النظام النباتي...كيف تجعله أكثر كفاءة؟

ميدار.نت - دبي 09 ديسمبر 2022
Cover

ميدار.نت - دبي
يكتسب النظام النباتي اليوم شعبية لم يعرفها منذ أول موجة نباتية ظهرت في سبعينات القرن الماضي، إذ اكتسب هذا النمط في الأكل اعترافاً طبياً بفوائده الصحية، في مقابل تيار معارض لجدواه كنظام مدى الحياة. فلنستعرض أبرز فوائده ومساوئه.
النظام النباتي وصحة القلب
على مدى عقود، أشارت دراسات عديدة إلى ارتباط وثيق بين الغذاء النباتي وصحة القلب، وقد تكون أشهر هذه الدراسات هي اختبار القلب ونمط الحياة برئاسة الطبيب الأميركي دين أورنيش، والتي وضع فيها الطبيب وزملاؤه 28 شخصاً مصاباً بتصلب الشرايين التاجية تحت حمية نباتية قليلة الدهون لمدة سنة، واستمدت الحمية 10% من وحداتها الحرارية من الدهون، كما أقلع هؤلاء عن التدخين ومارسوا تمارين رياضية خفيفة بما فيها المشي.
في المقابل، عولجت مجموعة ثانية من 20 شخصاً يعانون من ترسبات دهنية في الشرايين وفقاً للعلاج الشائعة الذي يعتمد على الأدوية المخفضة للكوليسترول، وأكلوا حمية استمدت وحداتها الحرارية من الدهون بنسبة 30 بالمئة. بعد عام، وجد الباحثون أن شرايين 82% من المجموعة الأولى كانت أقل انسداداً عما كانت عليه قبل بدء الدراسة، بينما انتهت المجموعة الثانية التي عولجت بالأدوية إلى شرايين أكثر انسداداً، رغم أن أفراد المجموعة الأولى كانوا أسوأ حالاً.
أنواع النظام النباتي
فيما يلي ترتيب أنواع النظام النباتي الشائعة:

  • أنصاف نباتيين يأكلون الدجاج والسمك ومنتجات الألبان.

نباتيون يأكلون البيض ومنتجات الألبان.

  • نباتيون يأكلون منتجات الألبان دون بيض.
  • نباتيون يأكلون البيض دون منتجات الألبان.
  • نباتيون تماماً، لا يأكلون السمك أو الدجاج أو منتجات الألبان أو البيض.

 

كيف تتأكد من كفاءة النظام النباتي؟
الغذاء النباتي ليس صحياً تماماً، فقد تسعد حليماتك الذوقية بطبق من البيتزا وفطيرة بالشوكولا الحلوة، لكنها لن ترضي حاجة جسمك إلى الفيتامينات والمعادن، وإذا كنت ممن يتبعون حمية نباتية تسمح بمنتجات الألبان، يمكن للحليب كامل الدسم والجبن المليء بالدهون المشبعة أن ترفع الكوليسترول لديك إلى معدلات خطيرة.
إليك ملاحظات عامة لتحسين النظام النباتي الذي تتبعه:

  • إذا كنت من مستهلكي منتجات الألبان، اختر الأنواع الخالية من الكوليسترول أو قليلة الكوليسترول.
  • في حال اضطررت إلى تناول وجبة خارج البيت، لا تخجل من توضيح أنك تريد طعامك دون دهن، كالتوصية بوجبة معكرونة دون زبدة.
  • تأكد من احتواء غذائك على كميات مناسبة من المواد المغذية، فالحمية النباتية قد ينقصها فيتامين ب12 الموجود في اللحوم الحمراء خاصة، وقد ينقصها البروتينات والحديد والزنك والكالسيوم، وجميعها يؤثر نقصانها سلباً على المناعة. إذا كنت ممن لا يستطيعون تذوق اللحم، يمكنك التعويض بنباتات غنية بالبروتين كالبازلاء والفاصولياء والمكسرات.
  • إذا استغنيت عن اللحم دون البيض يكون ذلك رائعاً، فمن الأرجح أنك لن تخسر حاجتك من الفيتامين ب12 الذي يساهم في تركيب الحمض النووي واستقلاب الأحماض الأمينية والدهنية.
  • في حال استغنائك عن اللحم، ستخسر كثيراً من الحديد والزنك والكالسيوم، لذا حاول الحصول على هذه العناصر المهمة من خلال الحبوب الغنية بالألياف والشوفان والخضروات والبقول.

ما مخاطر اتباع النظام النباتي؟
إذا أغفلت النصائح السابقة، وحتى إن اتبعت بعضها، قد لا تكون بمنأى عن بعض التهديدات الصحية، ومنها:

  • فقر الدم، بسبب صعوبة امتصاص الحديد ذي المصدر النباتي.
  • نقص الفيتامين ب12، إذا تم إهمال تناول البيض، ومن أبرز أعراض نقص هذا الفيتامين التعب وشحوب الوجه.
  • ارتشاح الأمعاء، فمعظم متبعي النظام النباتي يستبدلون البروتينات الحيوانية بالنباتية، لا سيما البقوليات التي تحتوي على مكونات تؤدي إلى زيادة نفاذية الأمعاء، فيصاب الشخص بما يسمى الأمعاء المتسربة.
  • الاكتئاب، نتيجة نقص دهون أوميغا 3 ذات المصدر الحيواني.
  • تقلب مستويات سكر الدم، بسبب قلة البروتين الداخل إلى الجسم.
  • انخفاض كثافة العظام، بسبب نقص كميات الكالسيوم وفيتامين د المسؤول عن ترسب الكلس على العظام.