يعد صيام الماء نظاماً غذائياً قصير المدى، يعمل بفضل محتواه من الأوكسجين على تخليص الجسم من السموم المتراكمة، ما ينقص الوزن، ويسمح للجسم بتنظيف نفسه، ويعطيه الفرصة لتجديد خلاياه والحفاظ على شبابها.
يمكن البدء بنظام صيام الماء بشرب لتر إلى لترين منه يوميا، لخمسة إلى عشرة أيام على الأكثر، ويعتقد البعض أن ٧٢ ساعة مدة كافية.
وعموماً، يظهر جدوى صيام الماء على مراحل، إذ يفقد الجسم في اليومين الأولين وزن السوائل المحتبسة فيه فقط، ثم يبدأ بحرق الدهون في اليوم الثالث، ويتوقف جهاز الهضم عن العمل، ويتباطأ عمل الجسم ما عدا الدماغ والقلب، كما يبدأ القولون بالتخلص من الفضلات الموجودة فيه، ما يساعد في تخفيض الوزن.
ينصح بتقسيم صيام الماء إلى ثلاث مراحل، وهي:
_ المرحلة الأولى، هي مرحلة ما قبل الصيام بيومين، وتكون بتخفيف كمية الطعام المتناولة قدر الإمكان، وزيادة كمية الماء، فذلك يجعل الجسم أكثر راحة، ويحضره لدخول المرحلة التالية.
_ المرحلة الثانية، وهي الأصعب، وتقتصر على شرب الماء فقط، من ١ – ٢ لتر يوميا، ولا يجب شرب كمية اقل تجنباً للجفاف، كما أن شرب كمية زائدة يفقد الجسم الأملاح، وبالتالي يهدد حياة الفرد. في نهاية هذه المرحلة يشعر الصائم براحة كبيرة.
_ المرحلة الثالثة، أو الإفطار، ويبدأ إدخال الحساء والمشروبات بشكل خفيف، ثم الطعام الصلب تدريجيا.
يجب تناول الخضار والفاكهة في المرحلتين الأولى والثالثة من صيام الماء، فذلك سيوفر للجسم الألياف، والفيتامينات، والمعادن اللازمة للمرحلة الثانية، وفترة ما بعد الصيام، كما يفضل عدم تناول الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية في فترة التعافي، بل إدخالها تدريجيا بكميات صغيرة على فترة زمنية طويلة، خاصة السكريات.
لصيام الماء فوائد صحية عديدة، منها:
_ خفض مستوى ضغط الدم، فاستهلاك كمية كافية من الماء، وتقليل الملح، يساهم في التحكم بضغط الدم المرتفع.
_ تحسين مستويات السكر في الدم، إذ يحفز وظائف الدماغ وباقي أجهزة الجسم، ويقلل من خطر الأمراض المزمنة كالسكري، كما يخفض من الكوليسترول والشحوم الثلاثية، فشرب الماء النقي يعزز القدرة على امتصاص الأنسولين الضروري لتنظيم مستويات السكر.
_ إعادة تدوير الخلايا، فالصيام بشكل عام يساعد في تفكك الخلايا القديمة وإعادة تدويرها، ما يعزز قدرة جهاز المناعة على مقاومة الالتهابات، وبعض الأمراض كالزهايمر والسرطان.
_ فقدان الوزن، فهذا النظام لا يتضمن كربوهيدرات، فيعتمد الجسم على مدخراته من الدهون كمصدر للطاقة، ما يحرك الدهون المتراكمة ويحرقها، كما يحسن عمليات الأيض، ما يؤدي إلى خسارة الوزن.
_ محاربة الشيخوخة، فشرب الماء يجدد الخلايا، ويزيد من رطوبة الجسم، ويحسن من إنتاج الكولاجين، ما يحافظ على نضارة وشباب البشرة.
يسبب اتباع نظام صيام الماء لفترات طويلة الأضرار التالية:
_ الجفاف، حيث أن الجسم لا يستمد حاجته من السوائل عبر الماء فحسب، بل كذلك من الطعام بنسبة ٢٠ – ٣٠ بالمئة.
_ الإصابة بمتلازمة إعادة التغذية، والتي تحدث عند تناول الطعام بعد الصيام الطويل، ما يربك الجهاز الهضمي من التغيرات المفاجئة، والتي قد تهدد الحياة.
_ فقدان الوزن غير الصحي، كخسارة الوزن في الأماكن الخاطئة، مثل العضلات أو الماء المخزن، وليس من الدهون مباشرة.
_ خفض الدم الانتصابي الشائع خلال الصيام، ما يعني الدوار أو الإغماء عند الوقوف المفاجئ.
_ تسمم الماء، فالإفراط في شرب الماء قد يؤدي إلى خلل في وظائف الدماغ، ما قد يكون قاتلا.
_ الشراهة للطعام بعد الصيام الطويل.
_ حدوث مضاعفات غير آمنة لدى مرضى السكري والقلب والنقرس والشقيقة، والحوامل والمرضعات، والأطفال وكبار السن، والذين يعانون من اضطرابات الشهية والنحافة الشديدة، والأشخاص الذين يخضعون لعمليات نقل الدم.
أخبار قد تهمك: