ماهي أسباب المرض النفسي ومتى يؤدي للانتحار

Cover

ميدار.نت - دبي

يشير المرض النفسي، الذي يُطلَق عليه أيضًا اضطرابات الصحة العقلية، إلى مجموعة كبيرة من أمراض الصحة النفسية، وهي اضطرابات تؤثر على مزاجك وتفكيرك وسلوكك.

من أمثلة الأمراض النفسية: الاكتئاب، واضطرابات القلق، والفصام، واضطراب الشهية والسلوكيات التي تسبِّب الإدمان.

يتعرَّض الكثير من الأشخاص لمشكلات تَتعلق بالصحة العقلية من وقت لآخر، ولكن يصبح القلق المتعلق بالصحة العقلية مرضًا نفسيًّا عندما تسبب العلامات والأعراض المستمرة إجهادًا متكررًا، وتؤثر على قدرتك على العمل.

يمكن أن يجعلك المرض النفسي متوتراً، ويمكن أن يسبب مشكلات في حياتك اليومية، مثل المدرسة أو العمل، أو في علاقاتك بالأشخاص الآخرين، في معظم الحالات، يمكن التعامل مع الأعراض من خلال مجموعة من الأدوية والعلاج بالكلام (العلاج النفسي).

 

ماهي أعراض المرض النفسي

العلامات والأعراض التي تتعلق بالمرض النفسي يمكن أن تختلف وتتباين استنادا إلى الاضطراب والملابسات وعوامل أخرى، يمكن أن تؤثِّر أعراض المرض النفسي على المشاعر والأفكار والسلوكيات، تتضمَّن العلامات والأعراض ما يلي:

الشعور بالحزن أو الكآبة.

التفكير المشوَّش وضعف القدرة على التركيز.

المخاوف الشديدة أو القلق أو الإفراط في الشعور بالذنب.

تغييرات حادة في الحالة المزاجية ارتفاعًا وانخفاضًا.

الابتعاد عن الأصدقاء والأنشطة المعتادة.

التعب الشديد وانخفاض الطاقة أو مشاكل النوم.

الانعزال عن الواقع (الأوهام) أو البارانويا أو الهلاوس.

عدم القدرة على مواجهة المشاكل اليومية أو الضغوطات.

صعوبة في الاستيعاب ومشكلات في فهم المواقف والأشخاص والتعامل معهم.

اضطرابات بسبب الكحوليات أو المخدرات.

تغيرات كبيرة في عادات الأكل.

تغيرات في الدوافع الجنسية.

الغضب الشديد أو العدائية أو العنف.

التفكير في الانتحار.

إن أعراض اضطرابات المرض النفسي تظهر أحيانا في صورة مشاكل جسدية مثل ألم بالمعدة أو الظهر أو صداع أو أية آلام أخرى لا تجد لها سببا.

 

ماهي أسباب الإصابة بالمرض النفسي

يُعتقد أن الأمراض النفسية ناجمة عن مجموعة متنوعة من العوامل الوراثية والبيئية التالية:

الخصائص الوراثية:

يعد المرض النفسي أكثر شيوعًا لدى الأشخاص الذين لديهم أقارب بالولادة مصابين بمرض نفسي، قد تزيد بعض الجينات من خطر الإصابة وقد يؤدي نمط حياتك إلى ذلك.

التعرض البيئي قبل الولادة:

إن التعرض للضغوط البيئية أو حالات الالتهاب أو السموم أو الكحول أو المخدرات أثناء وجوده في الرحم يمكن أن يرتبط أحيانًا بمرض نفسي.

كيمياء المخ:

النواقل العصبية هي مواد كيميائية توجد بصورة طبيعية في المخ، وتَحمِل الإشارات للأجزاء الأخرى من المخ والجسم، عند ضعف الشبكات العصبية التي تحتوي على هذه المواد الكيميائية، تتغير وظيفة مستقبلات الأعصاب وأنظمة الأعصاب، مما يؤدي إلى الاكتئاب والاضطرابات العاطفية الأخرى.

 

ماهي العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالمرض النفسي

هناك عوامل متعددة قد تزيد خطر الإصابة بأحد الأمراض النفسية، وتشمل:

تاريخ المرض النفسي في دمِ أحد الأقارب، مثل أحد الوالدين أو الإخوة.

مواقف الحياة التي تضعك تحت ضغط، كالمشاكل المالية أو وفاة أحد أفراد الأسرة أو الطلاق

حالتك الطبية المزمنة، مثل داء السُّكَّريّ.

تلف الدماغ نتيجة إصابة خطيرة (إصابات الدماغ الرضحية)، مثل ارتطام عنيف بالرأس.

