعامل معها العلاج السلوكي المعرفي منها الاكتئاب

ما هو التنويم المغناطيسي وهل يعالج الأمراض النفسية فعلا