ميدار. نت - دبي

هوس التكنولوجيا، أو ما يسمى تكنوفيليا، هو إدمان كل ما يتعلق بعالم التقانة، مثل الانترنت، والحواسيب الشخصية، والهواتف المحمولة، ومواقع التواصل الاجتماعي.

يمكن أن يظهر هوس التكنولوجيا لدى الأشخاص في مختلف الأعمار، ومقارنة بالإناث، فهو أعلى عند الذكور بمعدل ثلاثة أضعاف، حيث تفضل النساء القراءة والدردشة على مواقع التواصل، أما الرجال فيقضون ساعات أكثر في ألعاب الانترنت.

أسباب هوس التكنولوجيا

تعود أسباب هوس التكنولوجيا إلى الاعتماد بشكل متزايد على الأجهزة الذكية والانترنت في جميع مجالات الحياة، والقلق بشأن ما قد يحدث إذا لم يتمكن الشخص من الوصول إلى المعلومات المطلوبة بسرعة، ويسبب هذا النوع من الإدمان تأثيرا مشابها لإدمان المخدرات، فالفوز بلعبة ما، أو الحصول على عدد كبير من التفاعلات على مواقع التواصل الاجتماعي، يسبب إفراز العديد من الناقلات العصبية التي تعطي الفرد شعورا جيدا، كالناقل العصبي الدوبامين، أحد هرمونات السعادة، ومع مرور الوقت يعتاد الجسم على كمية الدوبامين المنتجة، ما يسبب الحاجة الملحة لاستخدام التكنولوجيا لإفراز المزيد منه.

ما هي علامات هوس التكنولوجيا؟

تدل هذه العلامات على هوس التكنولوجيا الذي يبلغ حد الإدمان لدى الفرد:

_ البقاء أمام الحاسوب، أو الهاتف المحمول لوقت متأخر من الليل.

_ الشعور بالفراغ والقلق عند الابتعاد عن الأجهزة الذكية، أو انقطاع الانترنت.

_ الاستغناء عن الخروج من المنزل، أو قضاء الوقت مع الأصدقاء، أو الطعام، أو النوم في سبيل استخدام الأجهزة الذكية.

_ الاستمرار باستعمال وسائل التكنولوجيا، بالرغم من تأثيرها السلبي على الفرد وحياته المهنية والاجتماعية.

_ الإصابة بذعر وتوتر إذا فقد الشخص هاتفه، أو علم أنه لن يتمكن من استخدامه لفترة ما.

_ ظهور أعراض جسدية، كاكتساب الوزن، وتغير في جودة النظر، وآلام الرسغ.

_ في الحالات الشديدة، يشعر الفرد بضيق في التنفس، وتعرق، وارتعاش، ودوار، وارتباك ذهني، وفقدان للوعي في حال انقطاعه عن كل ما يتعلق بالإنترنت، والأجهزة الذكية.

هوس التكنولوجيا لدى الأطفال

يصاب الأطفال أيضا بحالة هوس التكنولوجيا، وقد يبلغون حد الإدمان، لذا على الأهل تقنين فترات استخدام الأجهزة الذكية، ووضع الحدود والقواعد بشأن استخدام الانترنت، مع الإشراف عليهم، ومراقبتهم دون مبالغة، فكل ممنوع مرغوب، إلى جانب إرشادهم وتشجيعهم على الأنشطة الاجتماعية.

علاج هوس التكنولوجيا

يعالج هوس التكنولوجيا بإحدى أو بعض الطرق التالية:

_ العلاج السلوكي المعرفي، ويعتمد على تغيير الأفكار الغير منطقية للفرد حول ما يمكن أن يحدث إذا ابتعد عن الانترنت أو الأجهزة الذكية.

_ العلاج بالتعرض، عبر مواجهة المريض لمخاوفه بشأن تركه متعلقات التكنولوجيا، والتقليل من ساعات استخدامها تدريجيا، ووضع روتين يومي يتضمن القيام بالأنشطة الاجتماعية المختلفة.

_ العلاج بالدواء، يمكن اللجوء لمضادات القلق والاكتئاب في حالات النوبات التي تحدث عند الابتعاد عن التكنولوجيا، بالإضافة لحاصرات بيتا التي تخفف من الخوف والأعراض الجسدية، مع ضرورة عدم تناول هذه الأدوية دون إشراف طبي.

أخبار قد تهمك:

ما أسباب هوس الشراء وهل النساء الأكثر إدماناً عليه

النيكوتين .. سعادة لا تدوم طويلاً وهذا علاج إدمانه

شارك الخبر