ميدار.نت - القاهرة

بسبب المراهنات الرياضية، تعرض حوالي 70 ألف مشترك مصري، للنصب من قبل منصة إلكترونية استخدمت المراهنات في كرة القدم للحصول على أموال المودعين وتحقيق أرباح مالية بلغت أكثر من نصف مليار جنيه.

وكانت المنصة sgo طلبت من المهتمين تحويل أموال إلى حسابات محافظ مالية معينة، وأغرتهم بكسب "المزيد من الأموال" لاحقاً، وذلك عن طريق المشاركة في مشاهدات مباريات معينة.

 وبالفعل أرسلت المنصة أرباحاً رمزية في البداية للمودعين، ولكن بعد جمعها أموال أكبر منهم، أغلقت أبوابها متجاهلة استفسارات المودعين.

وبعد هذه الصدمة، تقدم مجموعة من الضحايا بشكاوى للجهات المختصة ضد المنصة، مؤكدين أنها شركة وهمية متخصصة في النصب والاحتيال الإلكتروني على الإنترنت، وتبيّن أنها ظهرت بداية في الهند نهاية عام 2022 واستمرت حتى مايو 2023 تحت مسمى "جف فوتبول".

ثم ظهرت في مصر في 16 يونيو 2023، وأحدثت مجموعات خاصة بالشركة على تطبيق تليغرام وكانت تضم مئات الآلاف من الأعضاء.

سبل الإقناع

وسوقت الشركة لنفسها على أنها "شركة للاستثمار في الأحداث الرياضية عبر الإنترنت والمراهنات الرابحة والتي لا تخسر أبداً"، وكان لديها موقع وتطبيق إلكتروني.

ولزيادة الإقناع، كانت الشركة تقدم محاضرات عن الاستثمار وأوراقاً تثبت صحة موقفها كشركة مسجلة وتعرض خططها المستقبلية وأعمالها الخيرية التي يقوم بها الوكلاء وأعضاء المنصة، بحسب ما ذكر الشباب في شكواهم، مشيرين إلى أن الشركة أنشأت تطبيقاً يمكن تحميله على الهواتف لتمكين الشباب من المشاركة بمشاريعها.

وذكر الشباب أن الشركة عمدت لإقناعهم بالاستثمار بمبالغ أعلى والحصول على أرباح أعلى، لكن كان عليهم الانتظار لفترة قبل سحب الأرباح، مضيفين أن المنصة قامت باستهداف البلوغرز وصناع المحتوى والأشخاص الذين لديهم عدد كبير من المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي للترويج لها وشرح طبيعة عملها وكيفية الاستثمار بها.

وقال الشباب إن المنصة، ويومياً في تمام الساعة 8 صباحاً، كانت تقوم، عبر مجموعات التليغرام، برفع المباراة الجديدة التي سيقوم الأعضاء بالرهان عليها موضحةً بها نتيجة الرهان العكسي والنسبة المئوية للمباراة، وبعدها يقوم الأعضاء بعمل نسخ للمباراة مع وضع الرهان والنسبة المؤية بنفس القيمة التي حددتها لهم الشركة، مشيرين إلى أن المنصة قامت بإنشاء مجموعات عبر تطبيق تليغرام لإخفاء البيانات الخاصة بها، وكل مجموعة كانت تضم شخصا يدعى "مستشاراً" للشركة لكن بأسماء مستعارة.

&nb