Cover

ميدار.نت - دبي

تحدث الإصابة بنقص تروية عضلة القلب عند انخفاض تدفق الدم إلى القلب، مما يمنع عضلة القلب من تلقي كمية كافية من الأوكسجين، عادة ما يكون انخفاض تدفق الدم نتيجة انسداد جزئي أو كامل لشرايين القلب (الشرايين التاجية).

يقلل نقص تروية عضلة القلب، من قدرة عضلة القلب على ضخ الدم، ويمكن أن يؤدي أي انسداد مفاجئ لواحد من شرايين القلب في الإصابة بنوبة قلبية، وقد يسبب نقص تروية عضلة القلب أيضاً نبضات قلبية غير طبيعية وخطيرة.

يتضمن علاج نقص تروية عضلة القلب تحسين تدفق الدم إلى عضلة القلب، قد يشمل العلاج الأدوية أو إجراء فتح الشرايين المسدودة (رأب الأوعية) أو جراحة المجازة، كما يُعد اختيارك لنمط حياة صحي للقلب أمراً مهمّاً في علاج نقص تروية عضلة القلب والوقاية منه.

أعراض نقص تروية عضلة القلب

بعض الأشخاص المصابين بنقص تروية عضلة القلب ‎ لا تظهر عليهم أي علامات أو أعراض (نقص التروية الصامت)، وإذا ظهرت فأكثر الأعراض شيوعاً هو الشعور بثقل في الصدر أو ألم به، ويكون عادةً في الجانب الأيسر من الجسم (الذبحة الصدرية).

إن العلامات والأعراض الأخرى والتي قد تكون أكثر شيوعاً في النساء وكبار السن والأشخاص المصابين بالسُّكَّري تشمل ما يلي:

- ألماً في الفك أو العنق.

- ألماً بالكتف أو الذراع.

- تسارعَ ضربات القلب.

- ضيق النفس عند قيامك بنشاط بدني.

- الغثيان والقيء.

- التعرُّق.

- الإرهاق.

تعرف على أسباب الإصابة بنقص تروية عضلة القلب

يحدث نقص تروية عضلة القلب عندما ينخفض تدفُّق الدم عبر شريان أو أكثر من الشرايين التاجية، يقلل انخفاض تدفق الدم من كمية الأكسجين التي تستقبلها عضلة القلب.

يمكن أن يتطور نقص تروية عضلة القلب ببطء مع انسداد الشرايين بمرور الوقت، أو يمكن أن يحدث بسرعة عند حدوث انسداد مفاجئ للشريان.

تشمل الأمراض الأخرى التي يمكن أن تسبب نقص تروية عضلة القلب ما يلي:

مرض الشريان التاجي (تصلُّب الشرايين):

تنتج اللويحات في الأساس من الكوليستيرول الذي يتراكم على جدران الشريان ويمنع سريان الدم، يُعد مرض تصلُّب الشرايين هو السبب الأكثر شيوعاً لمرض نقص تروية عضلة القلب.

الجلطة الدموية:

يمكن أن تتمزق اللويحات التي تتكون بسبب تصلُّب الشرايين، مما يؤدي إلى حدوث جلطة دموية.

قد تتسبب الجلطة الدموية في انسداد أحد الشرايين، مما يؤدي إلى نقص تروية شديد ومفاجئ لعضلة القلب، ينتج عنه نوبة قلبية، وفي حالات نادرة، تنتقل الجلطة الدموية إلى الشريان التاجي من أماكن أخرى في الجسم.

تشنج الشريان التاجي:

يتسبَّب هذا الضيق المؤقت في عضلات جدار الشريان في تقليل تدفُّق الدم لفترة قصيرة لجزء من عضلة القلب أو حتى توقُّفه، يُعد تشنج الشريان التاجي سبباً غير شائع لنقص تروية عضلة القلب.

قد يحدث ألم في الصدر المرتبط بنقص تروية عضلة القلب بسبب:

- الإجهاد البدني.

- الضغط العاطفي.

- درجات الحرارة الباردة.

- تعاطي الكوكايين.

- تناول وجبة ثقيلة أو كبيرة.

