كيف نشخص ربو الأطفال وما هي خطة العلاج للسيطرة عليه

Cover

ميدار.نت - دبي

مرض ربو الأطفال من الأمراض التي قد يصعب تشخيصها، ولكن سيفحص الطبيب الأعراض ومدى تكررها والتاريخ الطبي للطفل، وقد تستدعي الحالة خضوع الطفل لبعض الفحوصات لاستبعاد الحالات المشتبهة الأخرى، وتحديد السبب الأقرب لحدوث الأعراض.

يُمكِن أن تتشابه أعراض عدد من الحالات المرضية التي تصيب الأطفال مع تلك الناتجة عن الربو، وما يُعقد الأمر أكثر أن هذه الحالات يشيع حدوثها أيضاً بشكل مشترك مع ربو الأطفال. لذلك يتعين على طبيب الطفل تحديد ما إذا كانت أعراضه ناتجة عن الربو، أم عن حالة أخرى غيره، أم عن تزامن الربو مع حالة أخرى.
 

الحالات التي قد تتشارك مع أعراض ربو الأطفال

من الحالات التي يمكن أن تُسبب أعراضاً مماثلة لربو الأطفال ما يلي:

التهاب الأنف.

التهاب الجيوب الأنفية.

الارتجاع الحمضي أو داء الارتجاع المعدي المَرِيئي.

تشوهات مجرى الهواء.

اضطرابات التنفس.

التهابات الجهاز التنفسي، مثل التهاب القصيبات والفيروس المخلوي التنفسي.
 

ماهي الفحوصات اللازمة لتشخيص ربو الأطفال

من الفحوصات اللازمة للطفل لتشخيص مرض ربو الأطفال ما يلي:

فحوصات وظائف الرئة (قياس التنفس):

يُشخص الأطباء ربو الأطفال باستخدام الفحوصات نفسها المستخدَمة للكشف عن المرض عند البالغين، حيث يكشف قياس التنفس عن مقدار زفير الطفل وسرعته.

يتطلب الأمر خضوع الطفل لفحوصات وظائف الرئة أثناء الراحة وبعد التمرين وعقب تناوُل دواء الربو.

ثمة فحص آخر لوظائف الرئة يُسمى الاستثارة القصبية، ويَقيس هذا الفحص باستخدام قياس التنفس مدى تجاوب الرئتين لبعض عوامل الاستثارة، مثل ممارسة الرياضة أو التعرض للهواء البارد.

فحص أكسيد النيتريك في الزفِير:

إذا كان تشخيص ربو الأطفال غير مُؤَكد بعد إجراء فحوصات وظائف الرئة، فقد يطلب الطبيب قياس مستوى أكسيد النيتريك في عينة زفير من أنفاس الطفل، إذ قد يعمل فحص أكسيد النيتريك أيضاً على تحديد ما إذا كانت الأدوية الستيرويدية مفيدة لحالة الربو عند الطفل أم لا.

جديرٌ بالذكر أن فحوصات الربو المستخدَمة غير دقيقة في الأعوام الخمسة الأولى من العمر. فبالنسبة للأطفال الصغار، يعتمد الطبيب على المعلومات المقدمة من الوالد والطفل عن الأعراض. وفي بعض الأحيان، لا يمكن إجراء التشخيص إلا في وقت لاحق، أي بعد شهور أو حتى سنوات من متابعة الأعراض.

اختبارات الحساسية للربو التحسسي:

إذا كان طفلكَ يبدو مصاباً بالربو الناتج عن الحساسية، فقد يُوصِي الطبيب باختبارات الحساسية للبَشَرة أثناء اختبار الجلد، يُوغَز الجلد بالمواد المسبِّبة للحساسية، مثل وَبَر الحيوانات، أو العَفَن، أو عَثِّ الغبار، ثم تُلاحَظ علامات رَدِّ الفعل التحسُّسي.
 

طرق علاج حالات ربو الأطفال

يعتمد العلاج الأولي على شدة الربو لدى طفلك، ويهدف علاج ربو الأطفال إلى إبقاء الأعراض تحت السيطرة، وهذا يعني:

أعراض قليلة أو منعدِمة.

