ميدار.نت - دبي
تعد الشحوم الثلاثية من الشحوم الأساسية التي يحملها الدم، وتقوم بدور نقل الأحماض الدهنية المشتقة من الطعام أو المصنعة في الكبد، أي أنها من الأهمية بما يجعلها ضرورية للحياة، لكن استهلاك كثير منها يؤدي بالجسم إلى صنع الكثير من الكوليسترول.
الشحوم الثلاثية واختلافها عن الكوليسترول
ولا بد من التفريق بين الشحوم الثلاثية والكوليسترول، فكلاهما دهون، لكن الشحوم الثلاثية عبارة عن تركزات دهنية متراكمة أكثر من اللازم، قد تفيدنا في توليد الطاقة عند الإحساس بالبرد، وتصيبنا بالعديد من الأمراض على المدى البعيد، فيما الكوليسترول عبارة عن مادة شمعية عديمة الرائحة ينتجها الكبد، ويُستعمل في بناء جدران الخلايا، كما أنه يُفيد النظام العصبي ويلعب دورًا مهمًا في عملية الهضم وإنتاج الهرمونات.
وتأتي الشحوم الثلاثية من أكل كثير من الزبدة والسمن النباتي وغيرها من الزيوت. ويتحول الفائض من السعرات الحرارية والمشروبات الكحولية والسكر إلى شحوم ثلاثية أيضاً، تتوزع في أنحاء الجسم.
الشحوم الثلاثية ومرض القلب التاجي
يمكن لارتفاع الشحوم الثلاثية أن ينبئ بمرض القلب التاجي، خصوصا لدى النساء والمصابين بمرض السكري.
في دراسة فرامنغهام الشهيرة للقلب، والتي تعقبت صحة سكان بلدة فرامنغهام الأميركية، ظهر أن المستوى المرتفع للشحوم الثلاثية يمكن أن يكون نذيراً قوياً بشكل خاص لمرض القلب التاجي، لدى الأشخاص الذين لديهم مستوى متدنٍ من الكوليسترول HDL، كما قد تلعب الشحوم الثلاثية العالية دوراً أكثر أهمية عند النساء منها عند الرجال. وبالنسبة إلى مرضى السكري، تكون الشحوم الثلاثية أعلى أيضاً، ما يزيد خطورة الإصابة بمرض القلب.
استراتيجيات مهمة لسحق الشحوم الثلاثية
يوافق معظم الخبراء على أن المستويات العالية من الشحوم الثلاثية ينبغي ألا تُهمل، لا سيما إذا ترافقت مع كوليسترول LDL مرتفع وكوليسترول HDL منخفض.
وكرقم نموذجي، ينبغي أن يكون مستوى الشحوم الثلاثية أقل من 150 ملليغرامًا لكل ديسيلتر، وبالنسبة لمرضى القلب التاجي، يجب أن يكون مستواها تحت 100 ميلليغرام لكل ديسيلتر، وعليه، لا بد من تخفيض هذه الشحوم عن طريق تغيير نمط الحياة قدر الإمكان.
هذه استراتيجيات شائعة لتخفيض الشحوم الثلاثية: