11 علامة لاضطراب الشخصية الحدية.. ولماذا يصيب المرأة أكثر؟

Cover

ميدار.نت - دبي

اضطراب الشخصية الحدية خلل يعيق قدرة الفرد عن تنظيم عواطفه، والسيطرة عليها، ما يؤدي للمبالغة في ردود الفعل، والاندفاع، والتأثير السلبي على شعور الشخص تجاه نفسه، وعلى علاقاته بالآخرين.

يظهر اضطراب الشخصية الحدية في مرحلة البلوغ، وغالبا ما يختفي في منتصف العمر، ويصيب المرأة بنسبة أكبر، لزيادة قابليتها للتأثر بما يحيط بها.

 

أسباب اضطراب الشخصية الحدية

لم تحدد الدراسات الأسباب الدقيقة وراء اضطراب الشخصية الحدية، لكن علماء النفس أشاروا إلى العوامل المرتبطة به، وتشمل ما يلي:

_ الوراثة، حيث تنتقل جيناته عبر أفراد العائلة الواحدة.

_ بنية الدماغ ووظائفه، حيث تختلف لدى المريض عن الشخص الطبيعي، وخاصة في الأجزاء المتحكمة بالانفعالات وتنظيم العاطفة، نتيجة عدم تواصل أجزاء الدماغ التي تتحكم في المشاعر والسلوك بشكل صحيح.

_ العوامل البيئية، إذ تزيد الإصابة بحالة صحية عقلية أخرى، أو ظروف الطفولة القاسية، كالخلافات الأسرية، أو التعرض للتنمر أو العنف أو التحرش، من احتمال حدوث الاضطراب.

 

أعراض اضطراب الشخصية الحدية

تبدأ أعراض اضطراب الشخصية الحدية في سن المراهقة، وتزداد سوءا في مرحلة الشباب، وتتحسن تدريجيا مع التقدم في العمر عند عدم إهمال علاجه، ومن أبرز الأعراض والعلامات:

_ تقلبات المزاج.

_ الشعور بالملل والفراغ.

_ تدني احترام الذات.

_ الخوف من الوحدة والهجر.

_ نوبات من القلق والاكتئاب.

_ الإحساس بكراهية النفس، والآخرين.

_ غضب شديد لا يمكن السيطرة عليه.

_ التذبذب العاطفي، فيشعر حينا بعظمة الشريك، وحينا آخر بتدني قيمته.

_ الانفصال عن الواقع لساعات أو أيام.

_ محاولة إيذاء النفس، قد تصل لأفكار انتحارية.

_ سلوكيات اندفاعية، كاللجوء للمخدرات، أو المقامرة، أو ترك الدراسة أو الوظيفة، أو البحث عن علاقات جنسية غير آمنة.

 

ما مضاعفات اضطراب الشخصية الحدية؟

قد تتفاقم أعراض اضطراب الشخصية الحدية في حال إهمال العلاج، فيقع المريض تحت خطر تصرفاته الاندفاعية المتهورة، كترك الدراسة، أو العمل، أو دخول السجن، أو انتقال أمراض جنسية له، أو إيذاء النفس نتيجة محاولات الانتحار. بالإضافة لاحتمال الإصابة باضطرابات نفسية أخرى، كاضطراب ثنائي القطب، أو القلق والاكتئاب، أو اضطرابات الأكل، أو نقص الانتباه مع فرط النشاط، أو إدمان الكحول والمخدرات.

 

علاج اضطراب الشخصية الحدية

يقوم علاج اضطراب الشخصية الحدية على تخفيف الأعراض، والتحكم بها والسيطرة عليها، بإحدى الطرق التالية:

_ العلاج النفسي الفردي، ويتضمن العلاج السلوكي المعرفي الذي يعتمد على استبدال الأفكار والمشاعر والسلوكيات السلبية بأخرى صحية وإيجابية. والعلاج السلوكي الجدلي، والذي يركز على المساعدة في قبول الواقع، وتبني سلوكيات متوازنة، والتحكم في المشاعر، وتحسين طرق التعامل مع الآخرين.

_ العلاج النفسي الجماعي، والذي يضم مجموعة من الأشخاص تعاني من ذات الاضطراب، لوصف ومناقشة مشاكلهم، ويساعد على التفاعل مع الآخرين بشكل إيجابي، ويتم تحت إشراف معالج نفسي.

_ العلاج الدوائي، في حالات علاج اضطراب القلق والاكتئاب، وقد تحتاج بعض الحالات الشديدة لدخول المشفى للمراقبة، وذلك لتجنب إيذاء المريض لنفسه.

_ الدعم العائلي، حيث يقدم أفراد العائلة والأصدقاء المقربين الدعم النفسي والمعنوي للمريض، ويلعب ذلك دورا مهما في العلاج، وفي تحسن حالته.

 

أخبار قد تهمك:

الشخصية الاعتمادية.. خوف من تحمل المسؤولية يصل إلى الهلع

4 طرق لعلاج اضطراب ما بعد الصدمة تعرف عليها