متى يستخدم الأطباء العلاج بالوهم وهل يؤدي الخداع إلى الشفاء

ميدار.نت – دبي
العلاج
المرض النفسي
09 يوليو 2023
Cover

ميدار.نت – دبي

يصنف العلاج بالوهم أو الإيحاء كوسيلة للتعامل مع بعض الأمراض النفسية، أو الآلام ذي المنشأ العضوي التي تترك أثراً نفسياً شديداً على صاحبها.

ويستخدم العلاج بالوهم عدة أساليب، منها الدواء الوهمي، كما سنرى في هذا المقال.

 

ما هي طرق العلاج بالوهم؟

يطبق الأطباء العلاج بالوهم عبر طرق عدة، أهمها:

_ الدواء الوهمي، وهو دواء لا يحتوي على قدر كبير من المادة الفعالة، ومع ذلك قد يحسن استجابة المرضى ويجعلهم يشعرون بأنهم أفضل حالاً. في إحدى الدراسات التي شملت مرضى الربو، لم يكن الأشخاص الذين يستخدمون أجهزة الاستنشاق المحتوية على الدواء الوهمي أفضل في اختبارات التنفس من غيرهم، لكن لدى سؤال الباحثين لهم، قالوا إن هذا الجهاز أشعرهم براحة ملموسة.

_ العلاج بالمرآة، ويستخدم الخداع البصري للمريض في حالات عدم قدرته على تحريك جزء من جسده لأسباب نفسية وعصبية، حيث يحرك المريض طرفه السليم، ويشاهد الانعكاس في المرآة كأن طرفه المصاب هو ما يتحرك. يساعد إدراك المريض لهذه الحركة المتخيلة في تحفيز الحركة فعلياً، من خلال تنشيط مناطق الدماغ المختصة بالمهارات الحركية.

 

متى يُستخدم العلاج بالوهم؟

يستخدم العلاج بالوهم أحياناً لاختبار فعالية دواء ما يحتوي على نسبة قليلة من المادة الفعالة، لرصد تأثيراتها على المرضى، من خلال إيهامهم بأنه دواء شافٍ مئة بالمئة. لكن في العموم، هناك حالات محددة قد يكون العلاج بالوهم مجدياً في علاجها، ومنها:

_ الاكتئاب.

_ الألم الجسدي.

_ اضطرابات النوم.

_ متلازمة القولون العصبي.

_ سن انقطاع الطمث ومضاعفاته النفسية.

 

هل يؤدي العلاج بالوهم إلى الشفاء؟

ركزت أبحاث الأطباء حول تأثير العلاج بالوهم على العلاقة بين العقل والجسم، حيث أشارت واحدة من أكثر النظريات شيوعًا إلى أن تأثير هذا العلاج يرجع إلى توقعات الشخص، فإذا توقع أن تجدي حبوب الدواء نفعاً، فإن طريقة التفكير هذه تحفز كيمياء الجسم على إنتاج آثار مشابهة لما قد يسببه الدواء. إليك بعض العوامل التي تساهم في جدوى العلاج بالوهم:

_ العلاقة الإيجابية بين المريض والطبيب، فيصبح الأول واثقاً أو راغباً في إنجاح العلاج، ويكون أكثر تفاعلاً مع طبيبه فيما يقدمه من أفكار إيجابية، كتحسين نمط الحياة وطرق التفكير.

_ حقيقة أن تأثير الدواء الوهمي مرتبط بالتوقعات لا يجعله خياليًا أو مزيفًا، إذ وثقت بعض الدراسات زيادة في إنتاج الجسم للإندورفين، أحد مسكنات الألم الطبيعية، بسبب حماس المريض ورغبته في تصديق إمكانية علاجه بهذا الدواء أو ذاك، حتى مع معرفته بأنه وهمي.

_ إيمان المريض بأن فعالية الدواء تظهر أكثر في حال التزامه بعادات صحية معينة، فدواء إنقاص الوزن لا يعمل إلا في حالة اتباع حمية خالية من السكر والنشويات مثلاً، وبالتزامن مع ساعة من التمارين الرياضية اليومية. ستكون النتيجة انخفاضاً في الوزن حتماً، ليس بتأثير المادة الفعالة القليلة في هذا الدواء، بل بتأثير نمط الحياة الصحي الجديد.

 

سلبيات العلاج بالوهم

مما سبق، لا يبدو العلاج بالوهم علاجاً طبياً بالمعنى التقليدي للكلمة، إذ يعتمد بشكل كبير على مهارة الطبيب أو مقدم الرعاية الصحية في الإيحاء والتشجيع، كما تتمثل مشكلة العلاج بالوهم في صعوبة التمييز بين التأثيرات الفعلية لدواء قيد الدراسة، إن كان مصدرها المادة الفعالة في الدواء، أم الهرمونات التي ينتجها جسم المريض استجابة لفرضية أن الدواء مثالي تماماً.

 

أخبار قد تهمك:

ما هو علم الطاقة وهل يحسن الحياة أم يعد علاجاً بالوهم

رياضة اليوغا... اختر منها ما يريحك واختبر الفرق