نوبات ربو قليلة أو منعدِمة.

عدم تقييد الأنشطة البدنية أو التمارين الرياضية.

الاستخدام المحدود لأجهزة الاستنشاق للتهدئة السريعة (الإنقاذ).

أعراض جانبية قليلة أو معدومة للأدوية.

ويشمل علاج ربو الأطفال منع الأعراض وعلاج نوبة الربو الحالية، ويعتمد العلاج المناسب لطفلك على عدد من العوامل، منها السن والأعراض، ومحفزات الربو، وما يبدو أنه يحقق نجاحاً أفضل في إبقاء الربو تحت السيطرة.

وقد يلجأ الطبيب إلى نهج التريث والملاحظة مع الأطفال الذين لم يبلغوا الثالثة من عمرهم بعد وتكون أعراض الربو لديهم خفيفة، وهذا لأن الآثار طويلة المدى لأدوية الربو على الرضع والأطفال الصغار ليست واضحة.

لكن إذا كان الرضيع أو الطفل يتعرض لنوبات أزيز متكرِّرة أو شديدة، فقد يصف له الطبيب دواء لمعرفة هل تتحسن الأعراض أم لا.

تَعاوَنْ مع طبيب طفلكَ لوَضْع خُطَّة عمل مكتوبة لربو الأطفال، قد يكون هذا جزءًا مهماً من العلاج، خاصة إذا كان طفلكَ مصاباً بالربو الشديد.

يُمكِن لخطة عمل الربو مساعدتكَ أنت وطفلكَ في:

معرفة متى تحتاج إلى تعديل جرعة أدوية السيطرة على الربو طويلة المفعول.

تحديد مدى نجاح العلاج.

تحديد علامات نوبة الربو، ومعرفة ما يجب القيام به حال حدوثها.

معرفة الوقت المناسب للاتصال بالطبيب أو طلب المساعدة الطارئة.

قد يَستخدِم الأطفال الذين لديهم قدر كافٍ من التناسق الحركي والإدراك جهازاً يدويّاً لقياس مدى قدرتهم على التنفُّس (مقياس ذروة الجريان)، يُمكِن أن تُساعدكَ خُطَّة عمل الربو المكتوبة أنت وطفلكَ على تذكُّر ما يجب القيام به عندما تَصِل قياسات ذروة الجريان إلى مستوى مُعَيَّن.

قد تَستخدِم خُطَّة العمل قياسات وأعراض ذروة الجريان لتصنيف الربو لدى طفلكَ إلى مناطق، مثل المنطقة الخضراء والمنطقة الصفراء والمنطقة الحمراء، تتوافَقَ هذه المناطق مع الأعراض التي يتمُّ التحكُّم فيها جيداً، والأعراض التي يتمُّ التحكُّم فيها إلى حدٍّ ما، والأعراض التي يتمُّ التحكُّم فيها بشكل سيئ، هذا يجعل متابعة حالة ربو الأطفال أسهل.

من المرجَّح أن تتغيَّر أعراض ومثيرات ربو الأطفال مع مرور الوقت، ستحتاج إلى ملاحظة الأعراض، والعمل مع الطبيب لتعديل الأدوية حسب الحاجة.

إذا تمَّ التحكُّم الكامل في أعراض طفلكَ لفترة، فقد يُوصِي طبيب طفلكَ بتخفيض الجرعات أو إيقاف أدوية الربو (العلاج بتقليل الجرعة)، إذا لم يكن الربو لدى طفلكَ خاضعًا لسيطرة جيدة، فقد يرغب الطبيب في زيادة جرعة الأدوية أو تغييرها أو إضافة أدوية أخرى (العلاج التصاعدي).

 

مواضيع قد تهمك:

- لماذا نشعر بضغوط الامتحانات وكيف نتخلص منها

- ماهي جلطات الأوردة العميقة وكيف تتجنب الإصابة بها أثناء السفر