ميدار.نت - دبي
مرض النقرس هو صورة معقدة من التهاب المفاصل قد تصيب أي شخص ويتسم بنوبات ألمه المفاجئة الحادة والتورم والاحمرار والشعور بالألم عند اللمس في واحد أو أكثر من المفاصل، وغالباً ما يصيب إصبع القدم الأكبر.
قد تحدث نوبة النقرس فجأة، وغالباً ما توقظك في منتصف الليل بشعور حارق في إصبع قدمك الأكبر، ويكون المفصل المصاب ساخناً ومتورماً وتشعر فيه بألم شديد عند اللمس، إلى درجة أن وزن ملاءة الفراش قد يبدو غير محتمل.
تظهر علامات النقرس وأعراضه دائمًا بشكل مفاجئ، وغالبًا ما يكون ذلك في الليل، وتشمل ما يلي:
يحدث النقرس عند تراكم بلورات اليورات في المفاصل ما يؤدي إلى الالتهاب والألم الشديد المصاحبين لنوبات النقرس، وقد تتكون بلورات اليورات عند وجود مستويات مرتفعة من حمض اليوريك في الدم وينتج الجسم حمض اليوريك عندما يكسر البورينات، وهي مواد موجودة بصورة طبيعية في الجسم.
وتوجد هذه البورينات أيضاً في أنواع معينة من الأغذية، مثل اللحوم الحمراء والأحشاء الداخلية كالكبد، ومن المأكولات البحرية الغنية بالبورينات الأنشوجة والسردين والمحار والتونة، كما يؤدي تناول المشروبات الكحولية والمشروبات المُحلاة بسكر الفواكه إلى ارتفاع مستويات حمض اليوريك.
وفي الظروف الطبيعية يتحلل حمض اليوريك في الدم ويمر عبر الكلى إلى البول، ولكن الجسم في بعض الأحيان ينتج كميات مفرطة من حمض اليوريك، أو تتخلص منه الكلى بكميات أقل مما ينبغي، وعند حدوث ذلك قد يتراكم حمض اليوريك مكونًا بلورات يورات حادة كالإبر في أحد المفاصل أو الأنسجة المحيطة به مما يسبب ألماً والتهاباً وتورماً.
تزداد احتمالية الإصابة بالنقرس في حال ارتفاع معدلات حمض البوليك في الجسم، ومن العوامل التي ترفع معدلات حمض البوليك في الجسم ما يلي:
يرفع النظام الغذائي الغني باللحوم الحمراء والمحاريات والمشروبات المحلاة بسكر الفاكهة من معدلات حمض البوليك، ومن ثم زيادة مخاطر الإصابة بالنقرس، كما يزيد شرب الكحوليات من مخاطر الإصابة النقرس.
في حال زيادة وزن الجسم عن الطبيعي ينتج الجسم المزيد من حمض البوليك، وتزداد صعوبة عمل الكلى في التخلص من حمض البوليك.
تزيد أمراض وحالات معينة من مخاطر الإصابة بالنقرس، وتشتمل على ارتفاع ضغط الدم غير المُعالَج والحالات المزمنة مثل داء السكري والسمنة ومتلازمة التمثيل الغذائي (الأيض) وأمراض القلب والكلى.
يمكن أن تسبب الجرعات المنخفضة من الأسبرين وبعض الأدوية المستخدمة لضبط ارتفاع ضغط الدم، بما في ذلك المدرات الثيازيدية ومثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين وحاصرات مستقبلات بيتا، زيادة معدلات حمض البوليك.
وكذلك الحال بالنسبة للعقاقير المضادة لرفض الأعضاء المنزرعة التي توصف للأشخاص بعد عمليات زرع الأعضاء.
إذا كان هناك أفراد آخرون في العائلة مصابون بالنقرس، تزداد احتمالية إصابتك به.
تزداد الإصابة بالنقرس بين الرجال نظراً لأن معدلات حمض البوليك تكون أقل عند النساء بصورة أولية، غير أنه بعد انقطاع الطمث تقترب معدلات الإصابة بهذا المرض لديهن من معدلات الرجال.
ومن ناحية أخرى يصاب الرجال بالنقرس في سن مبكرة، تتراوح عادةً بين 30 و50 سنة، بينما تُصاب النساء بصفة عامة بمؤشرات وأعراض المرض بعد انقطاع الطمث.
يمكن أن تزيد العمليات الجراحية أو الإصابات الحديثة من احتمالية ظهور نوبات النقرس، وقد يؤدي التطعيم إلى إصابة بعض الأشخاص بنوبات النقرس.
قد يُصاب مرضى النقرس بحالات أكثر حدة، نذكر منها ما يلي:
- النقرس المتكرر: قد لا تتكرر مؤشرات النقرس وأعراضه لدى بعض الأشخاص مطلقاً والبعض الآخر قد يتكرر النقرس لديه عدة مرات في السنة الواحدة.
وقد تعمل الأدوية على الوقاية من نوبات النقرس لدى الأشخاص المصابين بالنقرس المتكرر، أما إذا تُركت الحالة من دون علاج فقد تُسبب تآكل المفاصل وتدميرها.
- النقرس المتقدم: قد يُسبب النقرس إذا تُرك بدون علاج تكون ترسبات من بلورات اليورات تحت الجلد في عُقيدات تُسمى رواسب رملية، ويمكن أن تتكون الرواسب الرملية في أماكن عديدة، مثل الأصابع أو اليدين أو القدمين أو المرفقين أو وتر العرقوب بطول الجزء الخلفي من الكاحلين وعادةً ما تكون غير مؤلمة، لكنها قد تتورم وتصبح حساسة أثناء نوبات النقرس.
- حصوات الكلى: قد تتجمع بلورات اليورات في المسالك البولية لدى مرضى النقرس مسببةً حصوات الكلى، ويُمكن أن تُقلل الأدوية من خطر الإصابة بحصوات الكلى.