الأرق... خاتمة يوم حافل بالضغوط والعادات الخاطئة

ميدار.نت - دبي
الصحة
الطب
05 يناير 2023
Cover

ميدار.نت - دبي

تسجل الساعة البيولوجية للإنسان وتيرة النوم منذ الطفولة، ويلعب النظام الغذائي وحجم التوتر والانفعالات اليومية دوراً في التغييرات الطارئة عليها، وتحديد نوعية النوم ليلاً.

وبينما يحتاج أغلب البالغين إلى النوم نحو سبع ساعات متواصلة في الليل، تؤثر عوامل عدة على هذه الوتيرة، ويغدو النوم متقطعاً، وتنتاب الشخص حالة أرق حادة (عدم قدرة على النوم رغم الحاجة إليه) قد تمتد أسابيع، وتؤثر على وظائف جسمه سلباً.

فما أسباب الأرق وكيف نعالجه؟

 

أسباب الأرق

ينتج الأرق عن التوتر بشكل أساسي، إزاء مشكلة أو موقف ما أو تغيير في إيقاع اليوم.

يمكن إيجاز أسباب الأرق بما يلي:

_ الضغوط العصبية التي تبقي الذهن مشغولاً وتمنع الإنسان من النوم، لا سيما في حالات الفقدان والصدمات العاطفية.

_ حدوث تغييرات طارئة في الروتين اليومي، كما يحدث في المناسبات الاحتفالية والأعياد، أو عند السفر بين الدول واختلاف المناطق الزمنية بينها، وتغيير أماكن النوم.

_ عدم انتظام وتيرة العمل، وتنوع مواعيده.

_ العادات الخاطئة قبل النوم، كالإفراط في وجبة العشاء، أو مشاهدة التلفزيون واستخدام الموبايل في السرير، وغير ذلك من السلوكيات التي تحفز نشاط الدماغ والخلايا عموماً.

_ تسبب بعض الأدوية أرقاً عرضياً، كبعض مسكنات الألم الحاوية على الكافيين، وبعض مضادات الاكتئاب.

_ الآلام الجسدية المرتبطة بالأمراض المتنوعة.

_ تناول السوائل قبل النوم، ما ينبهك للاستيقاظ وإفراغ المثانة مرة أو مرتين خلال الليل، وخصوصاُ في حالة المشروبات المنبهة الغنية بالكافيين.

_ الافتقار إلى جو هادئ مساعد على النوم، بسبب ضجيج مجاور، أو لسماع شخير شخص ما في الغرفة.

_ عدم إظلام غرفة النوم بالقدر الكافي.

_ يمكن أن يصبح النوم أقل عمقاُ مع التقدم في العمر.

 

مضاعفات خطرة للأرق

ربطت العديد من الأبحاث بين نقص النوم وزيادة الإصابة بمرض السكري غير المعتمد على الأنسولين، وكذلك بزيادة الوزن غير الصحية، إذ يؤدي الأرق إلى خلل في عملية تحويل السكريات، وزيادة في إفراز الأنسولين إلى درجة الإفراط، عدا عن الدراسات التي حذرت ضحايا الأرق من الإصابة بأمراض القلب بمعدل أعلى ممن ينامون جيداً.

كما يؤدي الأرق إلى تعب أعضاء الجسم وإرهاق الدماغ وعدم ترويته بالشكل الكافي، ما يعيق أداء المهمات اليومية بنشاط وفعالية.

 

سلوكيات صحية لعلاج الأرق

لا ينشأ النعاس في الدماغ فقط، بل تؤثر الرسائل الواردة من الجسم على الشعور بالحاجة إلى النوم، ما يعني ضرورة إعادة النظر بسلوكياتنا لمحاربة الأرق، ومن ذلك:

_ تنظيم وقت النوم اليومي لمساعدة الساعة البيولوجية للجسم على الانتظام.

_ السماح باسترخاء الجسم قبل النوم، وتجنب التعرض لإجهاد كبير أو مشاهدة التلفزيون أو الهواتف الذكية في السرير، ويضمن التنفس البطيء من البطن الشعور بالاسترخاء والمشاعر الإيجابية إزاء أي مشكلة قد تقض مضجع الشخص.

_ تناول الوجبة الأخيرة قبل أربع ساعات من النوم، وكذلك المنبهات، فالجسم لا ينام جيداً إلا عندما يهضم جيداً. وتنطبق هذه النصيحة أيضاً على السلوكيات الغذائية خلال النهار، فكلما تناولنا الطعام بهدوء وبطء كلما استعد جسمنا لنوم أفضل.

_ إظلام الغرفة بشكل جيد، للسماح للغدة الصنوبرية بإفراز هرمون الميلاتونين الذي يخفف من الأرق.

_ ثمة أطعمة تساعد على النوم وإبعاد شبح الأرق مهما بلغت الضغوط النفسية، وخصوصاً الطعام الحاوي على معدن المغنزيوم كالموز والتفاح والشوكولا المرة والخضار الورقية والفاصولياء، كما يساعد اللبن الرائب (لبن الزبادي) في الشعور باسترخاء العضلات والرغبة في النوم، على أن يتم تناول الأغذية المساعدة قبل أربع ساعات على الأقل من موعد النوم.

_ يساهم التدليك اللطيف للأعضاء المتألمة في الاستعداد لنوم أكثر عمقاُ.

 

 
 

أخبار قد تهمك:

يحرس ذكرياتنا ويرتبها... هكذا يعمل الدماغ أثناء النوم

مشاكل النوم عند الأطفال... سلبياتها وكيفية تجنبها

&nb