الإصابات الرضحية مثل التي في اشتباك عسكري أو هجوم مسلح.

تعاطي الكحوليات أو المخدرات الترفيهية.

تاريخ الطفولة من إساءة المعاملة أو الإهمال.

صداقات قليلة أو علاقات صحية معدودة.

مرض نفسي سابق.

إن المرض النفسي أمرٌ شائع، حوالي 1 من كل 5 بالغين يصاب بمرض نفسي كل عام، قد يبدأ المرض النفسي في أي سِنٍّ، بدءًا من الطفولة وحتى أعمار البالغين المتأخرة، ولكن أكثرية الحالات تبدأ مبكرًا في سن مبكرة.

يمكن أن تكون آثار المرض النفسي مؤقتة أو طويلة الأمد، يمكن أن تصاب بأكثر من اضطراب من اضطرابات الصحة النفسية في الوقت ذاته، على سبيل المثال، قد تصاب باكتئاب وباضطراب من اضطرابات إساءة استخدام العقاقير.

 

تعرف على مضاعفات المرض النفسي

يُعد المرض النفسي السبب الرئيسي للإصابة بالإعاقة، حيث يمكن أن يسبب المرض النفسي غير المعالج مشاكل صحية انفعالية، وسلوكية وجسدية حادة، وتشمل المضاعفات التي ترتبط أحيانًا بالإصابة بمرض نفسي ما يلي:

الشعور بعدم السعادة وقلة الاستمتاع بالحياة.

النزاعات العائلية.

تعقيدات العلاقات.

العزل الاجتماعي.

مشاكل إدمان التبغ، والكحول والمخدرات الأخرى.

التقصير في العمل أو المدرسة، أو المشاكل الأخرى المرتبطة بالعمل أو المدرسة.

مشاكل قانونية ومالية.

التشرُد والفقر.

إيقاع الأذى بالنفس أو بالآخرين، بما في ذلك الانتحار أو القتل.

ضعف الجهاز المناعي، ولذلك يجد جسمك صعوبة في مقاومة الالتهابات.

أمراض القلب وأي حالات طبية أخرى.

 

هل يمكن الوقاية من الإصابة بالمرض النفسي

ليس ثمَّة طريقة أكيدة للوقاية من المرض النفسي، ولكن إذا كنت تعاني من المرض النفسي، فإن اتخاذ خطوات للتحكم في الضغط، وزيادة القدرة على التكيف، وتعزيز التقدير الذاتي المنخفض قد يساعد على الاستمرار في التحكم في الأعراض، اتبع هذه الخطوات:

انتبِهْ لعلامات التحذير:

تعاون مع طبيبك أو معالجك لتعلم ما الذي قد يكون السبب في تحفيز أعراضك، ضَعْ خطة بحيث تكون مستعدًّا لما يجب فعله إذا ما عادت الأعراض للظهور مرة أخرى.

اتصل بطبيبكَ أو معالجكَ إذا لاحظتَ أي تغييرات في الأعراض أو شعورك، فكر في إشراك أفراد الأسرة أو الأصدقاء لمراقبة علامات التحذير.

احصل على الرعاية الطبية الروتينية:

لا تتجاهل الفحوصات الطبية، ولا تتخطى الزيارات التي تقوم بها للطبيب المختص، وخصوصًا إذا لم تكن تشعر بأنك بصحة جيدة، قد تعاني من وجود مشكلة صحية جديدة يلزم علاجها، أو قد تتعرض لآثار جانبية بسبب تناول العلاج.

اطلب المُساعدة متى احتجت لها:

يمكن أن تكون الحالات الصحة النفسية أكثر صعوبة في العلاج إذا انتظرت إلى حين ازدياد الأعراض سوءًا، المعالجة بالمداومة طويلة الأمد قد تساعد أيضًا على الوقاية من انتكاس الأعراض.

اهتمَّ بنفسك جيِّدًا:

النوم الكافي، النمط الغذائي الصحي، وممارسة الأنشطة البدنية المنتظمة تُعَد أمرًا مهمًّا، حاوِلِ المحافظة على جدول منتظم في حياتك، تحدث إلى الطبيب المختص لديك إذا كنت تعاني من مشكلات في النوم، أو إذا كانت لديك استفسارات تتعلق بالوجبات والنشاط البدني.

 

مواضيع قد تهمك:

- أعراض التوحد الافتراضي وهكذا تحمي دماغ طفلك من تأثير الشاشات

- ما مدى شيوع رهاب الخلاء وماهي نصائح الوقاية منه