ميدار.نت - دبي

تتعدد أنواع الغدد اللعابية التي تصنع اللعاب في الفم، والذي يسهل البلع، ويرطب الفم، ويحوي الأنزيمات المساعدة على هضم الطعام، وعلى مضادات الفيروسات والبكتيريا المسببة لالتهابات الفم والحلق. وقد تصاب هذه الغدد بالأورام الحميدة، أو الخبيثة مسببة سرطان الغدد اللعابية.

أنواع سرطان الغدد اللعابية

تقسم الغدد اللعابية إلى قسمين، الغدد الرئيسية الكبرى، وتشمل الغدد النكفية، وتحت النكفية، وتحت اللسان، وجميعها تفرز حوالي ٧٠ بالمئة من لعاب الفم، والغدد الثانوية الصغرى، وتوجد في الأغشية المبطنة لسقف الحلق، واللسان، والشفاه، ومن النادر حدوث سرطان الغدد اللعابية فيها، والذي تتعدد أنواعه كما يلي:

_ سرطان الغشاء المخاطي الجلدي، ويتطور عادة في الغدد النكفية وتحت النكفية، أو الغدد الصغرى، ويكون بطيء النمو.

_ سرطان الخلايا الغدية، حيث ينمو ببطء في الغدد النكفية.

_ السرطان الكيسي الغدي، وينمو في الغدد الصغرى ببطء وعدوانية على طول الأعصاب، ما يسبب آلام وشلل في الوجه، وتورما حول الفم.

_ السرطان الغدي متعدد الأشكال، وهو الأقل شيوعا، وتتنوع أنماط وأشكال خلاياه تحت المجهر.

ما هي أسباب سرطان الغدد اللعابية؟

يزيد العامل الوراثي من خطر نشوء سرطان الغدد اللعابية، إلى جانب العوامل التالية:

_ العامل البيئي، كالتلوث، والتعرض للكيماويات التي تحوي غبار السيليكا، والنيكل، والكيروسين.

_ الإصابة بسرطان الجلد، أو سرطان الساركوما أو النسيج الضام، أو سرطان الغدد الليمفاوية، أو متلازمة شوغرن وهي مرض مناعي ذاتي، فقد تتطور جميعا لتشكل أوراما خبيثة في الغدد اللعابية.

_ الإكثار من تناول الفاكهة والخضار المحفوظة بالملح.

_ التدخين.

أعراض سرطان الغدد اللعابية

تتشابه أنواع سرطان الغدد اللعابية في الأعراض، والتي تشمل ما يلي:

_ شلل الوجه، وهو ارتخاء أحد جانبي الوجه.

_ فقدان بعض حركات الوجه.

_ تضخم جانبي الوجه.

_ ألم وخدر في منطقة الغدة اللعابية المصابة.

_ ظهور انتفاخ في العنق.

_ ظهور كتل غير مؤلمة في الفم، كالشفاه، أو اللهاة.

_ احتقان وانسداد في الأنف، والجيوب الأنفية.

_ اضطرابات في الرؤية.

علاج سرطان الغدد اللعابية

بعد تشخيص سرطان الغدد اللعابية، يتم التأكد من عدم انتشار المرض إلى أعضاء الجسم المجاورة، ويكون العلاج بالطرق التالية:

_ الجراحة، حيث يتم استئصال الورم وجزء من الأنسجة المحيطة به، أو تستأصل كامل الغدة اللعابية، وفي حال انتشار الورم يتم إزالة كافة الأنسجة المصابة، وقد يتم استئصال العقد الليمفاوية في العنق إذ يمكن أن تحمل خلايا سرطانية متزامنة مع الغدد اللعابية، وفي حال إزالة جزء من الأعصاب، أو عظام الفك، يتم إجراء جراحة ترميمية لاستعادة وظائف الفم والوجه.

_ العلاج الإشعاعي، حيث توجه حزما من الأشعة عالية الطاقة لتدمير الخلايا السرطانية.

_ العلاج الكيميائي، ويتم اللجوء إليه في الحالات المتقدمة، ويمكن استخدامه مع العلاج الإشعاعي.

_ الرعاية التلطيفية، حيث يقوم بها أخصائيون لتقديم الدعم للمريض ولعائلته، وتحسين نوعية حياتهم، وتوعيتهم للمرض وآثاره، كما يعملون على تخفيف الألم الجسدي والنفسي، ما يساعد على تحسين صحة المرضى وإطالة حياتهم.

أخبار قد تهمك:

سرطان الغدد اللمفاوية سريع الانتشار لكنه قابل للعلاج

الرعاية التلطيفية أولوية علاجية لدعم المريض وأسرته