ميدار.نت - دبي
تحدُث السكتة الدماغية عندما تنقطع إمدادات الدم عن جزء من الدماغ أو تنخفض، ما يمنع أنسجة الدماغ من الحصول على الأوكسجين والعناصر المغذية، وتبدأ خلايا الدماغ بالموت خلال دقائق.
السكتة الدماغية هي حالة طبية طارئة، والعلاج الفوري أمر بالغ الأهمية، يُمكن للعلاج المبكِّر أن يُقلِّل من تَلَف الدماغ والمضاعفات الأخرى.
في حال تعرضك أنت أو غيرك للسكتة الدماغية، فيجب الاهتمام اهتماماً خاصاً بوقت بدء الأعراض، تكون بعض خيارات العلاج أكثر فاعليةً عندما تُقدَّم بعد فترة قصيرة من بدء السكتة الدماغية، تشمل مؤشرات وأعراض السكتة الدماغية ما يلي:
ربما تشعر بالاضطراب أو تتحدَّث بكلمات غير واضحة أو تواجه صعوبة في فهم الكلام.
قد تشعر فجأة بخدر أو ضعف أو شلل في الوجه أو الذراع أو الساق، وغالباً ما يحدث ذلك في جانب واحد من الجسم.
حاول رفع ذراعيك الاثنين فوق رأسك في نفس الوقت، إذا بدأت إحدى ذراعَيْك بالسقوط، فربما تكون مصاباً بالسكتة الدماغية، أيضاً قد يهبط أحد جانبي الفم عند محاوَلة الابتسام.
قد تشعر فجأةً بتَغيُّم الرؤية أو رؤية سوداء بإحدى العينين أو كلتيهما، أو ربما تشعر برؤية مزدوجة.
قد تشير الإصابة بصداع مفاجئ وشديد، قد يكون مصحوباً بالقيء، أو الدوار أو تغيُّر في الوعي، إلى أنك مصاب بالسكتة الدماغية.
قد تتعثر أو تفقد اتِّزانك، قد تشعر أيضاً بدوار مفاجئ أو فقدان في التناسق بين الأطراف.
لا تنتظر حتى ترى هل ستتوقف الأعراض أم لا، كل دقيقة لها أهميتها، كلما طال وقت عدم معالجة السكتة الدماغية، زادت احتمالية الإصابة بتلف الدماغ والعجز، في حالة وجودكَ مع شخص تشُكُّ في إصابته بالسكتة الدماغية، فقط راقِبْه بعناية أثناء انتظار المساعدة الطارئة.
إن أفضل الخطوات التي يمكنك اتخاذها للوقاية من السكتة الدماغية هي معرفة عوامل الخطر المرتبطة بالسكتة الدماغية لديك، واتباع توصيات طبيبك، واعتماد نمط حياة صحي.
إذا كنت تعرضت للسكتة الدماغية، فقد تساعدك تلك التدابير في الوقاية من الإصابة بسكتة دماغية أخرى، قد تلعب الرعاية التفقدية التي تتلقَّاها في المستشفى وبعد خروجك منها دوراً أيضاً.
العديد من طُرُق الوقاية من السكتة الدماغية هي نفسها المُتَّبَعة للوقاية من مرض القلب، تشمل التوصيات لنمط حياة صحيٍّ عامةً ما يلي:
إذا كنتَ تعرَّضتَ لسكتة دماغية سابقة، فقد يُساعِد خفض ضغط الدم في الوقاية من السكتة الدماغية لاحقًا، وغالباً ما يُلجأ إلى إجراء تغييرات صحية في نمط الحياة وتناوُل الأدوية من أجل علاج ارتفاع ضغط الدم.
قد يقلِّل تناول كميات أقل من الكوليسترول والدهون، وخاصة الدهون المشبَّعة والدهون المتحولة، من تراكم الدهون في الشرايين، وإذا لم تستطع التحكم في مستوى الكوليسترول لديك عن طريق إدخال تغييرات على النظام الغذائي فقط، فمن المُرجَّح أن يوصي الطبيب بأدوية خفض الكوليسترول.
يزيد التدخين من خطورة الإصابة بالسكتة الدماغية لدى المدخنين وغير المدخنين الذين يتعرَّضون للتدخين السلبي، ويساعد الإقلاع عن التبغ على تقليل خطر إصابتك بسكتة دماغية.
الحِمْيَة والتمارين الرياضية وفقدان الوزن يمكن أن تساعدك على الحفاظ على نسبة السكر في الدم في مجموعة صحية، إذا لم تكن عوامل نمط الحياة كافية للسيطرة على مرض السُّكَّري لديك، فقد يَصِفُ لك الطبيب دواء لمرض السُّكَّري.
يُساهِم زيادة الوزن في وجود عوامل خطر أخرى للإصابة بالسكتة الدماغية، مثل ارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب الوعائية، وداء السُّكَّري.
قد يساعد اتباع نظام غذائي يحتوي على خمس حصص غذائية أو أكثر يوميّاً من الفواكه أو الخضراوات في تقليل خطر إصابتك بسكتة دماغية.
قد يكون من المفيد أيضاً اتباع النظام الغذائي المتوسطي، الذي يركز على زيت الزيتون والفواكه والمكسرات والخضراوات والحبوب الكاملة.