- ممارسة الجنس.

ماهي العوامل التي تزيد خطر الإصابة بنقص تروية عضلة القلب

تتضمَّن العوامل التي قد تَزيد من خطر الإصابة بنقص تروية عضلة القلب ما يلي:

التبغ:

يُمكن للتدخين والتعرُّض طويل المدة للتدخين السلبي أن يُتلِف الجدران الداخلية للشرايين، قد يُسبِّب التلف تراكُم ترسُّبات الكوليستيرول والمواد الأخرى في الشرايين التاجية، ويُبطئ تدفُّق الدم بها، كما يُسبِّب التدخين تشنُّج الشرايين التاجية، وقد يَزيد أيضاً من خطر جلطات الدم.

داء السُّكَّري:

ترتبط الإصابة بداء السكري من النوع الأول والنوع الثاني بزيادة خطر الإصابة بنقص تروية عضلة القلب والنوبة القلبية ومشاكل القلب الأخرى.

ارتفاع ضغط الدم:

بمكن لارتفاع ضغط الدم أن يُسرع حدوث تصلُّب الشرايين مع مرور الوقت، مما يُؤدِّي إلى تَلَف الشرايين التاجية.

ارتفاع مستوى الكوليستيرول في الدم:

الكوليستيرول هو جزء أساسي من الترسُّبات التي يُمكنها تضييق الشرايين التاجية، قد يُسبِّب مرض وراثي أو اتباع نظام غذائي غني بالدهون المشبعة والكوليستيرول ارتفاعَ مستوى الكوليسترول السيئ (كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة)  في الدم.

ارتفاع مستويات الدهون الثلاثية في الدم:

قد تُسهِم أيضاً الدهون الثلاثية، وهي نوع آخر من الدهون في الدم، في تصلُّب الشرايين.

السُمنة:

ترتبط السُمنة بداء السكري، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع مستويات الكوليستيرول في الدم.

محيط الخصر:

يزداد معدَّل خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم وداء السُّكري وأمراض القلب بزيادة محيط الخصر عن 35 بوصة (89 سم) في حالة النساء و40 بوصة (102 سم) في حالة الرجال.

قلة النشاط البدني:

يرتبط عدم ممارسة التمارين الرياضية الكافية بالإصابة بالسُمنة وبارتفاع مستويات الكوليستيرول والدهون الثلاثية، أمَّا الأشخاص الذين يُمارسون التمارين الهوائية بانتظام فيتمتعون بقلب أكثر صحة، وهو ما يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بنقص تروية عضلة القلب والنوبة القلبية، كما تُخفض التمارين الرياضية ضغط الدم.

مضاعفات الإصابة بنقص تروية عضلة القلب

يُمكِن أن يُؤدِّي نقص تروية عضلة القلب إلى مضاعفات خطيرة، من بينها:

- النوبة القلبية: إذا أصبح الشريان التاجي مسدوداً بالكامل، فقد يُؤدِّي نقص الدم والأكسجين إلى حدوث نوبة قلبية تُتلِف جزءًا من عضلة القلب، ويُمكن أن يكون الضرر جسيماً ومميتاً في بعض الأحيان.

- عدم انتظام ضربات القلب (اضطراب نظم القلب): قد يُؤدِّي عدم انتظام ضربات القلب إلى إضعاف القلب، مما قد يُهدِّد حياتك.

- الفشل القلبي: يُمكن أن تُؤدِّي النوبات المتكرِّرة لنقص تروية عضلة القلب إلى فشل القلب بمرور الوقت.

كيفية الوقاية من الإصابة بنقص تروية عضلة القلب

يمكن لنفس عادات النمط الحياتي الذي يساعد في علاج نقص عضلة القلب أن يساعد في منع إصابتك به في المقام الأول.

كما يمكن أن يساعدك اتباع نمط حياتي صحي على المحافظة على قوة شرايينك ومرونتها وليونتها، وأن يسمح بأقصى تدفق للدم.

 

مواضيع قد تهمك:

- الكشف المبكر عن أمراض القلب

- هل تمنع أمراض القلب الرجل من الزواج