تقلِّل التمارين الهوائية من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بعدة طرق، فالتمارين الرياضية يمكن أن تقلِّل من ضغط الدم، وتزيد من مستويات الكوليسترول الجيد، وتحسِّن الصحة العامة للأوعية الدموية والقلب، وهذا يساعدك أيضاً على إنقاص الوزن، والسيطرة على داء السكري، والحد من التوتر.
مارس تدريجيّاً ما لا يقل عن 30 دقيقة من النشاط البدني المعتدل، مثل المشي أو الركض أو السباحة أو ركوب الدراجات، في معظم أيام الأسبوع، إن لم يكن كلها.
يزيد استهلاك الكحول بكميات كبيرة من خطر ارتفاع ضغط الدم، والإصابة بالسكتات الدماغية، والسكتات الدماغية النزفية، وقد يتفاعل الكحول أيضاً مع أدوية أخرى تتناولها.
قد يوصيك الطبيب بإجراء دراسة للنوم إذا كانت لديك أعراض انقطاع النفس الانسدادي النومي، وهو اضطراب في النوم يؤدي إلى توقف التنفس لفترات قصيرة بشكل متكرر أثناء النوم.
يتضمن علاج انقطاع النفس الانسدادي النومي استعمال جهاز يوفر ضغطاً موجباً في مجرى التنفس من خلال قناع لإبقاء مجرى التنفس مفتوحًا أثناء النوم.
بعض مخدِّرات الشارع، مثل الكوكايين والميثامفيتامين، هي عوامل خطر مؤكدة للإصابة بالسكتة الدماغية.
هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية. وتشمل عوامل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية التي يمكن علاجها ما يلي:
زيادة الوزن أو السِّمنة.
قِلَّة النشاط البدني.
شُرْب الكحوليات أو الإفراط في الشرب.
استخدام العقاقير الممنوعة مثل الكوكايين أو الميثامفيتامين.
ارتفاع ضغط الدم.
تدخين السجائر أو التعرُّض للتدخين السلبي.
ارتفاع مستوى الكوليسترول.
داء السُّكَّري.
انقطاع النفس الانسدادي النومي.
المرض القلبي الوعائي، بما في ذلك فشل القلب أو عيوب القلب أو عدوى القلب أو اضطراب النظم القلبي، مثل الرجفان الأُذيني.
تاريخ شخصي أو عائلي من السكتات الدماغية أو النوبات القلبية.
من العوامل الأخرى المرتبطة بزيادة احتمالات الإصابة بالسكتة الدماغية ما يلي:
- العمر: تتعرض الفئة العمرية من 55 عامًا فأكبر لخطر السكتة الدماغية أكثر من أولئك الأصغر سناً.
- العِرق أو الإثنية: يتعرَّض الأمريكيون من أصول أفريقية وذوو الأصول الإسبانية لخطر السكتة الدماغية أكثر من الأعراق أو الإثنيات الأخرى.
- نوع الجنس: يتعرَّض الرجال لخطر السكتة الدماغية أكثر من النساء، عادةً ما تكون النساء أكبر سناً عندما يُصَبن بالسكتات الدماغية، وهن أكثر عُرضةً للوفاة بالسكتات الدماغية من الرجال.
- الهرمونات: يزيد استخدام حبوب منع الحمل أو العلاجات الهرمونية التي تحتوي على هرمون الإستروجين من خطر الإصابة.
يمكن أن تُسبب السكتة الدماغية في بعض الأحيان إعاقات مؤقتة أو دائمة، بناءً على مدة توقف تدفق الدم نحو الدماغ وحسب الجزء المُصاب، ويمكن أن تشمل المضاعفات ما يلي:
- الشلل أو فقدان حركة العضلات: قد تصبح مصاباً بالشلل في جانب واحد من الجسم، أو قد تفقد السيطرة على بعض العضلات، مثل العضلات الموجودة في جانب واحد من الوجه أو في ذراع واحدة.
- صعوبة التحدُّث أو البلع: قد تؤثِّر السكتة الدماغية على التحكم في حركة عضلات الفم والحلق، ما يصعب عليك التحدث بوضوح أو البلع أو تناول الطعام، وقد تُصاب أيضاً بصعوبات لغوية، ومنها التحدث أو فهم الكلام أو القراءة أو الكتابة.
- فقدان الذاكرة أو صعوبات التفكير: يشعر العديد من الأفراد الذين أُصيبوا بسكتات دماغية بفقدان للذاكرة إلى حدٍّ ما، قد يُصاب آخرون بصعوبة في التفكير والتعقُّل وإصدار الأحكام وفهم المصطلحات.
- المشاكل الانفعالية: قد يواجه الأشخاص الذين أُصيبوا بسكتات دماغية صعوبة أكثر في السيطرة على انفعالاتهم، أو قد يُصابون باكتئاب.
- الألم: قد يشعر الأشخاص الذين أُصيبوا بسكتة دماغية بألم أو تنميل أو أحاسيس غريبة أخرى في بعض أجزاء من أجسامهم، على سبيل المثال، إذا تسببت السكتة الدماغية في فقدان الإحساس بالذراع اليسرى، فقد تشعر بوخز غير مريح في هذه الذراع.
- التغيرات في السلوك والقدرة على الرعاية الذاتية: قد يصبح الأشخاص الذين أصيبوا بسكتة دماغية انعزالاً عن الناس. وقد يحتاجون إلى مساعدة في الاعتناء بأنفسهم وأداء مهامهم اليومية.